مساحة إعلانية
وجدت هذه القصيدة في كراسة قديمة بمكتبتي ، وتوقيعي عليها بتاريخ 18 مارس 1977 وواضح أنها قيلت في هجاء زميلنا وصديقنا الفنان المبدع الضحوك الذي " تبرلم " فيما بعد، وصار شخصية مرموقة ، فلم يعد يناسب مركزه الجديد أن نذكر اسمه هنا :
من خلف زجاج النظارة ........................ دنيا فلسفة جبارة
أعماق عصور غابرة .................... تتعرى من غير ستارة
أعصابٌ حيرى ، وصقيعٌ .............. .... وبقايا خبث منهارة
ودموع تهمي ، تتوالى ................... تسترجع ألعابَ الحارة
وجموح الفِكْر ، تؤازره ......................... نافورةُ شكٍّ فوارة
ترمي أحقادا ، وعنادا .......................وفسادا، ورشادا : تارة
وتخبُّطُ عقلٍ ملتاثٍ .....................لا يعرفُ في الرأس قراره
وشقاء وتهالك نفسٍ ........................ ما بين ضلال وطهارة
وضَياعٌ في الزمن/ الأنثى..................... وبقايا لؤمٍ وشطارة
ونِفاقٌ فَجٌّ مُفْتَعَلٌ ..............................يحتالُ ليخدع سُمَّاره
وصراعٌ نفسيٌّ طاغ ..........................يتخفى في غير مهارة
وتفاهةُ عشرين ربيعا..................... تصطاد الجهل بصنارة
دنيا شيطنة جبارة ........................... من خلف زجاج النظارة !!