مساحة إعلانية
كتب- محمد عبده:
حينما يسخرك الله لتخفف الآلام عن الناس فقد اختصك بهبة منه تجعلك في منزلة إنسانية لا تقترب منها مكانة.
من هؤلاء الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، الرجل الذي أيقن مهمته الملائكية في الدنيا، فلم يكن يكتفي بالحالات التي تأتيه ليعالجها، بل إنه كان يطرق باب الخير بنفسه، فما إن تنتشر حالة جلدية مستعصية، إلا ونجده قد تبنى الحالة ويقدم لها العلاج.
الطباع الملائكية في الدكتور هاني الناظر أنه يعلن عن تبني الحالة وعلاجها، ويعرف الإعلام فيما بعد أنه بالفعل قد قدم العلاج للحالة وشُفيت بالفعل، أي أنه لم يُعلن، وذلك لأنه يعلم مهمته العلاج فقط، وتكون سعادته في تقديم العلاج لا الإعلان عن ذلك كما يفعل البعض.
تخيل أن الملاك الذي عالج مئات وربما آلاف الحالات المستعصية يرقد الآن في المستشفى، وقد أصابه السرطان بخلاياه الخبيثة.
ومهما اشتدت حرب السرطان عليه، نثق أن النصر للدكتور هاني الناظر، ثقة في العناية الإلهية، فمن خفف الآلام عن الناس، سيظل هذا في رصيده بالسماء يخفف عن آلامه.
رصيده في السماء يسمح له أنه ينتصر على السرطان وما هو أقوى منه، ونثق أنه سيعود أقوى وأقوى ليؤدي سالته الملائكية كما كان.
ننتظرك يا دكتور هاني.
وكان محمد نجل الدكتور هاني الناظر، قد أعلن تعرضه لأزمة صحية، وقال عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: حالة دكتور هاني الناظر الصحية، كان يعاني من صداع متزايد من حوالي أسبوع، والدكاترة شخصوا أنه يمكن أن يكون فطرًا أو بكتيريا، وبعد عمل عملية وأخذ عينة من المكان، تبين وجود خلايا سرطانية خبيثة منتشرة، ونجري تحاليل وأشعة لمعرفة نوعها ومدى انتشارها لتحديد خطة العلاج الأنسب.
وأضاف: هو صحيا تعبان جدا وراقد في السرير في المستشفى، ومحتاج الدعاء بشدة.