مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

نوفيلا الليالى السبع .. الليلة الخامسة.. الوعد بقلم إيمان العطيفي

2025-09-09 00:11:25 -  تحديث:  2025-09-09 00:12:43 - 
نوفيلا الليالى السبع .. الليلة الخامسة.. الوعد بقلم إيمان العطيفي
صورة تعبيرية

الوعد

استمتعت ليلى بقضاء أربعة وعشرين ساعه كامله مع الملكات لم تمل احداهن من الأخرى،كما شعرت بحب شديد ربط بينهن وكأنهن من نسل واحد.ولكن لابد من الفراق. شعرت ميساء وغيثاء بما يدور فى خلدها ،هل سيكتب لها لقاء آخر

معهن ؟! تبسمت ميساء وردت على السؤال المكبوت بداخلها ،وأرشدتها على تاريخ يوم واحد من كل سنه ،تظهرا فيه رؤي العين ،وتمارسان فيه الحياة البشرية بكامل طقوسها ،ودعتا ليلى للحضور اليهن كل سنه فى ذاك الموعد لتمضيته

برفقتهن .

سرت  بهذا الخبر الجميل ،وهنا شعرت ببعض الشوق الى الملك ،فهذة الليلة الأولى التى قضتها بعيدة عنه وعن قصرة وعن "راشيل" تلك المديرة المنزلية المحببه،كانت  تعرف جيدا أن الملك لاينام اطلاقا ،فهو لا يحتاج الى قسط من الراحة الجسدية كالبشر ، تشعر به كل ليلة يتسلل الى غرفتها برقة ليجلس بجوارها على حافة الفراش.

،كانت تعلم انه يعلم انها تعلم ،ولكن شىء ما بداخلها كان يفضل الاخفاء.حضر الملك فى غمضة عين بشغف لم ينجح في اخفاءه. وما ان رآها حتى سارع بانحناءة مرفقة بقبلة حنونة على بطن كفها الأيمن ،لتبادلة ابتسامة بابتسامة لم تخف

شوقها إليه ،ودعا الملكتين ،وانطلقا الى القصر والذى تمنت لأول مرة ان تصبح سيدته الأولى.

احتضنها الملك من أجل المغادرة ،لكنها تمنت ألا تترك ذاك الحضن عند الوصول ،لأول مرة منذ وصولها للقصر من عدة ايام تخرج من حضن الملك اشبه بفراشة راقصة تدور بخفة باليرينة حول المنضدة الكبيرة فى البهو فرحة برجوعها ،مما زاد من فرحة الملك ،تلقفها بين يديه فور وصولها اليه بدورانها الراقص،محاولا ايقافها مردفا:

-اغتسلي وبدلي ملابسك وتعالِ لتناول وجبتك ،وبعدها استريحي قليلا لنستكمل رحلتنا الاستكشافية لكل ماهو خارق للطبيعة .

 ،سألته بلهفة :

 الى اين اتجاهنا الليلة ؟

فخيرها مابين بلاد الفراعنة ام بعض الأماكن المجهولة على سطح الكرة الأرضية ،فاختارت زيارة الأماكن النائية والمخفية عن الجميع خاصة انه لمح الى عدة اماكن متفرقة من شمال الأرض الى جنوبها ومن شرقها الى غربها.

شعرت ليلى بأن ابواب الأسرار اسقطت كل أقفالها ،وفتحت على مصرعيها مرحبة بملكة العالمين السفلى والعلوى .

بابل ارض العجائب

منذ أكثر من 6000 عام، كانت هناك حضارة غامضة تمتلك خرائط مفصلة للنظام الشمسي الذي نعيش فيه. السومريون القدماء قاموا بإنشاء هذه الرسومات باستخدام الطين. تُظهر الرسومات التي بقيت أنهم فهموا أن الشمس هي نجم يقع في

مركز النظام الشمسي، وأن الكواكب الأخرى تدور حوله. بل إنهم رسموا بدقة مدارات الكواكب ومواقعها.

المثير للدهشة أن بعض لوحاتهم تحتوي أيضًا على صور غريبة لكيانات عملاقة. اعتبر السومريون هذه الكيانات آلهة.

والأكثر إثارة للاهتمام، أن بعض رسومات هذه الآلهة تحتوي على رموز تشبه بشكل كبير تسلسلات الحمض النووي البشري. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت رموزًا متعلقة بالطب تشبه إلى حد كبير الرموز الطبية الحديثة.

حتى يومنا هذا، لا نستطيع أن نفهم كيف امتلكت أقدم حضارة في تاريخ البشرية معرفة عميقة كهذه في علم الفلك منذ آلاف السنين.مما يعنى أن هذه الحضارة القديمة لم تكن متخلفة كما نعتقد، بل ربما كانت متقدمة إلى حد بعيد يتجاوز فهمنا

الحالي لهم.قاطعته ليلى بنوع من الدلال :

- ألا يوجد أماكن  لا أستطيع الوصول اليها سوى معك ؟

راقت له الكلمات التى اشعرته بمحبة رفقته والتعلق بها فأجابها :

-الأماكن المحظورة التي لا يمكن لأحد زيارتها في عالمنا المليء بالأسرار كثيرة، فهناك أماكن لا يُسمح لأحد بدخولها.

- حدثنى عنها

- معبد دندرة فى صعيد مصر ممر هام جدا وخطر جدا جدا لم يسلم احد حاول اختراقة او فك شفرات نقوش سقفة دون استئذان ،هو الأمان التام ،والموت الزؤام فى نفس الوقت.

موقع رجل الصحراء فى اقصى جبال البتراء والذى لايُرى ابدا الا من السماء ،لاينظر اليه الا من فوق ،وقد صوره الباحثون عن الماورائيات عن طريق الطائرات والأقمار الصناعية،وكثيرا من الأماكن دعيها لوقتها ،سأخذك اليها واحدة تلو الأخرى.

شعرت ليلى بشغف غريب لتغيير مجرى الحديث ،والعودة الى القصر ،ولكنها فى حيرة من امرها ،أتطيع طلبات العقل والنهم العلمي ،ام تسمع لدقات قلبها والتى تنادى الملك بأعلى صوت؟!

لم يكن الملك بحاجة لقراءة افكارها ،لأنهما تشاركا فى هذه الأمنية التى بات اخفائها نوعا من الانتحار البطىء،لهذا قررت  بشجاعة هتك جدار الصمت المحيط بقلبيهما،لمست يد الملك بنعومة وعيناها تفيضان بالحب والرجاء

- عِدنى ألا تتركني ان تمنيت عليك ذلك!¡؟

ضم الملك يديها إلى صدره

- عدينى ان تتمني علي.

مساحة إعلانية