مساحة إعلانية
كتب: مصطفى علي عمار
صدر اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 العدد الأسبوعي الجديد رقم 406 من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ورئيس التحرير د. هويدا صالح.
يتضمن العدد مجموعة من الموضوعات الثقافية المتنوعة، المقدمة بإشراف الدكتور إسلام زكي رئيس الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية.
العناوين:
الرئيسي
كيف تعيد صياغة حوارك الداخلي
الفرعي:
ـ جنة الإسلام وفردوس دانتي ..قراءة في تأثير الثقافة الإسلامية في الكوميديا الإلهية
ـ أدب الرحلات نافذة على ثقافات العالم
في مقال" رئيس التحرير" تكتب الدكتورة هويدا صالح عن تأثير الإسلام في الكوميديا الإلهية لدانتي أحد أهم هذه التساؤلات التي طرحها صلاح فضل،في كتابه"تأثير الثقافة الإسلامية فى الكوميديا الإلهية لدانتى". وترى صالح أن صلاح فضل أفلح في رصد تأثيرات هذه الثقافة في محاولة جادة لاستقصاء جهود الباحثين العرب الذين تنبهوا لترددات تلك الثقافة في الكوميديا الإلهية. وتؤكد صالح أن الاهتمام بهذا الموضوع لم يكن وليد اليوم، وإن كانت هذه أول مرة يـُعرض فيها بشكل وافٍ باللغة العربية، مستعرضا جهود الباحثين في مناقشة الموضوع منذ أوائل القرن العشرين، حيث" نبت في مخيلة عالم إسباني ضليع أمضى عمره في معايشة التراث العربي والذخائر الإسلامية أن ما يحفل به هذا التراث من صور الدار الآخرة وأدب المعراج يكمن وراء أنضج وأقوى أثر أدبي أوربي في العصور الوسطى وهو ملحمة دانتي الخالدة، فعكف عشرين عامًا يعالج مصادره ويبحث طرائقه حتى أخرج نظريته في هذا التأثير نموذجًا منهجيًا في الدراسات المقارنة المحكمة.
في مقال كتاب مصر تترجم الدكتورة فايزة حلمي مقالا بعنوان" كيف تُعيد صياغة حوارك الداخلي لتحقيق إنجاز أكبر في العمل والحياة" بقلم: كريستل باور"Kristel Bauer"
وفيه يرى كريستل باور أن حوارنا الداخلي قد يكون حليفًا رائعًا، إلا أنه قد يكون مُتنمرًا بعض الشيء، إليك كيف يمكنك البدء في تبني قصة أكثر تمكينًا لنفسك وعملك وحياتك. ويتساءل ماذا لو أخبرتك أن هناك أداة قيّمة في متناولك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، يُمكنها تحسين سعادتك، ودعم رفاهيتك، وتعزيز نجاحك؟ ما أقصده هو حوارك الداخلي، ذلك الصوت الداخلي الذي نمتلكه جميعًا، والذي إما أن يدفعنا للأمام أو يُبقينا عالقين، تلك القصص والمعتقدات التي نحملها معنا كحقيبة ظهر غير مرئية، تُؤثر على مشاعرنا وسلوكياتنا وعملنا وحياتنا، بينما قد يكون حوارنا الداخلي حليفًا رائعًا، إلا أنه قد يكون أيضًا مصدر إزعاج. ويؤكد على أن معتقدات وقصص داخلية مثل: "أنا لست جيدًا بما يكفي"، "أنا سيئ في هذا"، "لا أنتمي إلى هذا المكان". هذه بعض الأمثلة على القصص المقيِّدة التي قد تمنعك من السعادة الحقيقية والنجاح في حياتك الشخصية والمهنية.
