مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أعلنت دولة الإحتلال بكل تبجح قيامها بعملية لاستهداف عدد من قيادات حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، كما أشارت أن العملية تم تنفيذها من خلال 15 طائرة مقاتلة، أطلقت أكثر من 10 قذائف جوية.
وبالرغم من أن الأمر يعد إنتهاك صارخ للقانون الدولي متكرر، وتبجح ليس بجديد على دولة الإحتلال، فقد سبق وإنتهك سيادة سوريا و لبنان لمرات عديدة ، كما احتلت الأراضي الفلسطينية، ومارست العديد من الجرائم الشنيعة في حق الفلسطينيين.
إلا أن هذه العملية التي نفذها الإحتلال في العاصمة القطرية الدوحة، تعد مستوى جديد من العربدة الإسرائيلية في المنطقة بـ رمتها.
لكن لماذا قطر، هي من نالت هذه الضربة التي ربما لم تكن مزلزلة على المستوى العسكري أو الأهداف، إلا إنها نالت وبشدة من سيادة دولة قطر على أراضيها.
و بشأن هذا التساؤل، فقد فرطت قطر في سيادتها حين ارتضت أن تكون لحفظ ماء الوجه بين واشنطن و طهران، عندما سمحت أن يتم تنفيذ ضربة صوريه للقاعدة الأمريكية في أراضيها، من أجل حفظ ماء الوجه لإيران عقب تعرض برنامجها النووي لضربة أمريكية وهي الضربة التي كانت صوريه أيضاً، و بالاتفاق بين الأطراف و بعضها البعض.
ولم يكن هذا الأمر، هو كبوة قطر الوحيدة، فـ الأمر أعمق من ذلك بكثر، فـ يعود إلى حيث وافقت قطر لأن تكون أداه في أيدي الإدارات الأمريكية المتعاقبة، لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية للمنطقة.
حيث كانت الدوحة ضلع رئيسي في كل المؤامرات التي أحيكت ضد دول المنطقة، أما من خلال نشر الفوضى والإشاعات عبر بوقها الإعلامي الأشهر في العالم العربي، أو من خلال الأموال للأطراف المهددة لأمن وإستقرار دول المنطقة، أو من خلال إحتضان و دعم و شرعنة التنظيمات الإرهابية و المسلحة.
وربما كانت تفعل قطر، هذا الأمر من أجل أن تكون طرف مسموع له ومؤثر في المعادلة الدولية، لكن ما لم تدركه الدوحة إن سياستها وخطواتها غير المحسوبة هي من أوصلتها إلى هذه النقطة حتى أصبحت دولة مستباحة، منتهكة السيادة ، وربما يتكرر هذا الهجوم و المشاهد مجدداً على قطر، وليس كما وعد الرئيس الأمريكي ترامب بأن هذه العملية لن تتكرر مرة أخرى.. ورغم كل شيء تظل قطر دولة عربية نرفض رفضا قاطعا المساس بها .
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
