مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

قضايانا

إيمان بدر تكتب: كشف حساب الجنرال الذي أنقذ حياة المصريين من الإرهاب

2023-09-27 19:08:55 - 
إيمان بدر تكتب: كشف حساب الجنرال الذي أنقذ حياة المصريين من الإرهاب
الرئيس السيسي
منبر

كيف تحولت بؤر التطرف والدم إلي مراكز للإنتاج والتصدير


❐ طريق الجلالة  حول الهضبة إلي مركز تعليمي عالمي يضم أكبر الجامعات عالمياً


❐ السيسي أول رئيس اتخذ قرار إنشاء قناة السويس الجديدة

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية تذكرت مقولة لمواطن عادي قال فيها “ لو لم يفعل الرئيس السيسي شيئاً إلا أنه خلصنا من نظام محمد مرسي والإخوان لكفى”، والحقيقة أن العبارة رغم وجاهتها ولكن يشوبها القصور، لأن إسقاط نظام الإخوان في مصر وكشف فضائح الجماعة الإرهابية الخائنة أمام العالم يرجع لثورة الشعب المصري في 30 يونيو 2013، وبالطبع لا ننكر دور الجيش المصري الباسل بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي في حماية هذه الثورة والإنحياز لإرادة الشعب، ومن المعلوم أن هذا الإنحياز ربما كلف الرجل حياته لولا أن حفظته رعاية الله، لتصعد به الأقدار إلي سدة الحكم بعد أن أصبح الجنرال الذي نادته الجماهير في كافة ميادين مصر، رافعة في البداية شعار “ إنزل ياسيسى” لتحرير الوطن من الاحتلال الصهيو إخواني ثم عاودت النزول لتمنحه التفويض والأمر بناء علي طلبه لمحاربة الإرهاب، وفي الثالثة نزل الملايين لمطالبته بالترشح لرئاسة الجمهورية والاستقالة من منصبه العسكرى.
وعلي خلفية ذلك لا يمكن إنكار حقيقة أن  نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه هو أبرز إنجازات ثورة 30 يونيو، الذي لم يكتفي بتحقيق هدفها الرئيسي وهو إنقاذ الدولة المصرية من التحول إلي بؤرة استيطانية للتطرف ومرتعا للميلشيات المتناحرة علي غرار ما يحدث حولنا بالفعل، ولكنه قام ببناء دولة حديثة بمعني الكلمة.
 ومن ثم يكون القضاء علي الإرهاب وتطهير بؤره من شمال سيناء شرقًا إلي الصحراء الغربية وحدود ليبيا غربًا، هو درة تاج إنجازات الرئيس أو بالأدق المرشح الرئاسي القادم، الذي مازال الوطن ينتظر منه الكثير بعد أن فتح ملفات شائكة لم يجرؤ أحد  علي الاقتراب منها.
ومن أبرز هذه الملفات تعمير سيناء، حيث استكمل التطهير بالتعمير، ولكن مازالت أرض الفيروز تنتظر الكثير من المشروعات الزراعية والسياحية لتكون سلة الغذاء ومنبع الرخاء لمصر.
 ويكفي أن “السيسى” هو أول رئيس إتخذ قرار إنشاء قناة السويس الجديدة لتحقيق إمكانية العبور المزدوج في الاتجاهين من أجل زيادة إيرادات القناة بشكل استفاد منه العالم إبان جائحة كورونا وخلال الأزمة الروسية الحالية، كما نجح في ربط سيناء بمدن القناة وباقي الأراضي المصرية عن طريق الأنفاق، وهو ما يعني إزدواجية الهدف ما بين إغراق وردم أنفاق تسلل الإرهاب من ناحية وشق أنفاق التنمية والتواصل من ناحية أخرى.
