مساحة إعلانية
في مفاجأة تُعيد إلى الأذهان تاريخ طويل من تصفية المُعارضين، أعلنت مصلحة السجون الروسية، الجمعة، وفاة السياسي المعارض المسجون أليكسي نافالني.
وتتعلق أكبر المخاوف من وفاة السياسي المعارض المسجون أليكسي نافالني، من أنه يأتي بعد أشهر قليلة من مقتل يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين، قائد قوات فاجنر الذي انقلب على الجيش الروسي وفلاديمير بوتين.
ومن هنا تأتي الشكوك في أن يكون هناك نهجًا روسيًا لتصفية المعارضين.
وقالت المصلحة، في بيان، إن نافالني شعر بتوعك بعد المشي يوم الجمعة وفقد الوعي. ووصلت سيارة إسعاف لمحاولة إنعاشه، إلا أنه فارق الحياة.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها أطلقت تحقيقا إجرائيا في ملابسات وفاة نافالني.
وفي أول تعليق على الوفاة، قال الكرملين إن "مصلحة السجون تجري كافة الفحوصات فيما يتعلق بوفاة نافالني"، مضيفا "لا توجد معلومات لدينا عن سبب وفاته.. وقد تم إبلاغ بوتين بالنبأ".
من جهته، ذكر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، في تغريدة على حسابه في "إكس": "مقاومة نافالني لنظام القمع كلفته حياته".
ونقل نافالني، الذي كان يقضي حكما بالسجن لمدة 19 عاما بتهم التطرف، في ديسمبر من سجنه السابق في منطقة فلاديمير بوسط روسيا إلى مستعمرة جزائية "نظام خاص" - أعلى مستوى أمني في السجون في روسيا – أعلى الدائرة القطبية الشمالية.
يشار إلى أن نافالني (47 عاما)، هو ألد خصوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتم اعتقاله في يناير 2021 لدى عودته من ألمانيا إلى موسكو، حيث قضى خمسة أشهر يتعافى من التسمم بغاز الأعصاب الذي يلقى باللوم فيه على الكرملين. وقد رفضت السلطات الروسية هذا الاتهام.