مساحة إعلانية
في الذكري الخامسة لرحيل الشاعر محمود الأزهري ننشر قصيدته«سيناء ...المستقبل» التي كتبها في فبراير 2015
سَيْنَاءُ .....الْمُسْتَقبَل
مهداة إلى:
البطل المصري عبد الفتاح السيسي
وإلي كل أبطال مصر الأحرار
وشهدائها الأبرار
شِعْر: محمود الأزهري
جِئْنا إليكِ يَا سَيْناءْ
مِنْ أَقْصْي الأنْحَاءْ
عِشْقَاً لِتُرَابِك
يا طَاهرةُ الْأَرْجَاءْ
فِيْكِ الْخَيْرُ ... وفِيْكِ الذَّهَبُ ... وفِيْكِ الْمَاءْ
يَا سَيْناءْ
جَاءَ “ عَرِيْسٌ “ مِنْ قَلْبِ الْقَاهِرة
يَخْطُبُ وُدَّكِ يَاْ حَسْنَاءْ
أَهْلُ الْجَمَّاليةِ هّلُّوا
أَحْبَابُ حُسَيْنٍ وَرَدُوا
فُرْسَانُ صَعِيْدٍ وَصَلُوا
عُشَّاقُ الْبَحْرِ الْوَاسِعِ جَاؤُوا
جُنُودٌ ..... وتَلامِيذ
وُزَرَاءُ .... وشُعَرَاء
صَيَّادُونَ ... وعُمَّال ...
أَطِبَّاءُ.... وفَلّاحُون
فَتيَاتٌ مِصْرياتٌ
وفِتْيانٌ مِصْرِيُّونْ
مُصِرُّونَ عَلي صُنْعِ الْفَرَحِ الْأَكْبَرِ
يَا سَيْنَاءُ ...... مُصِرُّونْ
* * *
أَحْبَبْتُكِ يَا أَسْمَاءْ
يَا بِنْتَ الْوَادِي الَعَامِرِ
بِالشَّجَرِ الْأَخْضَرِ
بِالنُّورِ ... وبِالْمَاءْ
لَكِنَّ الْبَشَرَ كَثِيْرُونَ ..... كَثِيْرُون
ازْدَحَمَ الْوّادِي يَاْ أَسْمَاءْ
ضَاقَ الْبَيْتُ عَلَي مَنْ فِيْه
الْقَمْحُ الْأَسْمَرُ فَرَّ مِن الْغِيْطَان
حَتَّي هَمَّتْ تِلْكَ الْغِيْطَانُ .... لِتَنْفِيه
ضَجَّتْ حِيْطَانُ الْقَريَّةِ
أَكَلَ الْأَطْفَالُ الْأَشْجَارَ الْخَضْرَاءْ
والْأَرْضُ اسْوَدَّتْ مِنْ فِرْطِ الضَّوْضَاءْ
مَا عَادَتْ قَرْيَتُنَا سَمْرَاءْ
فَلِمَاذَا نَمْكُثُ فِي الزَّحْمَةِ
وَ” الْهَوْسَةِ “ يَا أَسْمَاءْ؟
وَلِمَاذَا لَا نَجْرِي حُبَّاً
وحَنِيْنَاً لِبَرَاحٍ مُمْتَدّْ
لِلْتِيْنِ ولِلْزَيْتُونِ
حَتَّي نَصْنَعَ أَجْمَلَ غَدْ
ونُحَطِّمَ هَذَا السَّدَّ الْوَهْمِىَّ
نُحَطِّمَ هَذا السَّدّْ
أَحْبَبْتُكِ جِدَّاً يَا سْيْنَاءْ
جِئْتُ إِلِيْكِ ومَعِي أَسْمَاءْ
ومَعِي قَلْبي يَا سَيْنَاءْ
* * *
أَحْبَبْتُكِ جِدَّاً يَا حَسْنَاءْ
يَاْ بِنْتَ مُعِزَّ اللهِ
يَا بِنْتَ الإسْكَنْدَرِ
يَا مَنْصُورَةُ يَا بِنْتَ الْمَنْصُور
يَا بِنْتَ الشَّرقِيَّةِ ...والْغَربِيَّةِ
يَا بِنْتَ وَلِىِّ اللهِ الْبَدَويِّ
يَا بَيْضَاءْ
أَحْبَبْتُكِ جِدَّاً يَا مِصْرِيَّةُ ... يَا هَيْفَاءْ
فَتَعَالَي نَبْنِي بَيْتَاً رَحْبَاً
ووَسِيْعَاً
هَوَاءٌ يَلْعَبُ فِي فَسَحَتِهِ
ورَبِيْعٌ يَتَمَرْجَحُ
ونُجُومٌ تَتَلَأْلَأُ وسَمَاءْ
وَ حِصَانٌ يَقْفِزُ ...يَجْرِي فِي الْأَنْحَاءْ
“ يَتَنَطَّطُ “ أَطْفَالٌ فَي شَارِعِنَا الْوَاسِع
فِي فَرَحٍ ... وأَمَان ٍ.... وهَنَاءْ
نَزْرَعُ قَمْحَاٌ ... زَيْتُونَاً .... رُمَّانَا
