مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

مسكالين قصة قصيرة .. أحمد أبوتليح

2024-11-14 15:27:30 - 
مسكالين قصة قصيرة ..  أحمد أبوتليح
أحمد أبو تليح
منبر

جلس باهر علي مكتبه في غرفة أستأجرها ،وصديقه ليكونا قريبين من الجامعة  . باهر في الفرقة الرابعة بكلية الصيدلة . وصديقه بكلية التجارة ،ويعمل فترة مسائية في مطعم ، ويعود متأخرا في الليل . باهر يعشق علوم الصيدلة ، ويقوم بالعديد بالتجارب . يود أن يصبح معيدا بالكلية ، ويبذل قصارى جهده ؛ للحصول علي هدفه ، وها هو قد اقترب من هدفه ، وبينما هو غارق في التفكير . يظهر في السماء طبقا طائرا يصاحبه نور ساطع يعمي العيون . اندهش باهر، هل ما سمع عنه حقيقة؟ وانه توجد اطباق طائرة ام ما هذا يا ترى ؟  . لم تمض سوي ثوان معدودة ، وينزل من قاعدة الطبق المعلق في الهواء شعاع يلامس الأرض . ثم ظهر كائن فضائي غريب الشكل اصابعه تدلي من كفيه لتلامس الأرض ، وتخرج اصابع من رأسه بعدد شعر رأسه . يتقدم إلى باهر ذلك المخلوق الفضائي ؛ في حين يختفي الطبق الطائر بسرعة البرق . تقدم ببطء إلى باهر و أراد أن يمسك به ، ولكن هرب باهر إلى المطبخ ، وأحضر سكينا ؛ حين شعر بعدوانية ذلك الفضائي تجاهه . فتبعه الفضائي محاولا الإمساك به. فقبض على فقرات عنقه ،وخنقه وحاول باهر التملص منه مرارا وتكرارا، ولم يستطع فطعنه في بطنه عدة طعنات ، فسقط علي الأرض غارقا في بركة من الدم . وجلس باهر يلهث من قوة المجهود الذي بذله ، ومن خنق الفضائي له ، وبينما يفكر:
 ماذا يفعل في جثته ؟ إذا بأصابع باهر تتمدد حتي تصل للأرض، ويصبح كالفضائي تماما ، وتلتف أصابعه حول عنقه ، وتخنقه . كأن الفضائي ترك بصمته الوراثية به ويريد الانتقام من باهر . ولم يجد باهر بداً إلا أن يقطع كفه بما فيها من أصابع ممتدة ليتخلص منها ،ويلقي بها علي الأرض . 
بعد يومين تنشر الجرائد الخبر :
 طالب بكلية الصيدلة قتل صديقه في الغرفة ؛ و قام بقطع يده التي قتلته . وهو محجوز بالمستشفى الآن ، وبتحليل عينة دمه ؛ وجدوا أنه متعاطي كمية من عقار المسكالين المهلوس الذي جربه علي نفسه بعدما درسه في علم العقاقير بكلية الصيدلة .

مساحة إعلانية