مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

اقول جديدة جدا لزرقاء اليمامة - شعر

2023-09-12 07:09 PM - 
اقول جديدة جدا لزرقاء اليمامة - شعر
مصطفي معاذ - شاعر مصري
منبر

مصطفى معاذ -الوادي الجديد
الكمال لله وحده فلا تحزن على نقصان سيرحل مرغما
أنت العقل القائد في كل مكان وزمان يا بلادنا الجميلة
حدثني صديق عن صديق في بلاد غنية متخلفة 
كانت مشكلته الكبري أنه دائما ينجح نجاحاً باهرا عبقريا
الذي جعله عرضه لحروب الأنصاف وهدفا لجهلهم العميق
كلما تنبت زهرة بيضاء من بستان نبوغه وتفرده يتأوهون
ظل هؤلاء يجذون على اسنانهم كلما رأوه يتألق وينبغ
حتى كسر الغيظ اسنانهم وابيضت أعينهم من الحزن
لا يكتب الشاعر إلا عما يحس به بصدق مطلق يزلزله
إما فرحة يتيمة ابتهجت مرة وحيدة في حياتها بزفافها
وإما حزن عميق أدرك قلب وأحد من الأهالي لظلم آلمه
إلي أجنحة نورانية تحتاج الطريق إلي قلوب طاهرة نقية
تطير الأمنيات إلي أبعد حلم ممكن وتسكن بيوت الأمل
ويفكر في أرملة تفكر وهي تبكي على صغارها اليتامي
عطاء مشروط بالاخلاص تلك هي الإنسانية الحقة الطاهرة
حقول من جمال سرمدي تسافر إلى بلاد السعادة 
يشوه طفولة الصغار البريئة ما يسمعونه بجهالة من جهول
ويفرح من من الله عليهم بالهداية إلي أهل القرآن والعلم
كأن الشيخ علي كرسييه يحفظنا ما يحفظنا وينير حياتنا
والطمأنينة تتلبس القلوب عندما يقرأ بصوته العذب الرقيق
ولسوف يعطيك ربك فترضي. لا يمكن وصفها بكلمات
تنبت البراءة على مصاطب المسجد القديم وتترعرع فرحة
أدخل إلي بهجة عارمة بقرص السمنة والسكر من يد أمي
من حنان أمي كانت المحبة تتعلم في بدايتها الصادقة
الرجولة تتحسس طريقها إلى قلبي في كلام أبي الصادق
الحكايات الشعبية عن الأجداد والجدات قناديل خضراء
تحمر الوجوه خجلا عندما نسمع عن كفاح الأهالي
تحاول القصائد أن تسكت صوت العتمة وتغرد
بصوت يسمعه الجميع تنشد قصيدة الكفاح الحر
أحاول وأحاول وأحاول ولا أكف عن المحاولة
تحاول القصيدة أن تسمع الهزيمة زمجرة العزيمة
صوت البطولة التاريخية لأهل بلادي شدو شجي
يهرع الحزن إلي جبل يعصمه من قدوم السعادة
يتضائل السواد أمام أنوار الود الخالص وبتلاشي
تقطع دابر اليأس سيوف الإرادة الطموحة الحرة
لا راحة للشاعر إلا عندما ينعم أهل بلاده بالراحة
يعلم أنه لا يوجد من يسمعه في ظل همجية الغزاة
من حانوت عدو قديم يشتري الخائف قوت يومه
كروان الواحة يصدح معلنا عودة الروح المنتظرة
يحارب وعي الناس ضلال مبين وينتصرون في بسالة
أحلم بسعادة تقهر حزن لا يليق بسماحة الجمال الإلهي
كيف يمكن أن نترك الصغار في أرض السباع وحدهم
وقد أخبر الشاعر القديم أن الأسد ستتولى رعايتها
بلا هوادة ادغدغ وهم الزيف وبالقصيدة انتصر للحق
يلوح أمل أخضر كالوعد خلف كواببس التردي
الذي يحرك العاشق لتراب الأرض الطاهرة رسالة
لا منصب ولا جاه ولا مال ولا انهزام ولا عودة الا بالنصر
الطريق أمامك حتى تعلن أو يعلن من بعدك بيان الانتماء
تتيم الحضارة إن تركها العقل القائد في بلاد لا تعرفها
لا يعرف الخوف ولا يعطله عن المضي في إسعاد اهله  
 لايمكن أن يسكت صوت جمال المحبة والإنتصار أي شيء

مساحة إعلانية