مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

المبدعون

نوفيلا الليالى السبع..الليلة السادسة.. الاختيار بقلم إيمان العطيفي

2025-09-16 00:09:07 -  تحديث:  2025-09-16 00:49:57 - 
نوفيلا الليالى السبع..الليلة السادسة.. الاختيار بقلم  إيمان العطيفي
صورة تعبيرية
منبر

أنا أفعل ما خلقت لأجله،وسأفعله بشكل افضل هذة المرة،طوبى لمن تألم فتعلم ،هذه هى التحديات حقا ،الألم هو المنبه الوحيد الذى أيقظ غفلتي،وبه اصبحت افضل ،،وشكرا لكل لحظة ألم مرت على حياتي بفضلها اصلحت ما أفسدته نفسي الأماره،  سينتهي العالم يوما ما بالجليد،ـأو النار ،أو بالطاقة الكهرومغناطيسية المنبثقة من انفجار الشمس ،الرياح ١،٣٠ عقدة يبدوا انها من  الدرجة الخامسة،الأجواء صعبة انها مسألة وقت ليس إلا حتى تتحول الأجواء الى اعصار مدمر.جريس قادر على تغيير تضاريس الطقس.

"أكليوس" ابن الإله" زوس" الذى حوله اباه الى سمكة قرش انتقاما منه لحبه الشديد للبشر ،وتحديه لأوامره ،لم يكن  قرشا عاديا ،انه انياب وعضلات وآلة قتل،وعندما تزوج من سمكة اخرى انجب نوعا فريدا من القروش ،ليس فقط لقوتهم الطاحنة ،ولكن لاستطاعتهم استخدام ذكاءهم الذهنى بحكم الجينات الوراثية يحتل المنطقة بلا منافس،من هنا سُميت هذه المنطقة بخط الموت، لا يدخلها الكثير ولا ينجو منها إلا من رحم ربي.

خط الموت وجهتنا الليلة ،برامودا  ،ثم المدينة الغارقة "اطلنطس٠" وبعدها جولة سريعة فى بلاد المغرب وما تحتويه من اسرار انفردت بها عن سائر بلدان العالم ،وحسن الختام يأتى على أرض الفراعين.

ولكن ماذا لو غيرت الخطة كلها الليلة ،ماذا لو اصبحت ليلة خاصة جدا ،بلا اسحار ولا اسرار؟ ماذا لو كانت فقط ليلة لــ ليلى.؟

حضر الملك فى موعده ،ليجد امرأة اخرى غير التى اعتادها،تزينت  حباها الله جمال الروح والجسد، رآها مجرد أنثى بلا تاج ولا سلطان ،تسمر الملك لحظات خلف الباب محاولا استيعاب ما يرى ،سرعان ما جاءه صوت أنغام الملائكى ( لو اختار مابين نفسي ومابينك هعترف،بأن انت أغلى و أولى وكمان أولا،بحبك سنين فى السر وماحدش عرف،وانا ادفع سنين تانيين واحبك فى العلن)

الأغنية تفوق كل طلاسم العشق الممنوع ،زجت ليلى بنفسها بين يديه ليشاركها ،حلمها ،حضنها،همسها المصاحب للأغنية ،الحلم الذى تمناه اكثر منها ،وأخفاه دهرا طويلا،انتهت الأغنية والرقصة والحضن ،وبدأت حياة جديدة لهما.

تنفس الملك بعمق ،فتح عينيه التى استعذب غلقهما مجاراة للرقصة الموعودة، نظر اليها وهو يترجاها ألا توقظه ان كان حالما .

_  ألن نذهب الليلة؟

_ لا

_ ونهمك لفك أسرار شفرات الكون؟

_ الأيام بيننا كثيرة لماذا نختصرها  فى سبع؟

_ أفهم من ذلك.....؟

_ نعم ،سأبقى معك ،لن اترك ارض الجن.

_ تمهلي فى اتخاذ قرارك ، تعلمين كم اتمنى ذلك ولكن دعينى أعرفك على قومي ،وأمي واخواتى وبعدها لك حرية اتخاذ القرار ،خاصة وان لزواجنا طقوس لابد منها

قاطعته بغته

_ ماهى الطقوس خبرني أولاً.

_ حفاظاً على شكلك الآدمي امام الناس ،ورأفة بك من القيل والقال ،سيتم حقنك بنوع من السم بيدى ،بعدها تموتين طبقا لقوانين الحياة البشرية، وتقام لك مراسم دفن وجنازة كالمعتاد ،لن اهجرك  لحظة لمدة ثلاث ليالى كاملة،بعدها يتخلص جسدك من السم وتتعافين كلية ومن ثمَ يتم الزواج.

