مساحة إعلانية
ذكرني انقطاع الكهرباء بقصة الأرنب
كان أبي وطاقم من العمال في مدينة سمالوط في محافظة المنيا ٠
لإنجاز أعمال إحلال وتجديد لبعض أعمدة الكهرباء
ذهبت معهم في هذا اليوم لاني أهوى أعمال المقاولات
واتابع كل ما يخص عمل ابي محبة له ٠
و نظام العمل يتطلب فصل التيار عن منطقة العمل
لكن حرصا على أعمال الناس كان يفصل التيار
عن ( سورتيه) واحد لا عن المنطقة كلها وعند الانتهاء منه
يوصل التيار ويفصل عن سورتيه اخر ٠
الفصل والتوصيل من خلال كشك توزيع كهرباء الجهد المنخفض والمتوسط في الشارع ٠
وكلمة ( سورتيه) بلغة الصنايعية تعني عدد من الاعمدة
متصلة بالكهرباء في خط واحد يمكن فصلها منفردة
دون الحاجة إلى قطع التيار عن المنطقة كلها ٠
وكان اليوم جميل والعمل يسير بيسر والحمد لله
حتي وقف رجل ضخم في الشرفة واخذ يصرخ
يا بتاع الكهربا الله يخرب بيتك ٠
رد ابي بخفة دمه المعهودة انا بتاع الكهربا نعم
عايز ايه ؟
قال فصلتوا التيار واللحمة والفراخ والسمك والفواكه فسدت بسببكم ٠
وهنرميها هناخد ايه من شكلك ٠
ووقتها لم يكن منتشر حفظ الأطعمة مجمدة وكان معظم
الناس يأكلوا كل شئ طازج والفريرز يستخدم للتلج فقط ٠
قال ابي: أسكت ما اسمعش صوتك
تجمعت الناس على النقاش الحاد بينهم لان ضحك أبي أستفزه ٠
قال ابي : لم تمر ساعة على قطع التيار
كيف فسدت الفراخ واللحمة والفاكهة
وايه ده كله إياك تلاجة مطعم سافواي ولا بيت حاتم الطائي
زاد صراخه ٠
فقال ابي هات كل شئ فسد عندك وانا حالا ملزم
ادفع تمنه كله لكن تنزله هنا والناس شاهدين ٠
دخل مسرعا وأغلق الشرفة ولم يظهر مرة أخرى ٠
ضحك ابي وقال : انت يوم ما اشتريت تلاجة
دبحت أرنب علشان تبيته فيها ٠
ضحك الناس وانصرفوا واستمر العمل
وهكذا في كل موقع حكاية من حكايات ابي ٠