مساحة إعلانية
كتب / صابر جمعه سكر
قال العميد حاتم عاطف، المحلل السياسي والعسكري، إن إعلان السودان اعترافه بسيادة مصر على مثلث حلايب وشلاتين قبيل بدء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، يعد تحولًا استراتيجيًا مهمًا في مسار العلاقات الإقليمية، ويعكس رغبة الخرطوم في ترتيب أوراقها السياسية وإغلاق الملفات الخلافية مع القاهرة استعدادًا لمرحلة جديدة من التعاون.
أوضح عاطف أن القرار السوداني يحمل عدة رسائل مهمة: لمصر: تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية وفتح آفاق للتعاون في مجالات الأمن المائي والطاقة والتنمية.
للسعودية: تأكيد دخول السودان المفاوضات البحرية من موقع توافق إقليمي كامل، بعيدًا عن النزاعات الجانبية.
للمجتمع الدولي: تقديم السودان كدولة مستقرة تحل نزاعاتها بالطرق السلمية وتلتزم بمبادئ حسن الجوار.
وأشار العميد حاتم عاطف إلى أن الاعتراف السوداني من شأنه توحيد الموقف المصري–السوداني في مواجهة التحديات بالبحر الأحمر، وإضعاف أي محاولات خارجية لاستغلال النزاعات الحدودية، إضافة إلى فتح الباب أمام مشاريع تنموية مشتركة في المثلث لصالح سكانه.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة رسم التحالفات في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وسط التنافس الدولي المتصاعد على الممرات البحرية والموانئ الحيوية، ما يجعلها نقطة تحول مهمة في معادلات الأمن الإقليمي والعربي.
واختتم العميد حاتم عاطف تصريحه بالتأكيد على أن اعتراف السودان بمصرية حلايب وشلاتين ليس مجرد خطوة دبلوماسية، بل قرار استراتيجي يعزز التضامن العربي، ويمهد لمشهد إقليمي أكثر استقرارًا في مواجهة التحديات الدولية.