أما في مقال "كتاب مصر " 2 فيواصل الشاعر الكبير كريم عبد السلام سلسلة مقالات بعنوان" الإبداع بين الذات الإنسانية والذكاء الاصطناعي" وفي هذا المقال يتأمل رؤية آرتور رامبو أن الشاعر والمبدع عموما- يعبر بالضرورة عما لا سبيل للتعبير عنه ، من خلال الوصول إلى الحد الأقصى من الوعى الانفعالى بتفاصيل الحياة وجوهرها ومبتغاها، أليس المريض الأكبر والمجرم الأكبر والملعون الأكبر والعارف والرائي الأعظم بين الناس؟ ويشير عبد السلام إلى أن رامبو يلتقط هذه النظرة من الجانب الديونيزى الغارق فى اللذات ، بحسب تجربته الذاتية المتطرفة وبصيرته النافذة فى سن الصبا ومقتبل الشباب، لكن موقفه من ضرورات الإبداع، لا يتعارض مع ما ذهب إليه ستيفن سبندر من ضرورة السعى وراء نظرة واسعة وشاملة للحياة ، فهناك من يلتقط هذه النظرة الشاملة للحياة من مفهوم اللعب أو الاستغراق فى الملذات الحسية، فاللعب هو علامات الطفولة الباقية فى الذاكرة وهو الخيال الباقى معنا منافسا الوعى ومتصادما معه فى ضرورة البحث عن رؤى جديدة للعالم ، كما أن الخيال واللعب عنصران أساسيان من عناصر الأحلام التى ترافقنا وتصحح مساراتنا وتمنحنا الرؤى والاستمرارية كل يوم
وفي باب "ملفات وقضايا" يجرى مصطفى عمار تحقيقا صحفيا حول أدب الرحلات ورؤية عدد من المبدعين المصريين والعرب حول هذا المفهوم وهذا التجنيس الأدبي، ومن أبرز الكتاب والنقاد الذي استطلع رأيهم في أدب الرحلات الكتاب:
الأردني أيمن دراوشة يُعرّف أدب الرحلات بأنه نوع أدبي شيق وممتع، يتنقل فيه الكاتب بين البلدان ويُصور تفاصيل الحياة اليومية، العادات والتقاليد، والمناظر الطبيعية. يمتاز هذا النوع الأدبي بالوصف الدقيق واللغة السلسة، ويُعتبر نافذة على العالم، وثيقة تاريخية، وتوسيعًا للآفاق، ومتعة للقراءة.
أما د. سليمان جادو شعيب يرى أن أدب الرحلات يحمل سمات مميزة، تنوع في التسجيل والأسلوب، من الوصف العلمي إلى السرد القصصي المعتمد على السرد المشوق. العرب كانوا روادًا في هذا المجال، حيث اتقنوا به إلى مستوى الخيال الفني.
في حين أن الكاتب إبراهيم حسين دريات يرى أن أدب الرحلات تطور مع التطور التكنولوجي، حيث ساهم في نشر أدب الرحلة وتعريف الكتاب والأدباء بصورة أكبر. يرى أن الأدب يزدهر في الأوضاع الصعبة، وأدب الرحلات يرسم الواقع المعاش بكل تفاصيله.
كما ترى الكاتبة الجزائرية سليمة مليزي تصف زيارتها لبلغراد، عاصمة صربيا، وتحدثنا عن مشاركتها في مهرجان الشعر الدولي هناك. تصف بلغراد بأنها مدينة نابضة بالحيوية، تشهد نهضة عمرانية وثقافية مبهرة.
وفي باب أطفالنا" يكتب عبده الزراع عن " هانز كريستيان أندرسون وحكاياتُهُ الخُرافِيَّةُ المُدهِشَةُ للأطفال. ويرى أننا حينما نُطالِعُ حكاياتِ هانز كريستيان أندرسون الخُرافِيَّة، نكتشفُ منذُ اللَّحظةِ الأولى أنّنا أمامَ كاتبٍ فَذٍّ بكلِّ المقاييس، إذ يُعَدُّ من أشهرِ وأعظمِ من كتبوا قصصًا للأطفال بأيَّةِ لغةٍ من اللُّغات.
فقد تُرجِمَتْ قصصُهُ إلى كُلِّ لغاتِ العالَم، وقرأها مئاتُ الملايينِ في مشارقِ الأرضِ ومغاربِها.