تُفاحَاً .... فَرَحَاً .... وأَمَانَا
والجَّيْشُ الْمَصْرِيُّ الْبَطَلُ الْمِغْوَارُ سَيُنْفِقُ
كَرَمَاً وسَخَاءْ
وإِذَا نِمْنَا نِمْنَا مَسْرُورِيْن
وَ “ الْمَلْعُونَةُ “ - تِلْكَ الْحَيَّةُ –
حِيْنَ تَرَي بَهْجَتَنَاْ
تَتَنَفَسُ قَهْرَا
تَشْرَبُ زِفْتَا
تَأْكُلُ “ طِيْنْ “
يَسْكُنُهَا مَلْيُونُ جَحِيمْ
حِيْنَ تَرَي بَهْجَتَنَا فِي سَيْنَاءْ
إِنِّي أَحْبَبْتُكِ جِدَّاً يَا حَسْنَاءْ
* * *
قَسَمَاً بِكِتَابٍ مَسْطُور
سَنُعَمِّرُ أَرْضَكِ يَا سَيْنَاءْ
نُورٌ يَمْلَأُ قَلْبَكِ يَا أَرْضَ الطُّور
وَمَلَائِكَةٌ تَحْمِي “ جَوَّكِ “ يَا أَرْضَ الْقَمْرِ
وأَرْضَ النُّور
فُرْسَانٌ أَبْرَارٌ
ورِجَالٌ أَحْرَارٌ
يَحْمُونَ تُرَابَكِ يَا فَيْرُوزةُ يَا سَيْنَاءْ
ويُلَبُّونَ نِدَاءْ
الْكُلُّ هُنَا صَفٌ
مِنْ حِضْنِ الْجَبَلِ
إِلَي شَطِّ الْمَاءْ
نُورٌ لِلْعُشَّاقِ .... مَاءٌ ونَمَاءْ
ولِلْأَعْدَاءِ الْخَونَةِ نَارٌ وجَحِيْمٌ وبَلَاءْ
ولِلْأَخْيَارِ الْأَطْهَارِ الثُّوارِ الْأَحْرَارِ
فَرَحٌ وسُرورٌ وهَنَاءٌ وصَفَاءْ
إِنِّي أَحْبَبْتُكِ يَا سَيْنَاءْ
* * *
هَيَّا ..... هَيَّا
نَجْرِي ... نَحْضُنُ أَرْضَ الْفَيْرُوز
تَعَالِي جَنْبِي يَا حَسْنَاءْ
نَبْنِي بَيْتَاً
نَبْنِي الْمَصْنعْ
نَرْقُصُ فِي أَعْلَي جَبَلٍ بِالْمَدْفَعْ
نَزْرَعُ أَشْجَارَا
نَحْفُرُ بِئْرَاً أَوْ أَنْهَارَا
نَقْتُلُ هَذَاْ الذّئْبَ الْخَائِنَ خَلْفَ الْخَيْمَة
فَإِذَا هَلَّ الْقَمَرُ الْمَحْجُوبُ بِغَيْمَة
نَحْرُثُ أَرْضَاً طَيِّبَة
تَنْتَظِرُ الْمَطَرَا
ونُبِيْدُ الْخَطَرَا
والْقِشْرَةُ مِنْ “ مَوْزَةَ “ كَافِيَةٌ
لِنُزَحْلِقَ “ قَطَرَا “
* * *
التِّيْنَةُ أُخْتُ الزَّيْتُونَة
أُقْسِمُ بِالله ...
“ مِصْرٌ “ طَيْبَةٌ وحَنُونَة
وغَزَّةُ لَيْسَتْ مَجْنُونَة
لَكِنَّ الإرْهَابَ الْأسْود ...
لَكِنَّ الْجَهْلَ ....
لَكِنَّ الْحَاجَةَ ....
لَكِنَّ الْكَسَلَ الْعَرَبيّ ....!!!
ورِمَالُكِ تَعْرِفُ يَا سَيْنَاءُ
أَنَّ السُّمَّ النَّاقِعَ يَأْتِي مِنْ تِلْكَ الْحَيَّةِ
تِلْكَ الْغُولَة
أبْنّاؤُكِ يَا مِصْرُ
فَخْرٌ وإِبَاءٌ ورُجُولَة
ودِمَاءُ الشُّهَدَاءِ الْأَبْرَارِ أَحَادِيْثُ بُطُولَة
يَا مِصْرُ
بِنْتُكِ سَيْنَاء
رَمْزٌ لِلْعِزَّةِ .... لِلأَمْجَاد
قَمَرٌ يُشْرِقُ فِي الْقَلْبِ الْعَرَبِيّ
ويَسْمُو فَوقَ الْأَحْقَاد
سَنُحَرِّرُ - يَا مِصْرُ - فَلْسَطِيْن
ونَطْرُدُ مِنْهَا:
الشَّيْطَانَ / الْإِرْهَابَ الْأَسْوَد
الشَّيْطَانَ / الجَّهْل
الشَّيْطَانَ / الْفَقْر
الشَّيْطَانَ / الْكَسَلَ الْخَائِن
ونَرْجِعُ لِلْوحْدَةِ
لِلْإيْمَان
نُغَني فِي فَرَحٍ:
“ بِالْأَحْضَانْ .... بِالْأَحْضَانْ .... “