مساحة إعلانية
بقلوب تنزف ألماً وعيون تفيض خشوعاً وحزناً نودع أحد مصابيح النور في هذا الزمان
نودع الإمام الشريف والعالم الجليل الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم
يا فجر الأحد أيها الشاهد على رحيل الطُهر والتُقى والعلم والنور
ارفع رأسك إجلالًا فقد مر أمامك وبين يديك إمام مُجدد من نسل الأتقياء ورموز النقاء و أحد أولياء الله الذين عُمر بهم الأزهر ومحرابهِ لعشرات السنين
فقد رحل الدكتور أحمد عمر هاشم العالم الذي حمل القرآن في صوته والرحمة في علمه والعزة في مواقفه فكان للحق لساناً صادقاً وللوطن ضميراً حياً وللأزهر نبراساً وتاجاً
في خطابه نوراً وفي وجهه سلاماً في حضوره امتلك مهابةً تهتز لها القلوب
رحل الجبل الهادئ والعالم العظيم الذي علمنا أن الدعوة سكينة تمس الأرواح وأن الكلمه والخُطبة لا تُلقى من منبر فحسب بل من قلب صادق يحمل النور والهدايه والثقه للناس جميعاً
لقد امتلك الأستاذ الدكتور احمد عمر هاشم صفاء العلماء المُضيء كما امتلك تواضع الكبار وهو ما يُربي على حب الله وهو ما يُبكينا خاشعين كلما تحدث لنا
كم كان قريباً من الله يبكي في الليل عند التهجد والعباده وقراءة آيات الرحمه والمغفره في السحر ثم يُشرق في الصباح كالشمس الساطعه ليزرع في القلوب يقيناً أن الدين حياة وأن الأزهر باقٍ يؤدي رسالته ما بقيت مصر بفضل العلماء
لقد عرفته عن قرب فوجدت فيه رجلاً بحجم أمة وعلماً يفيض احتراماً ووداً وهيبةً وصوتاً عذباً إذا تلا القرآن تخشع لسماعه القلوب اقتداءً برسول الله ﷺ
يا حبيب القلوب يا من تركت فينا من عطرك ما يُخلد ذكراك
نم مطمئناً في رحاب ربك فقد أديت الأمانه ورفعت راية مصر و الأزهر وكنت وجهاً مُشرفاً مُشرقاً للدين والوطن والإنسان وصاحب رسالة عُظمى وستظل كلماتك منارة لتلاميذك ومُريديك وسيرتك رمزاً للخلود عبر الأجيال
ولن ننساك وسيظل صوتك وكلامك وأحاديثك لي في أذني كما ستظل نصائحك ودعواتك شمعه تُضيء لي حياتي
أدعو الله لك من كل قلبي
اللهم يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم تغمده بواسع الرحمات وأغفر لهُ وأسكنهُ فسيح جناتك
واجزه عن دينه ووطنه وعلمه خير الجزاء وأجعل قبره روضةً من رياض الجنه
وارزقنا الصبر على فراقه
وأنزل السكينه والطمأنينه علينا وعلى أسرته الحبيبه الغاليه وكل محبيه
وداعاً حبيبي الغالي فضيلة العالم الإمام الدكتور احمد عمر هاشم
ولن أنسى وأُخفي بعد رحيلك
أحد أسرار القدر التي أحتفظ بها في قلبي وهي اتصالك بي قبل انطلاق الموسم الأول من برنامجي "أصحاب الرساله" بأيام قليله مُنذ عام وكلماتك التي هي إشارات من السماء ونصيحتكم لي بعد التهنئه على البرنامج ودعواتكم لي بالرفعه بين الأمم والانام بحق النبي العدنان
وتوصيلكم الرساله والبشاره من السيده زينب رئيسة الديوان حبيبة الرحمن عقيلة بني هاشم رضي الله عنها وأرضاها وعن جميع آل البيت بأن أبدء برنامج أصحاب الرساله بسم الله لتكن البسمله سر من أسرار الله برعاية آل البيت تكليف مُقدس ووصيه للعمل بها طوال كل حلقات برنامجي أصحاب الرساله لتكون بسم الله الرحمن الرحيم البركه والنجاح لبرنامج أصحاب الرساله.