مساحة إعلانية
بقلم / أبوالمجد الجمال
هاكر قرصن إبداعه في مخزون المحتوي والمضمون وعرق وكفاح السنين الطويلة كان كل يوم يمر عليه كأنه دهر طويل.. هكر يسكن عقله يطغي علي مخزون ابداعه يبلعه كما يبلع الطوفان الثائر الغاضب الأرض الخضراء.. قلبه تحول إلي قبر موحش وعقله إلي مأتم كبير يموج بالأحزان والوجع.. صراع فكري ونفسي عميق ورهيب يشتعل كبركان يغلي بين عقله وقلبه الأول ينتصر لزمن استمرار الإبداع والثاني ينتصر للقوقعة في شرنقة الأحزان والبكاء علي اللبن المسكوب.. تتساقط أوراق الشجر في الخريف لكن لم تتساقط أوراق ابداعه في خريف العمر.. كلما طال عمره يوما أو ساعة أو دقيقة دقت طبول ابداعه زلزال عبقرية الالهام والثراء الفكري والفلسفي لتعمق ذروه الابداع في سنابل قمح الحياة الخضراء لترويها أنهار الأمل التي تقتلع بذور اليأس والاحباط والاكتئاب من كل قواميس جذور شجرة الحياة الخضراء حتي لا تجف.. زمن الابداع حبيس زنزانة طغيان دولة الهاكر تشل طوفان إلهامه في جريمة حرب ضد الإنسانية . . سرق الهاكر الابداع لكنه عجز عن سرقة العقل .
ظن الهاكر أنه المنتصر الجبار في زمن قرصنه الابداع.. أخطأ عندما سرقه وعجز عن سرقة العقل صانع عبقرية الإبداع.. ف أيهما الهاكر الحقيقي ؟