مساحة إعلانية
يا سيداً قبل الدهور وغافراً
يا حي يا قيوم جئتك صاغراً
يا سيداً إنى أتيت مهاجراً
فاغفر لعبد جاء يبكى عاثراً
قد جاء عبدك بالذنوب محيراً
وأناخ عند الباب ذلاً ظاهرا
بالأمس كان القلب منه تحجراً
واليوم صار الدمع يجرى انهراً
بالأمس قد ولىَ وأصبح غادرا
واليوم عاد مهرولاً ومشمراً
يا سيدي أنت الذي برأ الورى
والقلب في إحسان شكرك قصراً
يا من له سجد الثريا والثرى
ويسبح الرعد المزمجر والذرا
يامن يعيد الفجر صبحاً مسفراً
وبإذنه ولد الهلال منوراً
وبإذنه خُلق الجنين وصُورا
وانشق صخر بالمياه تفجرا
أنا مؤمن بقضائه وبكل ما قد قدرا
باللوح بالقلم الشريف بما جرى
وأنا الذليل أنا الضعيف كما ترى
فامنن علىَّ ولا تعدني للورا
فإذا فقدتك بت حقاً خاسرا