مساحة إعلانية
كتبت : هاجر فوزي
في ليلة فنية مبهرة ، قدّم ( كورال سماعى ) بمشاركة فرقة موسيقية واعدة بقيادة المايسترو الشاب محمود شكري واحدة من أروع الحفلات التي ازدانت بها قاعات ساقية الصاوى حيث امتزج الإبداع بالحماس، واجتمع الصوت العذب بالعزف المتقن ليصنعا عرضًا لا يُنسى.
منذ اللحظة الأولى لصعود الفريق إلى المسرح، بدا واضحًا حجم الجهد المبذول في التدريب، والتناغم الكبير الذي جمع أعضاء الكورال بالفرقة الموسيقية. وتمكّن المايسترو محمود شكري، رغم صغر سنه، من قيادة الجميع بثقة ملحوظة وحضور لافت، مؤكدًا أن الموهبة الحقيقية لا تقاس بالعمر بل بما تقدمه على المسرح من فن وإتقان.
أداء فردي وجماعي يبهر الجمهور
تنوّعت فقرات الحفل بين المقاطع الجماعية التي تميّزت بقوة الصوت واتساق الطبقات، وبين العروض الفردية التي قدم فيها مجموعة من الشباب مواهب مدهشة في الغناء والعزف. وقد لاقى كل أداء فردي تصفيقًا حارًا من الجمهور الذي بدا مبهورًا بقدرات المشاركين وحضورهم المسرحي الواثق.
أما الفرقة الموسيقية فقدّمت أداءً احترافيًا، عكس خبرة واضحة في توزيع الألحان والتعامل مع المقامات والنغمات بدقة، وهو ما عزّز من جمال الأغنيات ورفع
ورفع مستوى العرض ككل. وقد أدت التراتبية المدروسة في انتقال الفقرات إلى إبقاء الجمهور في حالة تفاعل دائم.
قيادة موسيقية واعية
نجح المايسترو محمود شكري في إثبات نفسه كقائد موسيقي شاب يمتلك رؤية واضحة، فكان حاضرًا في كل تفاصيل العرض، موجّهًا لاعبيه، ومهندسًا للحظات الانسجام، ومُحفِّزًا لكورال الشباب ليُظهر أفضل ما لديهم. وحملت عصاه الموسيقية روحًا جديدة تُبشّر بمستقبل واعد في عالم الموسيقى.
ختام على وقع الإبداع
اختُتم الحفل بمقطوعة جماعية شارك فيها جميع أعضاء الكورال والفرقة، في لحظة انسجام نادرة جسدت جمال الفن حين يلتقي الشغف بالعمل الجاد. وقد ترك العرض انطباعًا عميقًا لدى الجمهور الذي غادر القاعة وهو يحمل طاقة إيجابية كبيرة وإعجابًا واضحًا بهذه المواهب الصاعدة.
ليلة لا تُنسى… عنوانها الإبداع، وروحها الشباب، وبصمتها توقيع مايسترو شاب أضاء المسرح بموهبته محمود شكري