مساحة إعلانية
خبير: واشنطن تبتز مصر بعد رفضها صفقة التهجير
كتب / صابر جمعة سكر
شنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا لافتًا على سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا عبر منصته "تروث سوشيال" أن السد تم بناؤه بتمويل "غبي" من الولايات المتحدة الأمريكية، ما أدى إلى تقليل كبير في تدفق المياه نحو نهر النيل، وهو ما يُشكل خطرًا وجوديًا على مصر والسودان.
في سياق متصل، قال الدكتور سعيد الذنط، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ، في تصريحات خاصة لموقع "منبر التحرير"، إن تصريحات ترامب ليست عفوية، بل تحمل دلالات استراتيجية خطيرة، مشيرًا إلى أن واشنطن تحاول الآن استخدام ملف سد النهضة كأداة ضغط على القاهرة.
وأضاف الذنط: "لقد رفضت مصر سابقًا كل محاولات إغرائها بقبول مخطط تهجير الفلسطينيين إلى شمال سيناء، والآن يُراد معاقبتها وإشغالها بأزمة تهدد أمنها القومي من الجنوب عبر أزمة السد". واعتبر أن هذه لحظة استدراج مدروسة، تتطلب من مصر اليقظة والحسم في حماية أمنها المائي والسيادي.
من جانبه، قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، في تصريح خاص لـ"منبر التحرير"، إن ما كشفه ترامب يؤكد أن السد ليس مشروعًا تنمويًا بريئًا، بل أصبح ورقة ضغط سياسي تُستخدم ضد مصر، مضيفًا: "تصريحات ترامب تُعد إدانة ضمنية لدور الولايات المتحدة في تغذية أزمة تهدد حياة أكثر من 100 مليون مصري". وأكد علام أن مصر مطالبة الآن بتحرك عاجل على المسارين القانوني والدبلوماسي لمواجهة هذا التهديد الاستراتيجي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه المخاوف الإقليمية من تداعيات المرحلة السابعة لملء السد، وسط تعثر مستمر في مفاوضات الحل السلمي وتجاهل إثيوبي متواصل للمطالب المصرية والسودانية.
الدكتور سعيد الذنط