وعلى الرَّغمِ من أنَّه كتبَ القصائدَ والرواياتِ والمسرحياتِ، فإنَّ شهرتَهُ العالميَّةَ قامت على قصصِه الخُرافِيَّةِ الطريفة، التي جاءت في وقتٍ بدأ فيه أدبُ الأطفالِ يَنالُ اهتمامَ الدُّنيا، فازدادتْ شهرتُهُ وانتشارُهُ.
وفي باب "كتب ومجلات" يكتب عاطف عبد المجيد عن ديوان "مقتطفات من كتاب الحب" للكاتب والروائي العراقي المقيم في فرنسا جبار ياسين، حيث يكتب في مقدمة الديوان قائلًا إن الحب هو الفعل الوحيد الكامل في الحياة، يجمع بين العاطفي والواقعي، الفكري والجسدي، المقدس والمدنس، الحاضر والمستقبل، مثلما يجمع بين التفكير في الآخر كلغز غير قابل للحل، والحياة كلغز آخر لا حل له، ذاكرًا أن الساعات التي تُقضى مع الحبيب هي الزمن، وهي خارج الزمن كذلك، بها تتحقق هارمونية الوجود بصورة نادرة لا توفرها ظاهرة أخرى في الحياة. كذلك يرى جبار ياسين، في مقتطفات من كتاب الحب، أنه لا اطمئنان في الحياة دون الطمأنينة في الحب، طمأنينة من نوع نادر محورها القلق على المحبوب، مشيرًا إلى أن التدين في الحب هو فعل الحب ذاته، ففيه تتم الطقوس: من النظرة إلى اللمس، إلى السماع، إلى الشم، إلى إدراك كل الحواس الجواني منها والبراني، ذاكرًا أيضًا أن من لم يحب لم يدرك الله ولم يدرك عدم وجوده، فحين يكون الله فهناك الحب، وحين يكون الحب هناك الله.
وفي باب " مسرح" يكتب جمال الفيشاوي عن عرض جرارين السواقي وهو عرض مسرحي عن ملحمة الحرافيش لنجيب محفوظ وقد شارك العرض في عدة مهرجان سابقة مثل المهرجان العربي في دورته الأربعين (دورة الفنانة القديرة دكتور سميرة محسن) بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكذلك في مهرجان المسرح القومي للمسرح في دورته الثامنة عشر ضمن مبادرة إبداع متخصص لجهود وزارة الشباب والرياضة ، وفاز أيضاً بالعديد من الجوائز.
وفي باب " علوم وتكنولوجيا" يكتب حسن غريب أحمد عرض دفاعي عن عرش الإبداع البشري، متناولا دور الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يكون أداة في يد المؤلف .
ويرى غريب أن إن دفاعه هو تأكيد لا لبس فيه على أنَّ الذكاء الاصطناعي، مهما تطوّر، يبقى مجرد أداة حاسوبية قوية، لا يمكنها أن تلامس جوهر التأليف والمداخلة والشهادة الإنسانية. كما يرى أن جوهر الإبداع: الخبرة، الشعور، والوعي الذاتي. ويؤكد أن الأنشطة الإبداعية التي نمارسها — سواء كانت تأليف رواية، أو كتابة قصيدة، أو صياغة بحث، أو حتى التعليق النقدي على عمل فني — تتطلب مكونات أساسية لا يمكن للخوارزميات امتلاكها.
أما في باب " فن تشكيلي" فتكتب سماح عبد السلام عن معرض التشكيلى مصطفى بط يوثق لمسيرته الفنية بمعرض "الرحلة" وهو معرض استعادي، وثق فيه مصطفى بط مسيرته التشكيلية التى تجاوزت خمسة عقود كشف خلالها عن شغفه بالقرية ومدى تأثير الموروث الشعبى على صياغة تجربته الفنية التى تباينت بين النحت والتصوير.
وفي باب "قصة قصيرة" يترجم أسامة الزغبي قصة بعنوان" الطفلة روساليا" لرافاييل جارسيز روبلس.
وكذلك تكتب أمل زيادة في" باب خواطر وآراء" مقالها الثابت بعنوان" كوكب تاني" الذي تكتب فيه خواطرها حول قضايا الساعة ، حيث تناقش قضايا يومية وحياتية وتتساءل ماذا لو كنا في كوكب تاني".