واتجه “السيسى” غربًا، حيث حدود ليبيا التي يزيد طولها عن 1000 كيلو متر، تلك الصحراء الشاسعة وما تحتويه من كنوز وثروات تحولت فيما مضي إلي ممر لتهريب الارهابيين من وإلي ليبيا ثم بؤر للتنظيمات المتطرفة، وبنفس مبدأ “يد تبني ويد تحمل السلاح”، تمت مواجهة الإرهاب ودحره وتطهير الصحراء وتأمين الحدود بالتوازي والتزامن مع إنشاء محطة الضبعة النووية غرب مرسي مطروح، وهو مشروع يعد قاسمًا مشتركًا بين قائمة الإنجازات التي تم البدء فيها وقائمة الأحلام الواعدة التي مازال المصريون ينتظرون منها الكثير، من حيث توفير الطاقة الكهربائية النظيفة وتصديرها لعالم يواجه أزمة طاقة خانقة في ظل الحرب الروسية، وأزمة بيئية تتصاعد خطورتها علي خلفية التغيرات المناخية، وهناك أيضًا مشروعات تنمية الواحات بالوادي الجديد والتوسع في زراعة النخيل والزيتون ومشروعات استخراج الرمال البيضاء والسوداء من سيناء ومن الصحراء الغربية. 
وفي سياق متصل  تحولت مصر في العهود السابقة إلي سرادق عزاء كبير بعد أن استوطنت الفيروسات الوبائية خاصةً الكبدية ومعها الأورام السرطانية والكلوية في أجساد الناس وقتلت منهم الملايين وأوهنت الباقين، وجاء “السيسى” ليأخذ علي عاتقه مهمة القضاء علي فيروس سى، من خلال إطلاق مبادرة 100 مليون صحة، حتي تحولت مصر إلي مركز عالمي للعلاج من هذه الفيروسات، وجاء نجم الكرة العالمي ليونيل ميسي إلي القاهرة ليطلب علاج الألاف من أبناء وطنه في مصر.
وبما أن العالم يعيش الآن أزمة طاقة عالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وبالرغم من أن مصر كانت من كبريات الدول التي تستورد مصادر الطاقة، ولكن بعد إكتشاف حقل ظُهر وغيره من حقول شرق البحر المتوسط وترسيم الحدود البحرية وإقامة التحالفات مع قبرص واليونان ثم إنشاء منتدي غاز شرق المتوسط، لم تعد مصر فقط دولة مصدرة للطاقة بل مركزًا إقليميًا وعالميا لتسيييل الغاز وتكرير البترول ثم تصديرهما عبر قناة السويس والموانيء المصرية التي تم تطويرها مثلما تم تطوير المطارات الدولية وانشاء مطارات جديدة مثل مطار العاصمة الإدارية الجديدة ومطار سفنكس الدولي ومطار البردويل الدولي وإفتتاح مطار العريش الدولي وغيرها.
وعلي ذكر المطارات كخطوة رئيسية في طريق جذب الاستثمارات،  معروف أنه لا استثمار بدون طرق متميزة فكانت شبكة الطرق العملاقة التي شقت الجبال وأبرزها طريق الجلالة الذي حول الهضبة من مكان موحش مهجور ومأوي للإرهابيين الهاربين إلي مركز تعليمي عالمي يضم أحدي كبريات الجامعات علي مستوي العالم.
كما تحتاج التنمية المستدامة إلي مدن ذكية تعتمد علي الرقمنة، ومن ثم تم إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وما يقرب من 14 مدينة جديدة، بالإضافة إلي مشروعات عملاقة لربطها بالمدن القديمة مثل مشروع المونوريل، والقطار الكهربائى، والقطار لسريع وغيرها.
ومن الأزمات الاقتصادية إلي الكوارث الطبيعية كان السيسي هو أول حاكم مصري يحذر العالم من خطورة غضبة الطبيعة علي خلفية التداعيات الخطيرة للتغيرات المناخية وما خلفته من ظواهر عنيفة مدمرة، ومن ثم بدأ عهده بمشروع الصوب الزراعية وهاهو يقيم مشروعات تبطين وتطهير الترع وتحلية مياة البحر والدلتا الجديدة عوضاً عن المعرضة للتاكل وانقاذ الشواطئ المهددة بزحف البحر ودواماته لإنقاذ حياة الناس من الغرق وحماية السواحل من النحر والأعاصير.

مساحة إعلانية