مساحة إعلانية
                            
                                    
                            
كتب مصطفى عمار
صدر اليوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025 العدد الأسبوعي الجديد رقم 393 من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ورئيس التحرير د. هويدا صالح.
يتضمن العدد مجموعة من الموضوعات الثقافية المتنوعة، المقدمة بإشراف الدكتور إسلام زكي رئيس الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية.
العناوين:
الرئيسي:
"عروس النيل" بين الأسطورة والحقيقة
الفرعي:
ـ  حوار خاص مع الناقد المغربي مسلك ميمون
ـ  "إستر فانوس" شعلة التنوير
في مقال رئيس التحرير تواصل الدكتورة هويدا صالح  سلسلة مقالات تحت عنوان""رائدات في الظل والنور" توثق فيها سرديات الرائدات المصريات اللاتي صنعن فارقا في مجتمعهن، وقدمن نموذجا للريادة المتميزة، وفي هذا العدد تكتب عن "إستر فانوس" شعلة التنوير. وترى هويدا صالح أن " إستر  فانوس وُلدت في 19 فبراير 1895 بمدينة  أسيوط، في كنف أسرة قبطية عريقة، ولا يمكن أن ينكر التاريخ ما قام به الأقباط من مساحة من الحرية منحوها لبناتهن في جنوب مصر في زمن كان تعليم الفتيات ترف لا يناله إلا القليل من بنات مصر.
لكن والدها الدكتور أخنوخ فانوس، الطبيب ونائب حزب الوفد بأسيوط، صاحب مكتبة زاخرة بكتب التنوير منح ابنته فرصة القراءة والاطلاع؛ مما  منحها وعيا نوعيا، في ذلك الوقت، جعلها ترافق زميلاتها من رائدات الحركة النسوية المصرية والاتحاد النسائي أن يقمن بدور تنويري في حياة المرأة المصرية في ذلك الوقت. ولم يختلف دور أمها بلسم ويصا عن دور أبيها، فقد كانت الأم داعما رئيسا في حياة ابنتها.كذلك شكّلت المكتبة العائلية مختبرا حقيقيا لتطور عيها المبكر، حيث امتزجت أفكار الحرية بحقوق الإنسان".
وفي باب ملفات وقضايا يكتب الأكاديمي الفلسطيني حسن العاصي مقالا بعنوان" هل البرتقال في أوروبا ألذ مذاقاً؟" وفيه يتحدث عن يمكن اعتبار الهجرة لقاء مع العولمة. وهي ظاهرة متواصلة ولا يمكن إيقافها. هناك أسباب عديدة للهجرة، أبرزها الإرهاب، والاضطهاد، والحرب، والفقر، والجوع، ولكن أيضاً الرغبة في عيش حياة أفضل - حياة توفر فرص عمل أكبر، وفرصاً أفضل للحصول على التعليم والرعاية الصحية، وآفاقاً مستقبلية واعدة. باختصار، الهجرة تعني ممارسة حق الفرد في التنقل سعياً لتحسين معيشته. تنص المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن: «لكل فرد الحق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، والعودة إليه». مع أن هذا البند لا يُشكل قانوناً دولياً إلزامياً، إلا أنه يُمثل توصية، وإن كان عدد الدول التي ترغب في تبنيها يتناقص - لا سيما مع تزايد الضغط من الدول التي يُسمح لمواطنيها بدخول أي بلد تقريباً ومغادرته دون أي مشاكل تُذكر. في الوقت الراهن، سيظل هذا التفاوت العالمي قائماً، ولا يُوازي الحق المفترض في مغادرة الوطن حق دخول دول أخرى. وبعد هذه المقدمة يكتب عن أسباب هجرة العرب إلى أوربا، ووضع المهاجرين العرب هناك وعلاقتهم بالثقافة الأوربية.
