مساحة إعلانية
فَاجِـرٌ يَحىَ على الغِشِّ
يَأخُذُ الأموالَ بالنَّهشِ
كاذِبٌ والناسُ تكرهَـهُ
عَاشَ بينَ الخَلقِ بالفُحشِ
قد أراهُ اللهُ تَذكِرَةً
مَلِكاً مُسجَى على نَعشِ
كانَ يُلقي الأمرَ في مَلَأٍ
وكِبارِ القومِ بالرِّمشِ
يملِكُ الأسرى وفي يَدِهِ
صَوْلَجانُ العِـزِّ في العَرشِ
كم من اللذاتِ أَدمَنَها
لِحوايا بَطنِهِ يَحشِي
باتَ والأقدامُ تَركـلُهُ
في قُيودِ القَهرِ وَالبَطشِ
أصبُحُ السَّجانُ موقِظَهُ
من فراشِ الذُّلِّ في (البُورشِ)
فارقَ الدُّنيا وَبهـرجَهَا
ليُلاقِي أخشنَ الفَرشِ
ليتَ يا صاحِ اتعظتَ بِـمَـن
كان يمشي الخَطوَ كالوَحشِ
هل ترى الآياتَ مُشرِقَةً
وتجافي أَعيُنَ العُمشِ ؟
أم أماني النفسِ خادِعَةٌ
فيكَ حالُ الخُرسِ والطُّرشِ ؟!
خِيفَة الإفقار ترعدكم
تأخُـذَ الأرزاقَ بالهَبشِ
آهِ لو تحيا الحياةَ رِضاً
وخَفايَا السِرِّ لا تفشِي
لانتشلتَ الرُّحَ مِن عَنَتٍ
وَضياعِ العُمرِ في الطَيشِ
يا كَسيرَ الروحِ وا أَسَفا
بِعتَ فيها النفسَ بالقِرشِ
صِرتَ عبدَ المالِ مُنهَمِكاً
غيرَ سَيرِ الرُّخصِ لا تَمشي
إنَّ من عاشَ الحياةَ سُدى
بالهوى أَغبَى مِنَ الكَبشِ