مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

ثقافة x ثقافة

مكتبة مصر العامة وتجربة لاتنتهي بالزيارة

2024-02-02 14:05:39 - 
مكتبة مصر العامة وتجربة لاتنتهي بالزيارة

مصطفى معاذ -الوادي الجديد
أو أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل أسرة مكتبة مصر العامة بالوادي الجديد على دعوتهم الكريمة الغالية التي اثلجث صدري على ما رأيت من أمل كبير في أن مصر المحروسة تعرف طريق العلاء والريادة من خلال الإهتمام الكبير بالصغار في وعي متجاوز بأهمية النبوغ في غير مجال من مجالات الحياة وسيما في مجال الإبداع الذي هو على غير مثال أو بتعرف أعمق للدكتور جابر عصفور فهو أي الإبداع نقيض الضروة وقرين الحرية فشكراً لكل من يريد بمصر التقدم والازدهار والرقي والريادة ويبدأ متجردا صابرا جادا صبورا من الصغر دون إغفال المنهجية العلمية التي تساعد على سرعة مرور الكرام الصغار من بوابة التاريخ في اتجاههم إلي المجد وفي هذا السياق من الواجب أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير والاحترام لأستاذنا الفاضل الأستاذ صلاح ميرغني مدير عام مكتبة مصر العامة على الدعوة الكريمة الغالية على القلب وإلي الفاضلة الدكتورة منى مصطفى منفذة البرنامج ومسىؤلة التدريب بالمكتبة على الدعوة والإتقان في العمل والمحبة الصادقة لأهل بلادنا والرغبة الواعية في عمل حراك ثقافي يصب مباشرة في قلب الطفل المصري الفنان بطبعه والموهوب بفطرته والمأمل عليه في نهضة شاملة لبلاده المتفردة بجمالها وقد كان من الممكن أن يكون العطاء الإبداعي والإنساني في صورة نظرية مغلفة إلا أن هناك رؤية واضحة في أن يتعلم الطفل في بلادنا فنون معجونة بطين الأرض المصرية في واحاتها العبقرية ويكون ذلك من أجل دعم وتشجيع واكتشاف المواهب والقدرات العقلية التي نحلم بأن يكون من بينها من يحمل لواء الحلم ويجعل راية العلم والعمل ترفرف فوق كل سماء 
غدا باذن الله تعالى سيكون أجمل ما دام في بلادنا الغالية على قلوبنا جميعا من يعرف قدر العطاء بلا حدود في مسيرة من ميدان العلم والمعرفة تبدأ إلي أن تنتهي في قمة المجد من الآن فصاعدا وإلي أن يتحقق ذلك للأبد لابد أن نردد سطرا في أنشودة قديمة كنت احفظها لأبناء الواحات منذ عقدين من الزمان في تجربة جمعية إحياء التراث وحماية المأثور حيث كنت أردد وهم قبلي
إلي المجد يا أيها المتعب الآن
إلي المجد إن الطريق إستبان من الماضي الجميل إلي الحاضر الأجمل والمستقبل القريب المشرق الأكثر جمالاً وعطاء ونصرا يليق بوعي المصري الذي يريد أن يكون أولاده أفضل منه في تجرد نبيل وإيمان راسخ أصيل بقدرة الإنسان المصري على صنع العجب العجاب من النبوغ والإخلاص والصدق مما يؤدي إلى نجاحات حضارية باهرة يقف العالم فاغرا فاه أمام عبقريتها ولا اريد أن تكون هذه المحبة التي أحملها لأهل بلادي هي كلمات جميلة من محب لوطنه ولذا فإن لم يكن هناك مواجهة حقيقة بين الإنسان ونفسه تبدأ ب
كيف يتم ذلك
متي سيتم ذلك
أما آن أن نصدق مع أنفسنا ومن نحب
السؤال الذي يطرح نفسه هو نجاح كبير في كل شيء ممكن اعرف كيف يتم تحقيقه حتى أن صوت الكاتب الأشهر شكسبير يصبح عالياً في خيالي يقول
إن لم تكن أنت فمن ؟ وإن لم يكن الآن فمتي ؟ 
الأساس الذي تقوم عليه الحضارة مبني من خلاصة العلوم في غير مجال والمصري في كل مكان في مصر المحروسة يعرف معنى كلمة الإبداع في أن يربي ولده الصغير أو أبنته الصغيرة في ظل الظروف التي تمر به الأسرة الحالمة دوما وابدا بأن يكون أبنائها في صدارة صفوف النابهين النابغين بل وربما العباقرة الذين دمغتهم حضارة بلادهم بخاتم الريادة والتميز والعطاء
وفي تقديري شديد التواضع أن البداية الحقيقية وراء نجاح هذا الحلم الجميل هو أن نبدأ من الصغر في غرس القيم السامية والمفاهيم الراقية الأصيلة في قلوب وعقول الأبناء والبنات عبر كل وسيلة ممكنة ومن ثم فإن ابن خلدون قد أوجز في النصح عندنا قال.  التعليم في الصغر أشد رسوخا وهو أصل لما بعده
وما أجمل ما قاله الشاعر العربي
فحيهلا إن كنت ذا همة
فقد حدا بك الشوق فاطو المراحلا
ولا تنتظر في السير رفقة قاعد
ودعه فإن العزم يكفيك حاملاً
إن العلم خبرة بلا تجربة والذي يتجلي في كل ما أردت قوله هو أن البداية الواضحة الوحيدة التي تطمئن لها روح المحب هي الإهتمام الجميل بالصغار وذلك من خلال تعليمهم وتثقيفهم واكتشاف مواهبهم من أجل نهضة شاملة تبدأ من غرس الإنتماء وتطمح إلي أن تكون بلادنا في مكانها المستحق بين بلاد العالم بالعلم والعمل بالعزيمة وبناء الارادة وغرس الوعي الفائق في قلب المصري الصغير الذي نحبه ونعلم جيداً أن القادم أجمل ما اقترن العلم بالعمل في واحة النبوغ والإخلاص على أن ندرك أن بناء الإنسان في الوطن هو نجاح كبير في الانتصار على كل عدو يحاول جاهدا أن تكون بلادنا في مكان لا يرضاه أهلها الكرام ولذا فإن الطريق الصحيح هو أن نتعب أنفسنا في البحث عن النموذج الأخلاقي الراقي العريق الذي عرفت به مصر في عصورها السالفة ولا تستطيع الكلمات وصف جمال ما قاله الشاعر العربي
قد ينفع الأدب الأولاد في صغر
وليس ينفعهم من بعده أدب
إن الغصون إذا عدلتها اعتدلت
ولا يلين ولو لينته الخشب

مساحة إعلانية