مساحة إعلانية
في السادس والعشرين من يوليو 2025م صدم العالم العربي برحيل فتي لبنان الفنان العبقري زياد الرجباني عن عمر ناهز التاسعة والستين من عمره وقد نعاه عشاقه ومحبيه وشيعته الجماهير حيث دفن في حديقه منزل والدته جارة القمر وصاحبة الصوت الملائكي الفنانة فيروز وكانت مراسم التشييع وما قيل عنه في وسائل الاعلام وعلي مواقع التواصل الاجتماعي صادقة ومعبرة عن مدي منزلة الموسيقي والمسرحي وسابق عصره زياد الرحباني داخل القلوب فقد كان رحمه الله فنانا حقيقيا صاحب رسالة طوع موهبته في الموسيقي والمسرح لخدمة بلاده والانسانية جمعاء وقد عبرت مدرسته الموسيقية الجديدة التي مزجت بين الموسيقي الشرقية والغربية عن آلام ومعاناة البسطاء وعن آمالهم واحلامهم وطموحاتهم ايضا بجرأة ووطنية فذة ونادرة فهو الذي ولد في انطلياس بمحافظة جبل في 31 ديسمبر 1955م ونشِأ في بيئة فنية معروفة فأبيه الموسيقار عاصي الرحباني وعمه المبدع منصور الرحباني اللذان كان لهما دورا بارزا( تلحينا وتأليفا) في المسرح الغنائي وامه العملاقة فيروز منذ خمسينيات القرن الماضي وقد كانت بدايته شاعرا حيث كتب في سن مبكره ( الله صديقى) واتجه بعدها للموسيقي والغناء وكانت بدايته الحقيقية تلحينه لاغنية سألوني الناس عام 1973م التي كتبها منصور الرحباني حين كان عاصي بالمستشفي أثناء مسرحية المحطة وبعدها توالت اعمال زياد وشكل ثنائية رائعة مع والدته الفنانة فيروز وقدما اجمل أغاني التي شكلت وجدان الشعوب العربية وصارت بصمة في تاريخ الموسيقي ستظل خالدة وشاهدة علي عبقرية ونبوغ صاحب رسالة فنية سامية .
Nabil_boktor@yahoo.com