مساحة إعلانية
يكتبها الشاعر والباحث مصطفي معاذ
الدميرة أوموسم جني البلح هو أهم واجمل مواسم الخير في واحات الوادي الجديد المصرية الأصيلة وفيها يتم جني البلح الوحاتي الجميل في سعادة ورضا وارتباط البلح بشهر رمضان المبارك ضاعف الفرحة عند الأهالي التي تزرع تخيل البلح منذ عصر الفراعنة بل وقبل ذلك بأزمنة مصرية تركت نقوشها علي جبل الطير في واحة الخارجة والتي دلت علي وجود الإنسان المصري الأول علي هذه الأرض الطيبة كما توجد آثار إبداعية جميلة وعتيقة علي هضبة الجلف الكبير بواحة الداخلة كما يوجد كهف القارة في واحة الفرافرة

حرفة الزراعة هي الحرفة الشعبية الأولي والأهم وزراعة نخيل البلح بأنواعه المتعددة في الوادي الجديد ومنها الصعيدي وسبب تسميته بذلك أن تجار من صعيد مصر الحر كانوا يحضرون لشراء البلح فسمي بالصعيدي والفالق وهو نوع جميل وخفيف من البلح يهدي ولا يباع وكانوا قديما يهادونه مع الحجازي الاحمر الجميل في .الطن .بضم الطاء. وهو وعاء مصنوع من الخوص يأخذ شكل المثلث يحافظ على البلح خلال رحلة السفر كما يوجد البلح التمر ويوجد بكثرة في واحة الداخلة كما يوجد المنتور النمري والقعقاع وكلها انواع تجود زراعتها في هذه البلاد التي تنتج كميات كبيرة من البلح الذي هو نشاط الأهالي منذ أزمنة بعيدة جداً

و عند جمال حمدان في شخصية مصر ( العصر الذهبي الواحات هو بلا شك العصر الفرعوني و الروماني راجع الآثار القديمة العديدة من معابد و هياكل و حصون وهي منتشرة بكثرة في معظمها ابتداء من معبد هيبس وقبوات البجوات في الخارجة وفي أواخر الفرعونية أثناء فترات الفوضي والحروب في جنوب مصر حين كان طريق التجارة والمواصلات مع السودان يغدو خطراً غير آمن كأيام الغزو الآشوري الذي أحرق طيبة كان طريق الواحات ودرب الاربعين بديلا جاهزاً لطريق الوادي أما تحت البطالسة فيقال أن مساحة الأرض الزراعية في الواحات الخارجة وحدها بلغت مليون فدان)
