مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

صابر جمعه سكر يكتب: الاقتصاد يئن.. والتشريع غائب: صوتك هو مفتاح الحل

2025-10-20 20:20:46 - 
صابر جمعه سكر يكتب: الاقتصاد يئن.. والتشريع غائب: صوتك هو مفتاح الحل
صابر سكر

في ذروة الأزمة الاقتصادية التي تخنق المواطن والأسواق، تتجه الأنظار إلى الحكومة، بينما يغيب عن الكثيرين أن الحل قد يبدأ من مكان آخر: صندوق الانتخابات. فالمواطن، باختياره النائب المناسب، يمتلك قدرة حقيقية على التأثير في مسار التشريع، وبالتالي على مستقبل الاقتصاد والتنمية.

 تشريعات غائبة.. وخسائر بالمليارات

لم يعد غياب التشريعات أزمة صامتة. بل تحوّل إلى عائق مباشر أمام التنمية، ومصدر نزيف مالي يومي.

فمثلاً، بسبب الثغرات القانونية في قانون الاستثمار، تخسر الدولة شهريًا مليارات في قضايا التحكيم الدولي. قانون كان من المفترض أن يجذب المستثمرين، أصبح طاردًا لهم، مشلًّا للمشروعات، ودافعًا للبطالة وارتفاع الأسعار.


من الاستثمار إلى التعاونيات.. خلل يضرب كل الجبهات

الأزمة لا تقف عند الاستثمار. فـ قوانين التعاونيات والجمعيات، التي يُفترض أن تمكّن الفلاح والعامل والمنتِج، تحوّلت إلى كيانات هامشية، عاجزة عن مواجهة تغوّل المحتكرين والوسطاء.

في بعض الحالات، صارت التعاونيات أشبه بتجار إلكترونيات، بدلًا من أن تكون أدوات تنموية واقتصادية حقيقية.


 برلمان بلا قانون إنتاجي واحد!

ورغم مرور دورتين برلمانيتين منذ إقرار الدستور، لم يصدر قانون واحد يخدم الفلاح أو العامل أو صاحب المشروع الإنتاجي. بل العكس، خرجت قوانين زادت الأعباء، وضيّقت فرص العمل والإنتاج، وأحبطت المبادرات الفردية.

أين القوانين التي تحفّز القرى على إقامة مصانع صغيرة؟ أين التشريعات التي تحمي الصناعات المحلية؟ وأين أدوات مواجهة الاحتكار الحقيقي؟


 الرؤية موجودة.. لكن من يشرّع؟

الرئيس يتحدث في خطاباته عن التنمية المتوازنة، وتمكين الفئات المنتجة، وتوسيع الاستثمار المحلي.
الرؤية واضحة. والموارد موجودة.
لكن أين هي الإرادة التشريعية التي تحوّل الرؤية إلى واقع؟

المشكلة ليست اقتصادية فقط، بل تشريعية في الأساس. وهنا يأتي دور المواطن.

صوتك مسؤولية.. وورقة بناء أو معاناة

لا يمكن إنكار أن مفتاح التغيير يبدأ منك.
صوتك الانتخابي هو أداة للتغيير الحقيقي.
هو التفويض لمن يشرّع لصالح الفلاح والعامل، لا من يعتلي المنابر بالشعارات.

فلا مجال اليوم للمجاملة أو العصبية أو التصويت بدافع المصالح الضيقة. الوطن يحتاج إلى من يحمل هموم الناس، ويضع قوانين تُنهي الاحتكار، وتعيد الاعتبار للإنتاج.
 لا تضيّع الفرصة.. الوطن بحاجة إلى وعيك
نحن أمام فرصة مفصلية. إما أن نُعيد تشكيل المشهد التشريعي بما يخدم الناس، أو نستمر في دوّامة المعاناة.

لا تنتظر الحل من فوق.
صوتك هو البداية.
شارك. اختر. غيّر.

مساحة إعلانية