مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كتب / صابر جمعة سكر
حذّر الدكتور جمال جبريل، استاذ ورئيس قسم القانون العام بجامعة حلوان وعضو مجلس الشوري الأسبق،من خطورة التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي كشف فيها عن طموحاته التوسعية لتحقيق ما يصفه بـ"حلم إسرائيل الكبرى" الممتد من النيل إلى الفرات، بما يشمل ضم أجزاء من مصر والأردن وفلسطين كاملة.
وقال جبريل، عبر منشور على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، إن تصريحات نتنياهو لقناة "12" الإسرائيلية تمثل تجسيدًا صريحًا للعقيدة التوسعية المتأصلة في الفكر الصهيوني، مشيرًا إلى أن هذا الطرح يتسق مع المرويات التوراتية والتفسيرات الحاخامية لفكرة "الألفية السعيدة" أو "العصر المسيائي السعيد"، التي تبدأ ـ وفق العقيدة اليهودية ـ بعودة بني إسرائيل إلى "الأرض المقدسة". وإقامة "مملكة إسرائيل الثانية" تمهيدًا لمجيء "المسيح المخلّص" حسب اعتقادهم، وهي رؤية لا تعترف بسيدنا المسيح عليه السلام نبيًا ورسولًا.
وأوضح جبريل أن النصوص التوراتية تزعم أن مملكة إسرائيل هي الأرض التي وُعد بها سيدنا إبراهيم عليه السلام، ثم سيدنا يعقوب عليه السلام بعد حصوله على بركة النبوة من والده سيدنا إسحاق، وهي البركة التي كانت ـ بحسب الرواية ـ من حق شقيقه عيسو، مما اضطر يعقوب إلى الفرار إلى العراق. وخلال رحلته، يروى أنه استراح تحت نخلة فرأى في المنام أن الله عز وجل يبشره بأن الأرض التي ينام عليها ستكون له ولنسله من بعده.
وأشار إلى أن وعد "من النيل إلى الفرات" ذُكر في حق سيدنا إبراهيم عليه السلام، بينما يفسر بعض الحاخامات الأرض الموعودة للنبي يعقوب بأنها ليست مساحة محدودة، بل تشبه ـ وفق وصفهم ـ "جلد الظبي" الذي يتمدد كلما زاد لحم الظبي، في إشارة إلى اتساع أرض إسرائيل كلما ازداد عدد بني إسرائيل.
واختتم جبريل بالتأكيد على أن إسرائيل، وفق هذا التصور العقائدي، تضع أمامها مهلة زمنية لا تتجاوز ثلاث سنوات وأربعة أشهر لتحقيق الجزء الأكبر من هذه الأسطورة، مشددًا على أن "الأمر جدٌّ وليس بالهزل".
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
