مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

عالم السياسة

عدوان الدوحة يفضح خسة الكيان ويجب تحرك عاجل عبر المحاكم الدولية

2025-09-10 14:21:08 - 
عدوان الدوحة يفضح خسة الكيان ويجب تحرك عاجل عبر المحاكم الدولية
العدوان علي الدوحة

 تقرير: صابر جمعة سكر

في جريمة جديدة تعكس طبيعة الكيان الصهيوني القائم على العدوان، شنّت إسرائيل عدوانًا غاشمًا استهدف العاصمة القطرية الدوحة،  لقتل الوفد الفلسطيني المفاوض لدراسة مقترح ترامب لإيقاف الإبادة الجماعية  التي ترتكبها إسرائيل علي  شعب غزة العزل علي مدار الساعة يومياً في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ما أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط العربية والدولية.

ويرى مراقبون أن هذا الاعتداء يمثل نموذجًا صارخًا لـ إرهاب الدولة المنظم، حيث يواصل الكيان ممارسة عربدته بلا حدود، مدعومًا بغطاء سياسي وعسكري من الإدارة الأمريكية، في تحدٍ فجّ للمجتمع الدولي ومبادئ القانون الدولي.

جريمة دولية مكتملة الأركان

وفي تصريح خاص لمنبر التحرير قال الدكتور محمد حسين، أستاذ القانون الدولي الزائر بجامعة القاهرة – فرع الخرطوم: "إن ما حدث يُعد جريمة دولية مكتملة الأركان، تكشف ليس فقط عن الوجه العدواني للكيان، بل أيضًا عن شراكة الإدارة الأمريكية في هذه الجرائم، ما يجعلها مسؤولة قانونيًا وأخلاقيًا أمام المجتمع الدولي."

إرهاب دولة وعربدة بلا رادع

وأكد الدكتور محمد  حسين ، أن ما جرى في الدوحة يجسد مفهوم إرهاب الدولة بأبشع صوره؛ إذ يستهدف المدنيين ويهدد الاستقرار الإقليمي بلا أي وازع. وأضافوا أن هذه العربدة الإسرائيلية تكشف أن الكيان لم يعد يعترف بأي قانون أو منظومة دولية، وأن رسالته الواضحة للعالم هي: "نضرب حيث نشاء، متى نشاء، دون حساب أو عقاب".

سقوط مدوٍ للأنظمة العربية

وشدّد الدكتور حسين على أن خطورة العدوان تكمن في أنه يفضح هشاشة النظام العربي الرسمي، قائلاً: "لقد سقطت هذه الأنظمة سقوطًا مدويًا أمام شعوبها والمجتمع الدولي معًا، بعدما اختارت أن تبني سلطتها لا أوطانها، وأن تحافظ على بقائها من خلال قمع شعوبها وتجهيلها، بينما تترك العدو يستبيح الأرض والعرض والسيادة وكأنها بلا قيمة."

رسالة إذلال علني

وفي السياق ذاته، اعتبر اللواء يحيى الأزهري، الخبير الأمني، أن ما وقع في الدوحة ليس مجرد قصف عابر أو عدوان عسكري، بل هو رسالة إذلال علني : "أروني رجالكم إن كنتم تملكون". وتساءل الأزهري: "أي سلطة هذه التي تقايض وجودها بالذل والهوان؟ وأي قيمة لبقاء أنظمة لا تستطيع حماية أوطانها ولا الدفاع عن كرامة شعوبها؟".

انعكاسات سياسية خطيرة

من جانبهما، رأى المحاميان الحقوقيان علي الفيل ومحمد عطية أن العدوان على الدوحة سيترك انعكاسات سياسية عميقة على المشهد العربي؛ إذ يعزز صورة الكيان كقوة مهيمنة تضرب حيث تشاء دون رادع، ويُظهر في المقابل عجز النظام العربي الرسمي وتناقضه، حيث تُدار الملفات الكبرى بمنطق الحفاظ على الكراسي لا الدفاع عن الأوطان.

وأضافا أن هذا العدوان سيُفاقم حتمًا من حالة الاحتقان الشعبي في المنطقة، بعدما باتت الشعوب تدرك أن الخطر الأكبر لم يعد فقط في العدوان الخارجي، بل في أنظمة فقدت إرادتها السياسية وتخلّت عن دورها في حماية السيادة.

المجتمع الدولي أمام اختبار

وختم اللواء أحمد سليمان خليل، عضو مجلس النواب الأسبق، بالتأكيد على أن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي، مشددًا على أن الصمت على مثل هذه الجرائم يُعد تواطؤًا صريحًا، داعيًا إلى تحرك عاجل عبر المحاكم الدولية لمحاسبة الكيان على جرائمه ومنع تكرارها.

وأكد خليل أن ما حدث في الدوحة ليس مجرد عدوان عابر، بل هو جريمة إرهاب دولة مكتملة الأركان، تمثل تحديًا صارخًا للقانون الدولي وإهانة للمنظومة الأممية بأسرها، الأمر الذي يجعل من المحاسبة الدولية واجبًا لا يحتمل التأجيل.

مساحة إعلانية