مساحة إعلانية
د. نجوي هاشم نقيب صيادلة الجيزة: إلغاء الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بجرة قلم رغم تبعيتها المباشرة للوزير
يارئيس وزراء مصر.. لو طبقنا فكر الرئيس في قطاع الدواء سنكون في مكان يحلم به الجميع
● هناك قضايا متخصصة لا تخص سوي أصحاب المهنة ولكن تأثيرها يكون علي المجتمع ككل فيظن البعض أنها قضايا نوعية لا تهم إلا أصحابها بينما هي في واقع الأمر تخص الدولة بكل قطاعاتها.
ففي الوقت الذي وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي مصر علي خارطة توطين صناعة الدواء والاهتمام بها وافتتاح العديد من كليات الصيدلة خاصة الصيدلة الاكلينيكية والاهتمام بها بل وزيادة مصانع الأدوية التي تعتمد علي الصيدلة.
رغم كل ذلك يأتي وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار وبجرة قلم يلغي مجرد ذكر كلمة صيدلة في الهيكل الوظيفي لوزارة الصحة والسكان وذلك يوم ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٣ أي نهايات العام الذي ودعناه منذ شهر لا أكثر.
وكأن ذكر كلمة صيدلة إما كلمة عيب لا يجب أن تنطق في هيكل وزارة الصحة أو السبب هو النية المبيتة ضد مهنة لن أقول من المهن السامية أو إنها عصب قطاع الدواء في مصر ولكن سأقول ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء افتتاح مدينة الأدوية والتي كان حاضراً في افتتاحها وزير الصحة أيضاً ويجب أن نقف كثيراً أمام كلمة الرئيس السيسي حيث قال نصاً: إن فكرة مشروع مدينة الدواء بدأت منذ سبع سنوات وأن الوقت الذي استغرقته كان الهدف منه إنتاج الأدوية بشكل علمي وبجدارة طبقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية والمعايير العالمية في هذا الصدد.
وكانت رسائل الرئيس واضحة وضوح الشمس بينما وزير الصحة يضع هيكل تنظيمي للوزارة يجعلنا ننقب عن كلمة صيدلة التي هي الأساس الذي ترتكز عليه هذه الصناعة.
الرئيس يومها قال نصاً: نحن علي استعداد كامل لعمل كل ما يمكن لتوفير خامات الأدوية وان القدرة علي التصنيع الدوائي أمر يتجاوز فكرة التكلفة أو المكاسب الاقتصادية.
يومها الرئيس طلب من الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية أن تنتج مصر أدوية الأورام بالكامل وقال: الموضوع ده ياخذ متابعة من حضرتك فيما يخص إنتاج أدوية الأورام بحيث يكون الإنتاج ١٠٠٪. من المتطلبات مهما كانت التكنولوجيا المطلوبة والمواد الخاصة بالخامات.. ومستعدين لذلك بكل ما تحتاجه هذه الصناعة حتي نحقق نسبة ١٠٠٪ من تصنيع أدوية الأورام ونتجاوز كل الآثار السلبية الموجودة في هذا الأمر.
والشيء بالشيء يذكر قام الرئيس السيسي بالتوجيه إلي إطلاق اسم الراحل اللواء دكتور صلاح الشاذلي علي أحد الميادين أو الشوارع في مصر «لدوره في هذه المدينة العملاقة.
وقال الرئيس السيسي نصاً: اللواء صلاح الشاذلي جندي مجهول أتحرك في دراسات لإقامة هذه المدينة منذ ٨ سنوات وبقول لأسرته متشكرين مش ناسين أبداً الرجالة العظام وعلي كتفه طوال ٧ سنين فاتوا كان المشروع بيتم التحرك والعمل فيه.
كان لابد من هذه المقدمة حتي نذكر وزير الصحة الدكتور خالدعبدالغفار ماذا يمثل قطاع الصيدلة لرأس الدولة الرئيس عبدالفتاح السيسي وكيف اهتم ويهتم بهذا القطاع الذي لم يشهد تطوراً إلا حين أولاه الرئيس عبدالفتاح الاهتمام.
