مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

ياسر القاضي يكتب: حاول تفهم (معراج الأُنس)

2024-05-17 03:05 PM - 
ياسر القاضي يكتب: حاول تفهم (معراج الأُنس)
ياسر القاضي
منبر

كلما استيقظت الشمس على عتبات المحبين، ألهبت فى قلوبهم مواقد العطاء ، لتصنع معجزات ليس لها حدود ، استبقا الباب فقدت قميصه شغفا وحبا ، نزعة إنسانية  تمنح روح البقاء فى منعطفات لعوالم خفية ، نبوح بنظرات الشوق ، تأخذنا تيارات عبر محيا اللامعقول ، نَهُز جزوع النخل ، تسٓاقط أوراق الربيع غير مثمرة ، ننام كما أصحاب الكهف ، فيبسط كلبنا ذراعيه بالوصيد ، نبحث فى الأرض ، نتعلم من غراب يوارى سوءة من يُشبهه - حياةُ غَرور - نَطمحُ فنَطمعُ،  وما بينهما ذنوب راسيات قاسيات ، نطلق العنان للإفول ، نودع فينا بيتا بنيناه من زُبرَ الحديد ،سفينة محملة بكل شىء ، ولصوص ترصد قُرب الوصول ، نمد بين أرواحنا طريقا واحداً لا اعوجاج فيه ، ينفلق البحر ليصبح كالطود العظيم ، أرهقتنا الأيام كون الرحلة باءت بالفشل ، وقفة احتجاجية تعلن حداد الموتى، فتأتى رياح تدمر كل شىء ، لن نصبر على طعام واحد ، هبطنا على أرض فلاة ، ولما جَمع بعضنا بعضاً ألقينا الحب فى غيابة الجب ، نحن ندرك أن الشراء سيكون بثمن بخس ، لكننا سنضطر لقبول الثمن ، استجمعت شياطين الإنس حجج الباطل فجاءوا على قميصه بدم كذب ، ولما آفاق من مكرهم ، مُنح رُتبةَ العطاء ، قالوا له: إنك أنت من يُنقذنا  - نحن نفقد كل شىء -  إلا دلائل الأبوة الحق فهى السبيل الوحيد لمعراج الأُنس ، نُواصل السير فى قلوب المكلومين من بنى البشر ، نفتش عن أسرار الكآبة فلا نجد بُداً من ثوابت الخير ، نقف على عتبات الوصول علنا نفوز بدائرة من لا خوف عليهم ، نمسك بدفوف  الوله تتراقص أرواحنا كما الطير الذبيح ، فواصل إيمانية معقودة بوهن العظم حتى اشتعل الرأس شيبا ، قال : مالى لا أرى عجائب الكون ، فنظر نظرة أحاطت بكل ما هو خاضع لعظمة الله وقدرته ، فخر راكعاً لقدرة الله وعظمته ، ما هو الحب ؟ الحب: هو كل شيء حلو لا نستطيع أن نقاوم روعته .
hyasser10@yahoo.com

مساحة إعلانية