مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

د.احمد ابو تليح يكتب..الشرق الأوسط على حافة بركان من التصاريح

2025-02-13 16:44:53 - 
د.احمد ابو تليح يكتب..الشرق الأوسط على حافة بركان من التصاريح
د. أحمد ابو تليح
منبر

منذ تولي المدعو دونالد ترامب حكم أمريكا ، و أصبح العالم على فوهة بركان يوشك على الثوران فراح يوزع أوامره شمالا و جنوبا شرقا وغربا،  و كأنه ورث الأرض ومن عليها .تارة يهدد بضم كندا إلى أمريكا و أخرى يلوح بتملك قناة بنما وثالثة يطالب أوكرانيا بسداد فاتورة الحرب من معادنها النفيسة ، وكل تلك  التهديدات خارج حدودنا وهناك من رضخ و أستكان ومنهم من قدم بعض التنازلات لنيل رضاء حاكم أمريكا . حتى جاء الدور على القضية الفلسطينية المستعرة منذ 1948 ولم تهدأ حتى الأن . فراح أبو حنان ( كما يلقبه المصريون ) أو أبو إيفانكا  راح يأمر الأردن ومصر باستضافة أهالي غزة ومنحهم بضع من أراضيهم . حتى يتمكن من إعادة إعمار غزة لتصبح ريفييرا الشرق الأوسط . فرفضت مصر قيادة وجيشا وشعبا تلك الأوهام . بل وقامت بعمل دبلوماسي جبار فردت جميع دول العالم بالرفض و الاستنكار . حتى قام الرئيس عبد الفتاح السيسي تأجيل زيارته إلى واشنطن حتى أجل غير مسمى ، ولم يثني كل ذلك من عزم وشكيمة المطور العقاري فقال بل سنشتري غزة و تصبح ملكا لنا و على السعودية استضافة الغزاويين  على أراضي سعودية فهم يمتلكون الكثير منها . ورفضت مصر أيضا هذا المقترح  وصرحت بأن أراضي المملكة العربية السعودية خط أحمر . وأصدرت الخارجية المصرية عدة بيانات فحواها لا تهجير ولا تفريغ القضية من مضمونها وأن لمصر عدة حلول لإعادة إعمار غزة مع تواجد شعب غزة على أرضه وبينما نحن نتابع كل ذلك ونلهث خلف الأخبار لسرعة الأحداث فكل بضعة ساعات نشاهد مستجدات .  و بعد زيارة ملك الأردن للبيت الأبيض و وقوعه في فخ الضغط الإعلامي و الصحفي لاستنطاقه بما لا يريد . قامت القيادة السياسية بمصر بوضع الجيش المصري على أهبة الاستعداد والجاهزية  الكاملة و توقع أي سيناريو محتمل . فراح ترامب و البنتاجون يقولون لا نريد صدام مع الجيش المصري . وهنا مربط الفرس . لماذا الأمريكان لا يريدون الخوض في حروب مع مصر . لأنهم يعلمون جيدا أن الجيش المصري طور نفسه في مختلف المجالات المعلن منها والسري فمصر لديها مخزون استراتيجي من أسلحة الردع من سلاح كيماوي و بيولوجي وقنابل ترددية بالإضافة أن الجيش الامريكي شارك مصر في تحرير الكويت ورأى رؤيا العين بسالة الجندي المصري وقدرته على القتال كما فاجئ العالم ب تملكه نوعية من الأسلحة غير معلومة للعالم أجمع مثل صواريخ أرض أرض  لعمل تفجير الالغام الارضية لتسهيل عبور الدبابات والمدرعات بدون تلف . ورغم ذلك خرجت تصاريح من تل أبيب تهدد بنسف السد العالي و إغراق مصر خلال ست ساعات وشل الحركة الاقتصادية وتعطل المصانع و كأننا دولة بلا دفاع جوي و واعد صواريخ و كأننا سنصد تصريحاتهم الضاغطة على قيادتنا السياسية للموافقة على خططهم ومقترحاتهم ولكن كل تلك التصريحات لم تزيدنا إلا قوة وصلابة و تمسك بوجهة نظرنا .

ودخل على الخط أيضا قيصر روسيا ( فلاديمير بوتن ) معلنا رفضه لمقترحات ترامب على تملك غزة وتهجير أهلها و أعلنها صريحة : إذا دخلت مصر حربا فنحن معها بناءا على اتفاقية الدفاع المشترك واي تهديد للأراضي المصرية يعتبرا تهديدا مباشرا لروسيا . كما أعلن رئيس كوريا الشمالية ( كيم جونغ أون ) أن ما أعلنته أمريكا من تهديدات للشرق الاوسط من تهجير الشعوب و تملك اراضيه بانه سلوك أرعن ولن نسكت عليه . فهل نحن مقبلون على حرب عالمية ثالثة تأكل الأخضر و اليابس؟  أم أنها مجرد تهديدات للضغط على القوى السياسية في المنطقة للتنازل؟

 وهل أمريكا المثقلة بالديون قادرة على دعم إسرائيل للحرب بالنيابة عنها كما فعلت مع أوكرانيا ؟ أم عقلية ترامب سمسار العقارات يهمه الاقتصاد وتنمية بلاده وعقد صفقات اقتصادية ؟

هل ستنجح عقلية ترامب التجارية في سلب حقوق الشعوب . كما ذكر في كتابه ( أصفع دوك ثم أقم صفقة معه )

ما زالت المناوشات مستمرة دبلوماسيا و إعلاميا و شعبيا وكل ساعة هناك جديد فهل سيمر يوم السبت بعض التنازلات من كلا الطرفين أو أحدهما . أم ستكون شرارة اندلاع الحرب التي ستحول الشرق الأوسط إلى جحيم كما أعلنها و إن السبت لناظره لقريب . وسوف ننتظر الساعات القليلة القادمة لنرى ما سيتمخض عنه المستقبل

حمى الله الوطن ورفع رايتنا عالية خفاقة

مساحة إعلانية