مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
سبحان الله البديع الذى أكرم بلادنا واحات الوادى الجديد المصرية بهذا الجمال الربانى البديع والذى يراه المصرى العائش فى الواحة يحيطه فى كل مكان وفى الواحات الثلاث الخارجة والداخلة والفرافرة فصائل نادرة من الأزهار البرية الجميلة وقد شدنى جمال أزهار كثيرة متعددة تزخر بها واحات الوادى الجديد الساحرة الا اننى هنا لن اتحدث الا عن زهرة واحدة لأهميتها الكبرى فى حياة الأهالى حيث تمثل الشق الثانى من مقومات الحياة بعد الماء ألا وهى النار فكيف كان يتصرف أهل الواحات قبل ظهور الكبريت والولاعات وأدوات الاشعال المختلفة حتى تستمر الحياة ويأكل الناس فى الواحات ولذا تظهر هذا الزهرة وهى (زهرة العشار ) واسميها (زهرة النار الجميلة ) والمستخدم فى صناعة (النار ) فى الواحة القديمة هو (ساق الشجرة ) ويتم حفر حفرة كبيرة ويتم تفريع ما فى ساق شجرة العشار من خلايا دقيقة تشبه الاسفنج تقريبا الا أن تغطى الحفرة بهذه المادة ثم يكون هناك آله بدائية تشبه السندان ويتم الطرق بقوة على الحديد أو أحجار الزلط الكبيرة الا أن تخرج شرارة أولى تلتقطها هذه المواد الهشة ففتشتعل النار وبعد ذلك يأخذ الأهالى من هذا النار ما يوقدون به جذع نخل كامل ثم يضعونه فى الناحية القبلية من البلدة ليذهب من يريد النار ليأخذ ما يريد وقبل أن تموت النار فى الجذع يوقد آخر وهكذا وهذه حكاية النار وزهرة العشار وفضلا عن ذلك فانى أراها زهرة بديعة طيبة جميلة فسبحان الله العظيم الخالق الذى أبدع كل هذا الجمال البكر الذى يترعرع فى بلادنا واحات الوادى الجديد الجميلة
(الصورة لزهرة العشار وهى من اهداء الباحث الصديق محمود عبدربه وهى من متحف م معاذ للتراث بواحة الخارجة عروس الواحات المصرية )
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
