مساحة إعلانية
كتب / صابر جمعة سكر
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن بحيرة سد النهضة الإثيوبي امتلأت حتى الآن بنحو 64 مليار متر مكعب، فيما لا يزال موسم الفيضان في منتصفه مع استمرار الأمطار، حيث يسجل متوسط الإيراد اليومي عند السد حوالى 400 مليون متر مكعب.
وأوضح أن تصريف المياه من بحيرة السد يتم عبر ثلاثة مسارات رئيسية: التوربينات (13 توربينًا لم يُحدد عدد المركب منها فعليًا)، وبوابات المفيض (6 في الجزء العلوي و2 في المنخفض)، إضافة إلى المفيض العلوي المفتوح عند الممر الأوسط بالسد الرئيسي وعند السد المكمل بمنسوب 640 مترًا.
وأشار شراقي إلى أن تراجع الأمطار في النصف الأول من الموسم دفع إثيوبيا إلى فتح بوابات المفيض العلوي لمدة يومين لتصريف جزء من المخزون دون إنتاج كهرباء، فيما تُجرى حاليًا محاولات لتشغيل بعض التوربينات التي تمثل المسار الأساسي لتصريف المياه اليومية بكميات تتراوح بين 300 و400 مليون متر مكعب.
وأضاف: "في حال عودة الأمطار لمعدلاتها الطبيعية أو توقف تصريف المياه عبر التوربينات، ستضطر إثيوبيا إلى فتح بعض بوابات المفيض مجددًا".
وأكد أن هذه الكميات تتدفق مباشرة إلى السودان ومصر، موضحًا أن جزءًا منها خُزن في بحيرة سد الروصيرص بالسودان (سعتها 6 مليارات متر مكعب)، بينما يتجه الجزء الأكبر إلى مصر، متوقعًا أن يشهد هذا الأسبوع ارتفاعًا ملحوظًا في منسوب بحيرة ناصر.
واختتم شراقي تصريحه بالتشديد على أن التطورات الجارية تتطلب متابعة دقيقة من دولتي المصب، حفاظًا على الأمن المائي لشعبي وادي النيل.