مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

عالم السياسة

المذابح مستمرة وأمريكا تضع سيناريوهات لـ غزة بعد الحرب

2023-12-06 06:31 PM - 
المذابح مستمرة وأمريكا تضع سيناريوهات لـ غزة بعد الحرب
صمود غزة
منبر

قسم الترجمة
رغم اشتعال المعارك علي الارض في قطاع غزة إلا أن الادارة الامريكية تخطط الي ما هو أبعد من المعارك مع الشريك الصهيوهني ففي الوقت التي لم يتم حسم ي شيء إلا ان الحديث عما بعد الحرب تتزايد وتيرته وكأن الامريكان والاحتلال الصهيوني ومعم باقي دول أوروبا قد ضمنوا القضاء علي حماس الذي قال عنها ماكرون أن القضاء عليها يحتاج إلي عشر سنوات من القتال وليس مجرد ثلاث أشهر مع شعب حوصر أكثر من 18 عام ولازال يتم شن حرب تجويع وإبادة ضده بالقضاء علي الأخضر واليابس .
موقع بولتيكو وهو موقع استخباراتي أمريكي متخصص ذكر أن مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أمضوا أسابيع في صياغة خطة متعددة المراحل لمستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب، تنتهي بسيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع في نهاية المطاف بينما رفضت الخارجية الإسرائيلية التعليق على تلك التصورات.
وحسب بولتيكو فإن هذا الحل غير مثالي لكن المسئولين الأميركيين ينظرون إليه باعتباره أفضل الخيارات السيئة بعدما أدت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى تدمير البنية التحتية واستشهاد الآلاف من الفلسطينيين وتشريد أكثر من 1.5 مليون آخرين. 

ووضع مسئولون في وزارة الخارجية والبيت الأبيض وخارجها أجزاء من الاستراتيجية في أوراق موقف متعددة واجتماعات مشتركة بين الوكالات منذ منتصف أكتوبر وفقا لما نقله بولتيكو عن مسئولين أميركيين ومسئول في وزارة الخارجية ومسئول في الإدارة مطلعين على المناقشات ولم تفصح عن أسمائهم.
وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومسئولين آخرين في الإدارة الأميركية أعلنوا علنا أن السلطة الفلسطينية المعاد تنشيطها يجب أن تدير غزة إلا أنهم لم يكشفوا عن تفاصيل حول كيفية عمل ذلك.
وواجهوا بالفعل مقاومة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي استبعد فعليا أي دور مستقبلي للسلطة الفلسطينية في غزة. 
وقال مسئول بوزارة الخارجية الأميركية :نحن عالقون، وهناك تفضيل سياسي قوي للسلطة الفلسطينية للعب دور حاكم في غزة، لكن لديها تحديات كبيرة على صعيد الشرعية والقدرات.
حسب بولتيكو فإن الرؤية الواسعة التي انبثقت عن المحادثات الداخلية هي إعادة إعمار غزة على مراحل متعددة بمجرد انتهاء القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية وحماس. 
وستكون هناك حاجة إلى قوة دولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة في أعقاب ذلك مباشرة، تليها سلطة فلسطينية متجددة تتولى السلطة على المدى الطويل.
وتشمل الأجزاء الرئيسية من الخطة زيادة المساعدات المتعلقة بالأمن التي يقدمها مكتب الشئون الدولية لمكافحة المخدرات وإنفاذ القانون التابع لوزارة الخارجية للسلطة الفلسطينية والسماح بدور أكبر للمنسق الأمني الأميركي .

