مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

مسعد العقبى يكتب:مصرتحت القصف المعنوى ومحاولة إرباك المشهد وتبرئة الجانى الحقيقى

2025-08-01 18:18:51 - 
مسعد العقبى يكتب:مصرتحت القصف المعنوى ومحاولة إرباك المشهد وتبرئة الجانى الحقيقى
مسعد محمود العقبي
منبر

 في خضم الأحداث المتسارعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي ظل العدوان الهمجي المتواصل على غزة، تتعرض الدولة المصرية لحملة ممنهجة من التشويه والتشكيك، تتخذ من "الموقف المصري من الحرب" ذريعة لإثارة الفوضى المعنوية والتشكيك في النوايا والجهود.

وقد تصاعدت هذه الحملة مؤخرًا من خلال مظاهرات "مريبة" أمام السفارة المصرية داخل الكيان الصهيوني، ترفع شعارات هجومية على الدولة المصرية، في مشهد يطرح علامات استفهام كبرى: كيف يُعقل أن تُنظم تظاهرات في تل أبيب – أحد أكثر الأماكن الأمنية تشددًا – ضد دولة عربية، دون ضوء أخضر من جهة ما؟ ومن المستفيد من بث رسائل غاضبة تستهدف إحراج مصر وتشويه دورها في لحظة تاريخية؟ الحركة الإسلامية والكيان: وإرباك المشهد القائم لصالح الجانى الحقيقى يرى مراقبون أن الحركة الإسلامية وتنظيمات معارضة خارجية قد يكون لها ضلع في هذا المخطط، إما بالتحريض المباشر، أو عبر أدواتها الإعلامية والتحريضية، في محاولة لاستغلال القضية الفلسطينية كذريعة للعودة للمشهد، حتى لو على حساب الثوابت الوطنية والمصالح العليا. ومن الغريب أن نرى بعض الجهات التى تسمى نفسها حركات إسلامية لا تمانع في الالتقاء مع قوى كبرى – حتى وإن كانت إسرائيلية – إذا كان ذلك سيؤدي إلى الضغط على الدولة المصرية أو إحراجها إقليميًا. لا يمكن لأي منصف أن ينكر أن مصر تتحرك في ملف غزة بحكمة ومسؤولية وطنية.

فهي: تفتح معبر رفح للمساعدات والجرحى رغم الضغوط. تقود الجهود الدولية لوقف إطلاق النار وبدء هدنة إنسانية.

تدفع ثمنًا سياسيًا واقتصاديًا ضخمًا نتيجة تمسكها بموقف متوازن يحفظ دماء الفلسطينيين دون التفريط في سيادتها أو أمنها القومي. لكن مصر، برغم كل هذا، تُهاجم من بعض الأصوات التي تعوّدت اللعب في المياه العكرة، وتفتقر لأي مشروع وطني حقيقي.

ما الذي يجب أن نفعله كمصريين؟ في ظل هذه الحرب الدعائية: الوعي هو خط الدفاع الأول.

علينا التمييز بين النقد البنّاء والهجوم الموجّه.

الوقوف خلف مؤسسات الدولة واجب وطني، خصوصًا في أوقات الاستهداف الخارجي. مساندة الدولة في معركتها الدبلوماسية والإنسانية هو واجب قومي، لا يقل عن أي معركة عسكرية المعادلة بسيطة…

حين تكون مصر قوية، تُهاجم. وحين تكون مصر مؤثرة، تُستهدف.

لكن مصر تعرف طريقها جيدًا… وتثق بشعبها أكثر من ثقة الأعداء بخططهم.

ما حدث بالأمس هى مؤامرة على مصر مؤامرة كاملة الاركان ولا يفيد القضية الفلسطينية بل يضرها ويزيدها تعقيدا وأخرا وليس أخيرا ندعوا الله سبحانه وتعالى أن تنتهى معاناة أهلنا فى غزة وأن تنتهى الحرب بانتصار غزة على الكيان وأن تعود كل فلسطين إلى شعبها الطيب ونصلى جميعا فى قدسنا الشريفة

مساحة إعلانية