مساحة إعلانية
ماذا تريد ؟!!
لا الهاتف ُالغافي
بقربِ سريركَ المقرورِ
يحملُ ما تودُّ .. ولا البريد ...
ولا وجوهُ الأصدقاء
بدفترِ الصورِ القديمةِ
تستعيد ملامحَ الزمنِ السعيد
ياأيُّها الرجلُ الوحيد ..
ماذا تريد ؟ !!
جدرانُ حجرتِكَ استحالتْ
عالماً في ضيقِ صدرِكَ ،
يحتويكَ ، ولا يزيد ..
ما زلتَ تطمعُ أنْ تريقَ على جذورِكَ
من رواءِ حديثِها
طلاً يعيدُكَ للوجود ؟
هي لم تجدْ في صوتِكَ المشروخِ
أغنية تعلِّقُ صدرها بالريحِ
أغنيةً
تُفتِّحُ في ربيعِ الصدرِ
أجفانَ الورود .. !!
ماذا تريد ؟
ما زلتَ تحلمُ
أنْ يدُقَّ بصدرِها
ما دقَّ صدرَكَ من رعود
هي صدفةٌ
جمعتْ خريفَكَ والربيعَ ،
وجاوزتْ كلَّ الحدود
ومضت ..
كما تمضي الحياةُ ،
ولن تعود ....
بين الربيعِ وبين خاتمةِ الخريفِ
مواسمُ الأمطارِ ،
والتذكارُ ،
والليلُ المعبأُ بالجليد ..
يا أيُّها الرجلُ الوحيد
هذا خريفُكَ فانتظرْ
علَّ الربيع يدقُّ بابَكَ
من جديد