مساحة إعلانية
تعرض الطيور للإجهاد الحرارى يؤثر على الانتاج والإخصاب وحجم الطائر والقيمة الغذائية للبيض
مع توقف المراوح والشفاطات يتعين رش العنابر بالمياة الباردة وتقليل كثافة الطيور فى كل عنبر
بيزنس الأدوية البيطرية ينتعش والتركيزعلى فتامين c والكالسيوم
حالة من التوتر انتابت أصحاب مزارع الدواجن بسبب ارتفاع درجات الحرارة فى ظل خطة تخفيف الأحمال وقطع الكهرباء من ما يؤدى إلى توقف المراوح المستخدمة فى تبريد العنابر، حيث يوضح المربين أن مشكلة الدواجن تتعلق بأن الطيور تختلف عن الحيوانات فى أنها ليس لديها غدد عرقية وبالتالى لا تفرز عرق للتخلص من الحرارة الزائدة والتخفيف من درجة حرارة جسمها، ومن ثم يلجأ المربون إلى استخدام مراوح أو أجهزة لشفط الهواء وهى بالطبع تعمل بالكهرباء، فيما يؤدى توقفها إلى تعرض الدواجن للإجهاد الحرارى الذى يتسبب فى أن يلجأ الطائر إلى التبخير الحرارى حيث تجد الدجاجة تلهث لتبخير الماء من الجهاز التنفسى عن طريق الفم، وهو ما يستنزف السعرات الحافظة ومع استمرار اللهث يتعرض الطائر للإغماء والهبوط ثم النفوق.
وحتى لو لم يتعرض الطائر للنفوق فإن المربى يقلل من كميات الأعلاف التى يقدمها له فى محاولة لخفض الطاقة الحرارية للجسم، الذى يلجأ إلى حرق الدهون مما يؤدى إلى إنخفاض الانتاج وتضاءل حجم الدجاجة وسوء النمو فى الأمهات وانخفاض الإخصاب وتدنى نسب الفقس، بل وسوء قشرة البيض وانخفاض قيمته الغذائية، وهو ما يترجم إلى خسائر بالملايين يتكبدها المربين وتنعكس على المستهلك من خلال ارتفاع اسعار الدواجن نتيجة نقص المعروض بالتوازى مع ارتفاع اسعار البدائل الاخرى وابرزها الأسماك واللحوم الحمراء حتى المجمدة، ناهيك عن ارتفاع أسعار مولدات الكهرباء التى يضطر لشراءها غالبية اصحاب المزارع وهو ما يؤدى إلى ارتفاع أسعار الوقود الذى تعمل به هذه المولدات، لتنعكس أزمة الكهرباء والغاز على أزمة أخرى فى السولار الذى تعمل به المولدات.
ومن أجل التعامل مع هذه الأزمة يوصى الخبراء الزراعيين بزيادة كميات الماء المقدمة للطيورحيث تزيد نسبة استهلاك المياة مقابل تراجع استهلاك الأعلاف، مع تبريد المياة التى يتم ضخها فى خطوط الشرب بالإضافة إلى ضرورة عدم إزعاج الطيور اثناء فترة الذروة من النهار التى ترتفع خلالها درجة الحرارة، وتقليل الإضاءة لأقل حد ممكن للحد من نشاط الطيور الذى يؤدى لارتفاع درجة حرارة أجسامهم، ومن ثم يتعين تأجيل العمليات اليومية الروتينية التى تستدعى مسك الطيور وشحن الطيور ليلًا حين تكون درجة الحرارة أقل، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق التحصين بالرش فى الليل أو الصباح الباكر، وضبط جرعات الأدوية والتحصينات مع كيات المياة المتزايدة التى يذوب فيها الأدوية والفيتامينات خاصًة فيتامين سى والكالسيوم، مع تقليل كثافة الطيور فى كل عنبر، حيث يخشى المربون من ارتفاع أخر فى أسعار الأدوية البيطرية التى يلجأون إليها مضطرين لانقاذ الطيور من النفوق.