مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
منذ نشأتها وهي تتغذى على الدم، وتبني على الهدم وتعيش على العنف، لا تؤمن إلا بلغة القوة، لا تعرف معنى الإنسانية، كل ما تريده هو القتل والتدمير والتخريب لتحصل على أرض جديدة بدعم غربي أعمى يبرر جرائمها بشعار 'الأمن القومي' و'محاربة الإرهاب'.
سنة 1948، إنه عام النكبة، فهو من أبشع الأعوام التي مرت على العالم، حيث شهد قيام دولة تدعى إسرائيل قامت عن طريق الاحتلال والاستيطان والتهجير القسري، حيث طردت أكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وهدمت القرى، واستولت على الأرض بالقوة، فأصبح صاحب الأرض الأصلي مجرد لاجئ ومهاجر بلا وطن وبلا حقوق.
فمنذ ذلك الوقت وهذا الكيان لم يحاسب يومًا على جرائمه، فكل مجزرة يرتكبها كانت تمر مرور الكرام دون تدخل لإيقافها، والغريب في الأمر أن حتى المجتمع الدولي كان يصم آذانه عن أنين هذا الفلسطيني الذي سلبت منه أرضه بالقوة وهو لا يحمل إلا سلاحًا بدائيًا ليس له فائدة أمام الآلات المتطورة المبالغ فيها التي استخدمتها إسرائيل في مواجهته.
لكن اليوم يشاهد هذا العالم أيضًا إسرائيل لأول مرة منذ سنوات عديدة تذوقها من نفس الكأس التي أذاقته لفلسطين المحتلة، حيث تتلقى ضربات مباشرة على كل جزء فيها من إيران. حيث تحولت القبة الحديدية لشبكة صيد سمك ليس لها فائدة أمام الصواريخ الإيرانية، والشارع الإسرائيلي تحول لسباق ماراثون بحثًا عن أقرب ملجأ.
لحظة تاريخية لا تنسى أبدًا لأنها ليست ضربة عسكرية فقط، لكنها صفعة نفسية على وجه دولة اعتادت أن تضرب ولا تضرب، وتوجه دون أن يرد عليها أحد. لذلك آن الأوان أن يعترف العالم كله بأن من يزرع القهر لا بد له في النهاية أن يحصد الألم والوجع.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
