مساحة إعلانية
ذات يومِِ....كان مار
فوق صهوةِ مهرةِِ
عفيةِِ...عربيةِِ..أصيلة.
كفارسِِ أو باحثِِ
فى الدربِ عن دليل.
غريبُ قومِِ ربما..
أو عابرُ سبيل .....
رأى على يمينهِ جنيةََ
أنسيةً....حوريةََ.
جمالها...ليس له ُ مثيل.
أمام متجر ِالعطورِ تنتقى
بعض احتياجاتِ النسا
يا للجمالِ الفاتنِ..والدُلِ والدهاء.
ترجلَ ...ثم اقترب ...متسائل
تراها من تكون؟!
الوجهُ بدرُُ مكتمل
والسحرُ فى العيون.
قالوا له حاذر وكن مؤدب
سليلةُ الأشرافِ ذى
وربةُ القبيلة.
-ما أسمها ؟!
قالوا :- رنا
قال :- نعم وربنا
كل العطايا والمنن
فى جيبهِ للحظة دس اليدَ اليمين.
ثم أتاها مكحله...
قال إقبليها من يدى
رجلُُ غريبُُ عابر
لعلني....
بفضلِ منكِ أهتدى
جلبتها من الحجازِ ذات حجِِ
علنى ...أهديها أو تهدي فؤادا
صابة الجنون.
اللهُ كم جميلة - قالت سليلةُ النسب.
بكم بكم تبيعها؟!! دراهم أم بالذهب؟
قال :- إسحبي ذا المرودِ
وشقي خطاً أسوداً بين الرموشِ
جربي...
وبطيبِ قلبِِ جربت مكحلةَ الغريب.
صرخت ..ودست عينها من ألمِِ رهيب.
السمُ فى الكحل رعى ومالهُ طبيب.
مد الغريبُ كفه ليعيدها ديارها
الناس تضرب الكفوف (مالها ومالها)
عمياءُ كيف صرتي يا رقيقةُ الفؤاد؟!!!
كيف أئتمنتِ عابراً يمرُ فى البلاد؟!!
رحلَ بها ...ثم إختفى
وبعد يومِِ كاملِِ دار المنادى حائرُُ
يسألُ عنها كل بيتِِ ..كل شيخِِ
كل طفلِِ
من رأى صبيةً جميلةً كانت هنا؟!!
تحكى عجائزُ الزمن.
أن الغريبَ مهما كانت هيئته
لا يؤتمن.
وأن كلَ مخالفِِ للحكمة
دفع الثمن.
سافر بها من بلدةِِ ..لبلدةِِ
لشارعِِ...لحاره.
ثم رسى على مكانِِ صاخبِِ
يعجُ بالنساءِ والرجالِ والخمور.
الفارسُ المغوار ُلم
يكن سوى مرودُُ
لا صطبلِ خيل بالنهارِ
وفى اللياليِ صاحبُُ
لبيتِِ للدعارة.