مساحة إعلانية
منبر التحرير _القسم الثقافي
حين تصير اللحظة شعرًا وحين تصير الكلمة موعدا في لحظة يبدو فيها العالم على شفا الانحدار وفي زمن تتداخل فيه الأسئلة مع الحنين، ...صدر ديوان "قبل نهاية الكون بدقيقة" للشاعر المصري مسعد محمود العقبى، كأنَّه محاولة دافئة للإمساك بما تبقّى من الضوء في آخر العتمة.
الديوان، صادر عن دار النوارس للطباعة والتوزيع و يُمثّل محطة جديدة في رحلة شاعرٍ اختار أن يكتب من القلب… إلى القلب، بلا أقنعة ولا تزويق. بلغة عامية صادقة، وصور شعرية مشتعلة بالإحساس، يخاطب العقبى في ديوانه وجع الإنسان، وقلق الانتظار، ودفء الحنين، وانكسارات الحب… وفتات الأحلام الباقية في قاع الروح.
مسعد محمود العقبى، شاعر من مواليد إدكو بمحافظة البحيرة، خريج كلية الآداب، قسم اللغة العربية واللغات الشرقية – جامعة الإسكندرية. له بصمة واضحة في ساحة الشعر العامي، ويُعد من الأصوات الصادقة التي تمزج البساطة بالعمق، واللغة الحيّة بالتجربة الإنسانية الغنية.
وقد سبق ان صدر له ديوان "سرداب الروح"، الذي لامس مشاعر القراء بقوة، وشارك في عدة أعمال جماعية مع نخبة من شعراء الوطن العربي، إلى جانب مشاركات أدبية في الصحف والمجلات المصرية والعربية.
وقد حصل على المركز الثاني في شعر العامية على مستوى الإقليم، وتلقى عدة جوائز وتكريمات.
ومن بين ما جاء في ديوانه الجديد، يقول العقبى:
(ماشى وحدى فى طريق مليان غيوم
خطاوى كتير بتسبقنى وناس ماليها هموم
شايل شنطة فيها عمر عدى وأحلام
وف قلبى خوف وصدى سكوت جوة كلام
الشمس بتودعنى من بعيد وتغيب
والريح بتحكى همومها لكل غريب
غصبنى حلمى ع السفر ..رغم انى ماشى اقول
مدن الغريب مش راحة فيها الوجع بيطول
السفر طريق طويل وصبر القلب مركبته
ماشى وكلى خوف تقطع روحى سكينته
ماشى شايل هموم الارض على كتفى
عشمان فى عز اليأس احضن جدار حلمى
الاقى حيطانه بتدفى !!!)
ومن مقتطفات إحدى قصائده أيضا
(شباك قلبك مفتوح لناس ما هيش شبهك
فاتح ببانه يبصوا عليه يزيد تعبك
وانت داير فى اللى عدى تعيد
عمال تعاند والعند مش بيفيد
انفد بجلدك واسمع ندا روحك
تلقى دواك جوة حلم جديد)
ديوان "قبل نهاية الكون بدقيقة" متوفر الآن بجميع منافذ بيع مؤسسة الجمهورية، وهو عمل يستحق أن يُقرأ على مهل… تمامًا كما نتمهّل أمام لحظة صمت صادقة، أو ذكرى قديمة تطرق أبواب القلب دون إنذار.