مساحة إعلانية
نعمْ يا ابن أُمي
سيأتون حتمًا
ومن قلب ذاك الطريقْ
نعم إنهم يشعلون
الحريق هنالك..
تلو الحريقْ
سيقتربون كثيرًا
لكيما تظنّ!..
بأن المسار عليكَ
يضيقْْ
سيمحون بعض الخرائط،
حتى تحارب
كل المحيط اللصيق
سيدعون حتمًا
لشرقٍ لنا أوسطيٍّ جديدٍ
وفيه نكون عبيدًا بقلب الحمى أو رقيق
لعولمة يفرضوها علينا
فكيف ثقافاتهم
زينوها لنا كالبريق؟
فكم فرقونا
بنفس المكائد ،
كى يطمسوا مجد أرضي
العريق
وكم حاصرونا
وكم أوقعوا بيننا
وأنتَ سويداء قلبي ،
لذاك الفؤاد
شقيق
لبسط النفوذ على صادرات إرثي
بذاك المضيق
نعم يا ابن أمي
معا كم مضينا سويًا
بتاريخ مشتركٍ ،
أو لماضٍ في النضال عتيق
كم لهونا معا
بذاك الربيع الوريق
وكان الخطى يا ابن أمي
عزيزًا،
وحرًا طليق
وكان الكلام الذي يحتوينا
له متسعٌ
لا يضيق
وكان الشعور الذي في الصدور
لجذرٍ عميقْ
وكان فناء المحبة..
يرقى لشدو ،
لسرب الطيور
الرشيق
ويجمعنا بئر ماء تصافى
وروض رحيق
وكان تفاوضنا مستقلا بوجه الأعادي
وكان انتماءً بروح الفريق
وكنت أراك شريكًا بحسن الشموخ وثيق
إذا خندقٌ
في المنايا يجمًعنا،
كنت تسعفني أولا لو تراني أمام الشطوط غريق
كلانا تنسم دفء الزفير ،
وطيب الشهيق
فلا ترسلوا للمحاصر أجولة من دقيق
فكيف أصير بدرب اغترابي
وأصبح وحدي
بدون رفيق ؟
وكيف نزلنا لبئر التجافي
السحيق ؟
متى نستفيقْ؟
فكيف تشارك مستوطنيهم
غنائم جرحي
وأنت شغافي ، وتوءم روحي وأنت شقيق
وكيف تباع العروبة من أجل بعض العقيقْ
فكل شهيد سيسقط
يُنبت وردا
ومسكا وصبحا ينير الطريق
فكيف ترى يا ابن أمي
بذاك العدو صديق؟