مساحة إعلانية
مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب ٢٠٢٦ نلقى نظرة سريعة علي الأحزاب السياسية فى مصر ودورها فى خدمة المجتمع والدولة ..الأحزاب السياسية بين الماضى والحاضر وبين الواقع والخيال ومع زيادة عدد الأحزاب بعد ثورتين متتاليتين يناير ٢٠٢٥ ويونيو ٢٠١٣ أصبح عدد الأحزاب فى مصر أكثر من مائة حزب وبرغم العدد الكبير الذي ليس له أى إضافة فى الحياة السياسية والحزبية فى مصر وعندما تسأل المواطن في الشارع المصرى عن أسماء الأحزاب السياسية لايعرف منها إلا أقل القليل مثل مستقبل وطن وحماة الوطن وحزب الجبهة الوطنية الوافد الجديد على الحياة السياسية في مصر وحزب الشعب الجمهورى مع وجود أحزاب قديمة معروفة مثل حزب الوفد العريق الذى له ماضى مشهود فى تاريخ الحياة السياسية والحزبية فى مصر
فى الماضى كان الشارع المصرى لايعرف بعض الأحزاب فى الحقبة التاريخية فى الثمانيات والتسعينيات وهى حزب الوفد وحزب الأحرار وحزب التجمع وحزب الأمة والحزب الوطنى وحزب الكرامة وكانت تلك الأحزاب تصدر صحف وجرائد تعبر عن رأى وأهداف الحزب وكانت تلك الأحزاب السياسية معروفة فى الشارع المصرى وكانت تشارك في الحياة السياسية والحزبية والمشاركة فى إنتخابات مجلس الشعب قبل ان يتغير لمجلس النواب ومجلس الشورى والمعروف حاليا بمجلس الشيوخ وأيضا تشارك فى المجالس المحلية للمحافظة والمدينة والمركز
أما الآن فى العصر الحالى بعد زيادة عدد الأحزاب السياسية فى مصر إذا سألت أى مواطن من الشارع عن عدد وأسماء الأحزاب لايعرف إلا بعضها ونحن فى الألفية الثالثة
أما باقى الأحزاب السياسية ليس لها أى دور فهي تلعب فقط دور الكومبارس أو دور المتفرج ولايسمع عنها أحد إلا قليل من المواطنين وفئة من المجتمع المصرى
ولكن ما هو دور الأحزاب السياسية فى مصر ؟ دورها هو المشاركة في الحياة السياسية والحزبية والاجتماعية والثقافية وأيضا المنافسة والمشاركة في مجالس النواب والشيوخ والمجالس المحلية بالمحافظات والاستحواذ على أكبر عدد من المقاعد فى هذه المجالس والوصول إلى مقاليد الحكم في الدولة من أبناء وقيادات الحزب
ولكن أين دور الأحزاب السياسية فى خدمة الدولة وخدمة وتنمية المجتمع المصرى ؟ للأسف لايوجد أحزاب بارزة تلعب هذا الدور إلا أحزاب معدودة من تلك الأحزاب الكثيرة التى تلبى احتياجات المواطن مثل الأحزاب التي ذكرناها سابقا ويعدوا علي أصابع اليد الواحدة
وإذا سألت أى مواطن عن دور الأحزاب السياسية والحزبية فى مصر فهو يجهل دورها والسبب فى ذلك الأحزاب السياسية والتى بجب أن تقوم بعمل حملات توعوية وتثقيفية وإيضاحات عن دور الأحزاب ووضع برنامج عن أهداف كل حزب وإضافة أسماء ووجوه بارزة واعية ومثقفين للانضمام إلى تلك الأحزاب للنهوض بالحياة السياسية والحزبية فى مصر وخدمة الدولة والمجتمع ومشاركة أفراد المجتمع فى الحياة السياسية والحزبية أما الآن كما قلت لايوجد أى دور للأحزاب إلا فئة قليلة منها
وأصبح المواطن فى الشارع المصرى لا يعرف عدد الأحزاب ولا يعرف مبادىء وبرامج وأهداف تلك الأحزاب السياسية والحقيقة المؤلمة أن مقولة الأحزاب السياسية بين الماضى والحاضر والمستقبل وبين الواقع والخيال هذا هو الواقع المرير والحقيقة لايوجد أى دور للاحزاب السياسية فى مصر فى خدمة المجتمع والدولة وتلبية مطالب المواطنين
نأمل ونتمنى جميعا بل نحلم بدور أكبر ومشاركة من الأحزاب السياسية فى مصر فى الفترة المقبلة لتنفيذ رؤية القيادة السياسية ٢٠٣٠ نحو غد ومستقبل أفضل