مساحة إعلانية
كتب / أبو المحد الجمال
اطلق الأمين العام لحزب الله اللبناني "حسن نصر الله" رسائل صاروخية وقنابل نووية وذرية لإسرائيل ولكل العالم الغربي العنصري المتلذذ بإنبطاحه للوبي الصهيوني والأمريكي وليحذر من أن ملحمة معركة طوفان الأقصي باتت متعددة الجبهات والساحات لكونها فلسطينية القرار والتنفيذ بالكامل وغير مرتبطة بأي ملف إقليمي وكفل لها النجاح الباهر عامل السرية المطلقة عبرعنصر المفاجأة وهي السرية الكاملة التي لم يكن لها تأثيرا مطلقا علي أي جبهة من جبهات القتال الأخري فأحدثت زلزالا عسكريا وأمنيا ونفسيا ومعنويا لإسرائيل وستترك نتائجها آثارها علي حاضر ومستقبل هذا الكيان الصهيوني بعد أن كشفت الوهن والضعف والهزل في هذا الكيان لتثبت أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت وهو مابات يؤمن به الإسرائيلييون أنفسهم أكثر من غيرهم حيث كان واضحا من اللحظة الأولي لطوفان الأقصي أن العدو كان ضائعا تائها في ظل إثبات أداء حماس وتأكيده الهوية الفلسطينية المطلقة لها وليشدد علي الجميع أن يفهم ويدرك جيدا أن قيادات المقاومة وأصحاب القضية الفلسطينية قاصدا الشعب الفلسطيني الصامد هم أصحاب القرارالحقيقيين
. . وليشدد في الوقت بعينه علي عدم ممارسة إيران الوصايا علي كل حركة المقاومة في المنطقة
. . وليصف مايحدث في غزة بغباء وحمق وعجز إسرائيلي إذ لم يستطع جيش العدو بعد شهر كامل من الحرب أن يحقق إنجازا عسكريا واحدا بذكر في غزة لكنه يكشف من جديد الطبيعة الوحشية لهذا الكيان الغاضب الذي دمر ومازال يدمر أحياء بكاملها ويسويها بالأرض ولايراعي أي حرمة دم أومؤسسة بغزة تحت سمع وبصر العالم الصامت
. . وليكشف أن ملحمة معركة طوفان الأقصي أعادت القضية الفلسطينية المنسية للواجهة من جديد كقضية أولي في العالم فالمعركة مع الإحتلال لاغبار عليها علي المستويين الشرعي والأخلاقي حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت حصار خانق بغزة دون أن يحرك ساكنا منذ 20 عاما في وقت تمارس فيه أبشع جرائم العدوان والإنتهاكات والتنكيل والإضطهاد والتعذيب والإهمال الطبي المتعمد حتي الموت بحق آلاف الأسري الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الإحتلال مع إستمرار العدو المتوحش في إنتهاكات تاريخية غير مسبوقة للمسجد الأقصي
. . وليكشف عجز هذا الكيان الصهيوني الغاضب المتوحش من قبل وتحديدا في 2006 عن تحقيق هدفه في القضاء علي حزب الله في ظل أخطاء حكومته في طرح أهداف عالية السقف لايمكنها تحقيقها بأي شكل من الأشكال لكنها إحتاجت منذ اليوم الأول للمعركة للبحرين المتوسط والأحمر للدعم العسكري
. . وليفجر مفاجأة من العيار الثقيل بأن العالم الصامت سيستيقظ في يوم من الأيام علي حقيقة مفزعة وهي أن جيش الإحتلال قتل أغلبية المدنيين الإسرائيليين بسلاحه هو وليس بسلاح حماس كمايزعمون ولعل ماإرتكبه من مذابح بحق المستوطينين في معركته لإسترداد المستوطنات لهو أكبر دليل صارخ وفاضح علي ذلك
. . يأتي ذلك في وقت مازال ينتهج فيه العالم الغربي الصامت إزدزدواجية المعايير تجاه القضية الفلسطينية فقط بينما أقاموا الدنيا ولم يقعدوها حني الآن بشأن الغزو الروسي علي أوكرانيا ووقفوا بجانب أوكرانيا المعتدي عليها بكل الدعم العسكري المطلق حتي الآن بينما قلبوا المواقف ودعموا المحتل في مجازرة الوحشية المتواصلة بحق أهالي غزة الصامدون تحت الحصار والقصف والإستيطان بلا مياة ولا غذاء ولا وقود ولا كهرباء ولا وقود ولا إنترنت ولا إتصالات ولا أدوية ولا مستلزمات طبية حتي توقفت معظم مستشفيات غزة عن الخدمة لتوقف المولدات الكهربائية الرئيسية لها لنفاد الوقود حيث لم يدخل قطرة وقود واحدة لغزة منذ بدء الحرب ما أجبر الأطباء علي إجراء العمليات الجراحية خارج غرف العمليات وفي الطرقات وبدون تخدير وسط قصف مكثف ومتواصل حول محيط المستشفيات ما أدي لتدمير طابق كامل لبعضها وإضرارها وإصابات عده بين المرضي ووفاة 4 مرضي للسرطان داخل مستشفي مرضي السرطان الوحيد بغزة ألا وهو مستشفي الصداقة التركي الفلسطيني لخروجه عن العمل لنفاد الوقود اللازم لتشغيل المولد الكهربائي الرئيسي به وسط تواصل المجازر الوحشية للإحتلال التي يرتكبها كل ساعة في كل المدن والقري الفلسطينية المحتلة مع إستمرار توغل بري بالمسيرات والقصف والمدفعية والقنابل الفسفورية والإرتدادية والحارقة والفراغية وكل الأسلحة المحرمة دوليا التي تستهدف المدنيين خاصة الأطفال والنساء ومدارس ومباني وكالة الأونروا للنازحين التي أضر منها 50 مدرسة بشكل مباشر وتضم 700 ألف نازح وقتل 70 من موظفيها ماأدي إلي هروب النازحين من جحيم القصف المتواصل حول محيط مدارس الأونروا وقصف دور العبادة في وقت يتكلم فيه بلينكن خلال جولته الأخيرة للمنطقة عن هدن إنسانية لإخراج الرهائن ولايهمهم آلاف القتلي الفلسطينيين الذين يستاقطون يوميا ويتمسكون بالقضاء علي حماس مهما بلغته التكلفة والخسائر في تطابق اللهجة الإسرائيلية والأمريكية متناسين أن حماس وكل الفصائل الفلسطينية تدعمها دعما مطلقا الحاضنة الشعببة وأن سيناريو بيروت الذي طبق في 1982 بخروج مقاتلي منظمة التحرير من بيروت وهو السيناريو الذي سبق تنفيذه إستعدادات وإتفاقيات لايمكن أن يطبق في غزة لأن للمقاومة حاضنة شعبية تدعمها بكل قوة فضلا عن أن مقاتلي حماس يفضلون القتال حتي أخر رجل . . الله معكم ياأبطال المقاومة.