وقال مسئول كبير في إدارة بايدن: في النهاية، نريد أن يكون لدينا هيكل أمني فلسطيني في غزة بعد الصراع.
وأكد المسئولون أن الخطة المطروحة هي أفكار وليدة وتخضع للعديد من المتغيرات التي لا يمكن التنبؤ بها بينما رفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض التعليق.
حسب بولتيكو فإن أي استراتيجية تطرحها أمريكا ستواجه عقبات عدة، بما في ذلك الشكوك الإسرائيلية والإحباط العربي، على الرغم من أن اللاعبين والمحللين الإقليميين يتفقون بشكل عام على أن واشنطن ستحتاج إلى لعب دور حاسم في مرحلة ما بعد الحرب.
ولعل التحدي المباشر الأكثر صعوبة هو معرفة من الذي سيلعب دورا في تحقيق الاستقرار في غزة في المرحلة الانتقالية التي تلي القتال.
وقال مسئول أميركي : إنه بينما بدت الدول العربية مترددة أو غير راغبة تماما في إرسال قوات لغزة، بدا البعض في المحادثات الأخيرة أكثر انفتاحا على الفكرة ولم يسم هذه الدول .
واستبعدت إدارة بايدن إرسال قوات أميركية وإحدى الأفكار التي تم تداولها هي مطالبة دولة الإمارات بالمساعدة في إعادة بناء المرافق الصحية أو تدريب موظفي الخدمة المدنية.
وقال المسئول الأميركي : إن الأمم المتحدة يمكن أن تلعب دورا في غزة في مرحلة ما بعد الحرب على الأقل على الجبهة الإنسانية.
وقال مسئول كبير في إدارة بايدن: المجهول الكبير هو ما الذي سيبقى من حماس في غزة، وحتى لو كانت أعداد الجماعة منخفضة، فإن حصولهم على الأسلحة يمكن أن يغير بشكل كبير حسابات الدول التي تفكر في إرسال قوات.
وقال مسئول بوزارة الخارجية: إن المسئولين الأميركيين في الوقت الحالي يركزون على تحقيق الاستقرار في غزة. 
وأحد أسباب رفض الرئيس بايدن ومساعديه الدعوة إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار هو أنهم يدعمون الهدف الإسرائيلي المتمثل في تدمير حماس التي تعتبرها واشنطن عقبة رئيسية أمام حل الدولتين.
وفي تصريحات سابقة لقناة الحرة الأمريكية أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، استعداد السلطة الفلسطينية لتولي المسؤولية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ترسل منذ 30 عاما كل احتياجات غزة من الكهرباء والماء والغاز، والصحة والتعليم.
وهناك 88 ألف موظف بين عامل ومتقاعد يتلقون معاشاتهم من ميزانية السلطة الفلسطينية
وأضاف: مستعدون لتولى مسئولياتنا في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، كما اتفقنا في أوسلو ووفق الشرعية الدولية.
وعلى الرغم من أن المسئولين الأميركيين بما في ذلك بايدن نفسه، يستخدمون مصطلح إعادة تنشيطها- قاصدا السلطة الفلسطينية- لوصف آمالهم في وجود سلطة فلسطينية مستقبلية تدير غزة، إلا أن كلمات مثل الإصلاح أو تجديدها أو إعادة الهيكلة ربما تكون أكثر قابلية للتطبيق.
وردا على طلب بولتيكو للتعليق من الحكومة الإسرائيلية، قال مسئول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة قضية لا تزال قيد المراجعة، إن الفجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أصغر بكثير مما تراه العين.
وقال المسئول الإسرائيلي: تتفق الإدارتان على أن السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لا يمكنها أن تحكم غزة.
وأضاف: قد يكون الشخص الذي تم تنشيطه وإصلاحه قادرا على القيام بذلك.. لكننا لم نجر بعد مناقشات حول الشكل الذي يجب أن يبدو عليه هذا الإصلاح بالضبط.
ومع ذلك، ليس من الواضح ما هو مستوى التغيير في السلطة الفلسطينية الذي قد يرضي نتنياهو أو حلفائه السياسيين.
وقد دعا نتنياهو في بعض الأحيان إلى إنشاء هيكل حكم فلسطيني جديد في غزة، بينما اقترح أيضا أن يكون لإسرائيل نوع من السيطرة الأمنية العامة. 
ولم تكن تصريحاته متسقة دائما، لكنها لا تشير إلى انفتاح على حكم السلطة الفلسطينية المستقبلي في غزة.
ومن جانبه، قال مسئول في إدارة دولة الاحتلال لبولتيكو إن المسئولين الأميركيين لم يحالفهم الحظ بقدر ما يرغبون في جعل القادة الإسرائيليين يناقشون بطريقة هادفة كيف ستبدو غزة بعد الحرب. 
ويشعر بعض المحللين والمسئولين في واشنطن بالقلق من أن مجرد محاولة تحديد ما يعتبر نهاية للحرب سيصبح مع مرور الوقت نقطة خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال المسئول في الإدارة الأميركية: الإسرائيليون ليسوا في مزاج يسمح لهم بالحديث عن اليوم التالي.
وأضاف: إنهم يركزون بشدة على اليوم لذلك لم يكن هناك الكثير من الاهتمام .

مساحة إعلانية