ما سبق هو رؤية الرئيس وفكر الرئيس وهو ما قمت بطرحه علي الدكتورة نجوي هاشم نقيب صيادلة الجيزة والخبيرة في قطاع الصيدلة في ذات الوقت والتي قالت هذا القطاع لم يهتم به أحد من الرؤساء السابقين سوي الرئيس السيسي الذي يشعر بالمواطن المصري ومعاناته لذلك الرئيس كان أول من طالب بإنهاء مدينة الدواء وبدء الإنتاج بها وهذه المدينة تقوم علي أكتاف وجهد الصيادلة.
ولكن حين أرادت وزارة الصحة أن تضع الهيكل الوزاري الجديد لها ووقع عليه دكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة أسقط من حساباته الصيدلة برمتها بل إنه وضع السكرتارية في الهيكل ولم يضع الصيادلة.
وأضافت د. نجوي هاشم من يصدق أن هذا يحدث في الوقت الذي اهتم فيه الرئيس بقطاع الصيدلة ووقع قانون بأن تكون الدراسة ست سنوات في كلية الصيدلة وإنشاء تخصصات للصيدلة بالكليات وتطوير الدراسات العليا حتي تلحق مصر بسوق العمل المحلي والدولي في حين وزارة الصحة قامت بإنشاء هيكل تنظيمي للوزارة وقامت بإلغاء الإدارة المركزية لشئون الصيدلة التي تتبع الوزير مباشرة والتي تضم إدارات كثيرة منها التفتيش الصيدلي الحكومي والصيدلة الإكلينكية ومراقبة العهد واليقظة الدوائية والتغذية العلاجية وغيرها من الإدارات.
واخترعت مسمي واحد لكل ما يمت للصيدلة بصلة واعطته اسم إدارة الأمداد الطبي وكأن الوزير لا يري في المهنة سوي مخزن به كراتين دواء وليس علم وإدارات كل إدارة فيهم تمثل وزارة كاملة في ظل التطور الذي يشهده سوق الدواء محلياً وعالمياً وفي نفس الوقت الرئيس يطالب بأن يتم توطين هذه الصناعة في مصر.
وأضافت د. نجوي هاشم نقيب صيادلة الجيزة هذا الهيكل غير قانوني لأن الإدارة المركزية لشئون الصيدلة تتبع الوزير مباشرة وهي مشكلة بقانون وقرار من رئيس الجمهورية.
وقالت الدكتورة نجوي هاشم نحن حالياً نطالب بإقامة دعوي قضائية ضد وزارة الصحة عن طريق النقابات لأن الهيكل ينظمه القانون وقرار جمهورى.
حين سألت دكتورة نجوي هاشم لمصلحة من هذا التخبط؟ قالت لمصلحة العشوائية فكيف بجرة قلم وبقرار غير مدروس نلغي إدارة مركزية لشئون الصيدلة والتي يثق فيها ١٠٠ ألف صيدلي هم الآن لن يستطيعوا بعد اليوم الرقابة علي الأدوية داخل الوزارة بعد إلغاء إداراتهم.
ولا نعرف من ستكون الجهة التي تراقب مليارات الجنيهات والمخصصة لاستيراد الأدوية وصرفها.
هل تعلم وزارة الصحة أن الإدارة المركزية لشئون الصيدلة عمرها أكثر من ستين سنة في النهاية أوجه رسالتي إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي لأنه هو الملاذ لهذه الصناعة والتي يحلم لها بأن تكون علي رأس الصناعات المتوطنة في مصر.
يا سيادة الرئيس الذي اختاره الشعب لأنه يعلم أن فخامتكم منحازاً للنجاح والتقدم والتكنولوجيا الحديثة.
إن إلغاء رقابة الأدوية وإلغاء إدارات الصيدلة له نتائج وخيمة علي الجميع وأول من يدفع الثمن المريض المصري ومصر التي تعد الأكبر في الشرق الأوسط في إنتاج الدواء.
انتهي كلام الدكتورة نجوي هاشم نقيب صيادلة الجيزة ونحن نضم صوتنا إلي صوتها من أجل أن لا تفقد مصرالريادة في هذا المجال الحيوي والذي يعد مطلباً أساسياً من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
نتمني أن يقوم الدكتور عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية بتوضيح الأمر ونتمني أن يتحرك مصطفي مدبولي رئيس الوزراء لإنقاذ هذه الإدارة من العبث بها وضياع المليارات بل والريادة علي مصر.