مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

قضايانا

روشتة عملية لحل أزمة ارتفاع أسعار الكتب الخارجية

2023-08-22 23:14:52 - 
روشتة عملية لحل أزمة ارتفاع أسعار الكتب الخارجية
صورة ارشيفية
منبر

إيمان بدر تكتب

تضارب التصريحات وراء تفاقم الأزمة وأولياء الأمور قدموا مبادرات ناجحة مطلوب تعميمها

❐ وزير التعليم الحالي وافق علي ترخيص سناتر الدروس الخصوصية فلماذا لا تغني الملخصات

والملازم عن الكتاب الخارجى


❐ أين دور بنك المعرفة وهل ماتت الفكرة برحيل طارق شوقى؟

من الطبيعي أن ترتفع أسعار الكتب الخارجية مع القفزات المتتالية والسريعة لسعر الدولار لأن ورق الطباعة مستورد وبالتالي أسعاره ارتفعت بشكل كبير، كما ارتفعت أسعار مصادر الطاقة وبالتالي ازدادت تكلفة النقل من المطابع ودور النشر إلي المكتبات الكبري ومنها إلي الفروع في الأقاليم، ولكن مع تعرض المجتمع المصري لأي أزمة مرتبطة بالظروف الاقتصادية العالمية تنشط شائعات تزيد الأمور تعقيداً ويرد عليها بعض المسئولين بالنفي والتأكيد علي أن كل حاجة زي الفل، علي طريقة فيلم ( النوم في العسل) للمبدع وحيد حامد، ففي الوقت الذي أكدت فيه مسئولة بإحدي دور النشر الحكومية أن الأسعار لم تتغير بهذه النسبة وأن الأرقام المتداولة ما هي إلا حرب نفسية لتدمير معنويات الشعب وإثارة لغط في المجتمع، علي جانب آخر أكدت مصادر من داخل دور نشر أخري أن الاسعار ارتفعت بنسبة تصل إلي ٥٠٪، وبالأرقام وصلت بعض كتب الثانوية العامة إلي ٨٠٠ جنيه في المادة الواحدة، ومن ثم قدمت بعض المكتبات الكبري وخاصة مكتبات الفجالة عروض وتخفيضات بنسب متفاوتة في حدود ٢٠٪، ونافستها في ذلك كبريات المكتبات في عواصم المحافظات.
وعلي ذكر الاقاليم والمحافظات نجح أهالي المنيا في تنفيذ مبادرة رائعة تحمل عنوان ( سيب الكتاب القديم وخد الجديد مجاناً) بمعني أن طالب الفرقة الرابعة علي سبيل المثال يترك كتاب السنة الدراسية السابقة ( الفرقة الثالثة) ليحصل عليه طالب من غير القادرين بينما يأخد هو كتاب سنة رابعة مجانا تركه له طالب أنتقل إلي الفرقة الخامسة، في عملية تشبه إعادة التدوير هي ليست غريبة علي المجتمع المصري خاصةً في الأحياء الشعبية والمدن والقري الريفية، حيث اعتاد الأخ الأكبر أو إبن العم أو الخال أن يترك كتب العام المنقضي لأخيه الأصغر أو أحد أقاربه كما يعطيهم ملابسه التي لم تعد تناسبه.
أما عن دور وزارة التربية والتعليم فقد نسبت للوزير الدكتور رضا حجازي تصريحات أن الوزارة علي استعداد لرفع بعض الكتب الخارجية علي منصة الوزارة (بي دي إف) ، بعد الاتفاق مع الناشر والحفاظ علي حقوقه، لتبرز علامات استفهام من نوعية إذا كان هذا الوزير نفسه هو أول مسئول يعلن استعداده لترخيص سناتر الدروس الخصوصية، وبالتالي ازدادت انتشاراً وأصبحت أمر واقع فلماذا لا يكتفي الطالب بالمذكرات والملخصات التي يقدمها له المدرس الخصوصي بتكلفة أقل لأنها عبارة عن نسخة يتم تصويرها، وما هو الفارق بين محتوي هذه الملازم ومحتوي الكتاب الخارجي، الذي لجأ بعض الطلاب إلي فكرة تصويره علي غرار المذكرات بعد أن يشترك خمسة منهم في شراء كتاب مادة معينة ثم تصويره ويحصل أحدهم علي النسخة الأصلية في تلك المادة ويأخد الآخر نسخة اصلية من مادة أخرى.
وعلي سبيل التفكير خارج الصندوق، من المعروف أنه علي مدار السنوات بل والعقود الماضية اعتاد الطلاب أن يشتروا الكتب الخارجية ثم يصرخون بعد الامتحان لأن الأسئلة جاءت من خارجها، وقد امتلك الدكتور طارق شوقي وزير التعليم السابق شجاعة حل هذه المعضلة حين قال إنه لا يريد الطالب أن يحفظ الكتاب الخارجي ويدخل ليفرغ محتويات مخه في ورقة الإجابة، ولكن كتاب المدرسة تم إعداده بشكل يتيح للطالب البحث والاطلاع والدخول علي بنك المعرفة لإعداد الأبحاث والملخصات بنفسه ومن هذه المادة العلمية التي جمعها يستطيع أن يجيب علي أسئلة الامتحانات الرقمية التي لا تعتمد علي الحفظ والصم ولكن الفهم والبحث والعقل التحليلى، ليبقي السؤال الأهم هو أين اختفي هذا البنك وهل انتهي بإقالة الوزير ورحلت معه أحلام تنمية عقول طلاب قادرين علي البحث والاطلاع والتحليل واستخلاص المعلومات بالفهم وليس الحفظ، وبشكل عام إذا كانت أسئلة الامتحانات تأتي من خارج الكتاب الخارجي وربما من خارج المنهج نفسه، فما هي أهمية هذا الكتاب حتي يتحول إلي قضية الساعة والشغل الشاغل للرأي العام خلال الفترة الحالية.

مساحة إعلانية