وفي باب "حوارات ومواجهات" يحاور مصطفى عمار الناقد لأدبي المغربي الدكتور مسلك ميمون، وجاء في حواره حديثا مكثفا حول" القصة القصيرة جدا" ، فقال ميمون:" (ق ق ج) جنس سردي حديث، كما يرى د جميل حمداوي من المغرب أن: (القصة القصيرة جدا جنس أدبي حديث..) ( د جميل حمداوي : " القصة القصيرة جدا جنس أدبي جديد")  وإن كان البعض من النقاد يعتبرونها مجرد نوع سردي قصصي كما ترى ذلك ناديا هناوي من العراق (القصة القصيرة ونظرية العبور بين الأجناس" القدس العربي ) إذ تقول: ( تعد القصة القصيرة جدا، أو الأقصوصة ، والومضة، والحدوثة، والحكاية، والمثل، و النكتة ،أوالقفشة ، والخاطرة ، أنواعا سردية، لا تملك إمكانية التشكل الاجناسي تاريخيا ولا فنيا.) و مسألة التجنيس و اللاتجنيس خاض فيها النقد الغربي طويلا، و انتهى إلى التّذبذب كالذي نجده في كتابة تودروف و جرار جنيت و بخاصة في كتابه: "مدخل إلى جامع النص" و كذلك كروتشه، و كولر، و موريس بلانشو.. و انتهوا جميعا بعد تذبذب إلى التّداخل الأجناسي و الأجناس الفرعية"...
وفي باب "آثار" يكتب حسين عبد البصير عن" عروس النيل.. بين الأسطورة والحقيقة: حين ألقت مصر عروسًا خشبية في النيل". حيث يرى عبد البصير أن الأسطورة المتداولة تخبرنا أن  المصريين كانوا يختارون أجمل الفتيات العذراوات، يزينونها بالملابس والحُلي، ويزفونها في احتفال مهيب، ثم يلقونها حيّة في النيل كعروس للإله "حابي". ورغم أن تلك الصورة راسخة في المخيلة الشعبية، فإن المصادر الأثرية والنصوص المصرية القديمة تخلو تمامًا من أي ذكر لممارسة التضحية البشرية بشكل منتظم. لكن ديانة المصريين لم تكن تسمح بقتل البشر كقرابين، بل اعتمدت على الرمزية في الطقوس. ما كانوا يضحون به عادة هو الحيوانات (الأبقار والطيور) أو المنتجات الزراعية أو القطع النفيسة، مما يتوافق مع رؤيتهم للحياة والموت" ثم يؤكد عبد البصير أن الحقيقة التاريخية تقول أن ما ألقي في النيل لم يكن فتاة حقيقية، بل هي عروس خشبية مصنوعة بمهارة، تأخذ شكل امرأة مزينة بالثياب والحُلي، لتكون رمزًا للخصوبة والتجدد. كانت تلك العروس تُلقى في النهر كجزء من طقوس عيد وفاء النيل، وهو احتفال سنوي يقام مع بدء الفيضان، حيث "يوفي" النيل بوعده ويجلب الماء والطمي الخصب إلى الأرض. ويرى عبد البصير أن تلك الممارسة الرمزية ربما تحورت عبر الزمن في الذاكرة الشعبية، لتصبح "عروس النيل" الحية التي يعرفها الناس اليوم. ومع مرور القرون، ساعدت القصص المتناقلة على تعزيز الخيال وإعطاء الأسطورة حياة أطول من الحقيقة.
وفي باب "بوابات الوطن" تكتب هبة البدري تقريرا عن مائدة مستديرة تمت إقامتها في المجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان"النيل وتشكيل الهوية المصرية" وفيها تحدثوا عن النيل وأهميته، والأساطير المصرية التي نسجها المصريون حوله والتي تكشف مدى تعلقهم بالنيل وارتباطهم به عبر التاريخ.
