مساحة إعلانية
الواو مَـوْلود حدانا …
وِحْدانا عَمُّه وخالُه
ولا حَدّ يِحْدى حدانا …
ولا غيرنا فى القول خالوا
*
لا تْقول لى كانى و مانى …
دا الواو أصْلُه جَـــنُوبى
لِـيه قول يومُه بْيُومانى …
جا قْناوى ولاّ جا نوبى
*
(من "واو" / عبد الستار سليم )
" فن الواو " هو واحد من فنون الشعر الملحون ( أى غير المُعرب ) ، نشأ وتربى وترعرع فى جنوب مصر، والذين ابتدعوا هذ الفن القولى ، كانوا أناسا أمّيين - أى لا يعرفون القراءة ولا الكتابة - وكان ذلك إبّان الحكم المملوكى والعثمانى لمصر ، و ابتُدِع و راج ، تلبية لحاجة مُلحّة ، وهى الشكوى من الزمان ، وغدر الخلاّن ، وبعض الحِكَم ، وبعض الغزليات ، و يعتبر ضمن شعر المقطّعات ، وكل مقطوعة منه تتكون من أربع شطرات متساوية فى الوزن العروضى - من أجل ذلك يسمونه المربع - هذه المقطوعات لها نظام تقفية معين ، و هى منظومة على بحر شعرى معين ، هو " البحر المجتثّ " أو قريبا منه - والمجتث لا يأتى إلا مجزوءً ا ، فى تفعيلتين لكل شطرة
هما (مستفعلن /ه/ه//ه فاعلاتن /ه//ه/ه )
و ما يطرأ عليهما من تغيير ، أى من " زحافات " - كما كان يطلق عليها العروضيون -
( والمربعان الواردان فى مستهلّ الحلقة ، هما من شعر صاحب هذه السطور ، هما من ديوان " واو .. عبد الستار سليم ")
وهذان المربعان اللذان بُدئ بهما هذا المقال ، منظومان على هذه التفاعيل ، ويُلاحظ أن الشطرين الأول والثالث لهما نفس القافية ، وأن الشطرين الثانى والرابع لهما نفس
القافية ،
والقوافى قد تُحَلّى بالجناس اللغوى التام أو الناقص ، كما سنوضح ذلك فى الحلقات التالية ..