مساحة إعلانية
ما كان لي أنْ أُوقِفَ الأياما
بوقوفيَ انطلقَ الزمانُ و داما
و أنا أعيدُ حسابَ عمرٍ عاشني
لأعيشَ أعمارَ الجميعِ كلاما
فمن الذي بوقوفهِ أيامهُ
وقفتْ لتنظرَ ما يكونُ لِزاما ؟
ظلَّ الزمانُ يدورُ ، في دورانهِ
لا يضمنُ الغوّاصَ و العَوّاما
و إذا الوجودُ تباعدتْ أطرافهُ
جعلَ الخيالَ لرأسهِ أقداما
و كما أتی مَن يرحلون مضيتُ في
إثرِ الحنين أفسّرُ الأحلاما
فأعيدُ لليل النهارَ ببسمةٍ
و بدمعةٍ أكسو النهارَ ظلاما
و كذلك الإنسانُ يسقطُ عمرهُ
دون الوصولِ إلی النجومِ حطاما
يبني عليها القادمون حصونَهمْ
مُتمسِّكين بنصرهِمْ أعلاما
و إذا الخِتامُ ولادةٌ ذهبتْ بهِ
فإلی الخلودِ لدربها استِعلاما .