وفي باب فن تشكيلي كتبت سماح عبد السلام تقريرا عن ورشة فنية حول النيل بعنوان" تشيكيلون يطلقون رسائل حب للنهر الخالد عبر "آتيليه بلكونة النيل". وفيها استضاف قطاع الفنون التشكيلية، ثلاث ورش فنية ضمن فعالية "آتيلية بلكونة النيل" فى إطار مبادرة "النيل عنده كتير" التى تنظمها قطاعات وزارة الثقافة أحتفاءًا بعيد وفاء النيل. بمشاركة عدد من الفنانين وأساتذة الفنون الجميلة والتربية الفنية.وقد شارك بورشتى مبنى قطاع الفنون التشكيلية ما يقرب من60 مشاركًا يمثلون مختلف الأجيال والأتجاهات الفنية، حيث نظم الورشة الإدارة العامة للتنشيط الثقافي، والدكتور خالد السماحي مدير قاعة ممر ٣٥ الدكتور طاهر عبد العظيم الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، بجامعة حلوان، ومجموعة رسم مصر بقيادة الدكتور محمد حمدى.
أما  في باب "كتب ومجلات" يكتب الأردني محمود الدخيل عرضا عن كتاب  "الإنسان الفيلسوف" لمعاذ بني عامر، ويكشف فيه كيف أجاب الكاتب عن أسئلة الأطفال وإجابات الحكماء، حيث يفند معاذ بني عامر ذلك ويؤكد على أن هذا التصور غير دقيق، وأن فعل "التفلسف" ليس حكراً على المختصين، بل يمكن لأي إنسان كان، بصرف النظر عن مهنته أو خلفيته المعرفية، أن ينهض به، ولهذا فهو يقول في مفتتح الكتاب: "نكتملُ بالنقص، تلك واحدة من مقتضيات وجودنا في هذا العالَم، وتلك أيضاً واحدة من المقتضيات الأساسية التي يقوم عليها معمار كتابي".
وفي باب " أخبار وأحداث" يكتب اكرم مصطفى عن  كتاب "كيفَ ينهضُ العَرَبُ؟" للمفكر اللبناني  عمر فاخوري ، 
محاولا الإجابة عن هذا السُّؤال وما يُغنيه من أسئلةٍ شائكة ومقلقة، إذ تبدّى له أنّ النهضة العربيّة موصولة بحبل سُرّي لا ينقطع بالجنس العربيّ، إذ يمثِّل هذا الكتاب رسالة في دوافع النهضة وعوامل السقوط، ودور العروبة بوصفها جِنْسًا وأرومةً وعِرقًا في سبيل تحقيق هذه النهضة المرجوّة. 
وفي باب " أطفالنا" يكتب عبده الزراع عن الاهتمام بثقافة الطفل وفق استراتيجيات طويلة المدى!!ويرى أنه لازال ينظر إلى الطفل في وطننا العربي الكبير علي أنه شئ عابر في حياتنا، رغم ما وصل إليه العالم من تطور علمي وتكنولوجي، أسهما بشكل فاعل في تثقيف الطفل وتطوير طرق تفكيره، وإعمال عقله وإطلاق خياله، فلو أخلصنا النويا، وعملنا وفق منهج علمي سليم، وخطط استراتيجية طويلة المدى تنفذ من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية، ممن تعمل في هذا المجال، لكان للطفل العربي شأن آخر، وفى رأيي أنه لا يمكن النهوض بالطفولة في مجتمعاتنا العربية إلا من خلال خطط واستراتيجيات مشتركة بين عدة وزارت يقع علي عاتقها عبء كبير مثل التربية والتعليم والتلفزيون والثقافة وغيرها من مؤسسات ووزارات تعنى بتشكيل وعي الطفل وهويته الثقافية.
وفي باب" قصة قصيرة " يكتب القاص الليبي عمر أبو القاسم الككلي قصة بعنوان" القفزة"
وفي باب خواطر وآراء تواصل الباحثة أمل زيادة مقالها الأسبوعي الذي منحته عنوانا ثابتا" كوكب تاني" حيث تناقش قضايا يومية وحياتية وتتساءل ماذا لو كنا في كوكب تاني"، وفي مقال هذا العدد الذي جاء تحت عنوان" رحيل راق" تتحدث عن الروائي المتميز الراحل صنع الله إبراهيم.