_ وما الفائدة من كل هذا العذاب؟

_ ليس عذابا بالعكس لن تشعرى بأي ألم ،ولكنها طقوس خروجك من حيز المادة البشرية الى الألفية كما تطلقون عليها،فكرى جيدا ولا تتخذى قرارا بالرفض أو القبول قبل تعارفك على اهلى  ،سوف ادعوهم لحفلة الآن هيا استعدى  لاستقبالهم.

فاق ظهور ليلى على الدرج بثوبها الزهرى المطرز وتسريحة شعرها المتوجة بثلاث فراشات زرقاوات  ظهور سندريلا فى حفلة الأمير ،انبهر بها جميع المدعوين حيث عج القصر بأعداد ليست بالقليلة منهم،شد انتباهها ثلاث فتيات يتميزن بجمال فتان وكبر لم يستطعن اخفاءه،كان سببا فى تسلل شعور لها بانهن اخواته ،واحزنها كثيرا نظرة الحقد والكراهية الظاهرة على وجوههن تجاهها ،تلقاها الملك بابتسامته الخلابه ويمينه الممدودة لها على الدوام، وضعت يمناها بيمينه الذى سارع بتقبيلها بحب ،وساعدها فى نزول ماتبقى من درجات السلم ،ثم بدأ فى تقديمها للحضور كلا على حدا،هذا خال وهذا عم وهذه عمة وخالة ،وابناء عمومه وغيرهم،حتى وصل الى الثلاث فتيات المنفردات بنفسهن عن الجميع ،هن بنات عمه الملك "هامان" ملك البحور المظلمة ( هيرم و مارى دوس واستر) تبسمن بوجهها ابتسامة مصطنعه اغتالت أي محاولة لتألف القلوب ،رحب الجميع بها وبدا عليها توافق غريب مع اكثر المدعوين وكأنها منهم،بدا الملك الحفل برقصة منفردة معها ،وبعد وقت قصير صفق الجميع لهما ،لتبدأ الموسيقى مرة اخرى لرقصة جماعيه ضمت كل الحضور ،شعرت بوعكة بسيطة فى امعائها تكررت عدة مرات ،استأذنت الملك للذهاب الى الحمام ،وفور دخولها اغلق الباب مصدرا ضجة عالية اصابتها برجفة كبيرة ،وظهرت امامها الفتيات الثلاث اللاتى تحولن فى لمح البصر الى ثلاث حيات سوداوات ،يدرن حولها بشكل مخيف،يحدثن انفسهن عنها وكأن لا جود لها

_ أهذه التى فضلها علينا؟ الأنسية الملعونه

انهلن عليها بعضات فى اكثر من مكان فى جسدها غرزن انيابهن فى كل مكان وصلن اليه ،ولكن هيرم كانت اقبحن منظرا ،وأكثرهن رعباً ،تمكنت من غرز أنيابها فى ابهام قدمها اليمنى قائلة سأترك لك علامة لن يستطيع احدا محوها  ،صرخت بكل قوتها ،ولا حياة لمن تنادى تمكن من كتم صوتها ،شعر الملك بشعور غريب ،شيئا ما اقلقه ،بحث عنها كالمجنون ،هرول فى كل مكان ،حتى وصل اليها وخلصها منهن ،وأمر بحبسهن ،وتوقيع اقصى عقوبة عليهن حتى لو ادى الأمر الى حرب يخوضها ضد عمه وبناته،

سقطت مغشيا عليها،ينتفض جسدها بشده وكأن صاعقة كهربية تمكنت منها،سارع الملك الذى تحول هو الآخر الى افعوان ضخم جدا بامتصاص السم الذى تمكن منها ،حتى اطمئن وتمنى ان ينتهى الأمر على خير ،تم اخلاء القصر من المدعوين ،ومسح الملك على جبينها بكفه بعد عودته الى هيئته البشرية ،وشدد اوامره لراشيل بان تسقيها مصل ( اكتليوس) لسرعة شفائها والأهم ان هذا المصل كفيل بمحو كل ماحدث من ذاكرتها ،استيقظت ليلى بعد دقائق معدودة لتستعجل راشيل فى اكمال زينتها كى لا تتأخر عن اهل الملك ،ساعدتها راشيل بفرحة كان اساسها ان المصل عمل بقوة فى جسدها ،نزلت مع راشيل التى أومأت برأسها للملك بنظرة مفادها كل شىء على ما يرام ،لم تجد ليلى فى قاعة المدعوين غير فتاتين وامرأة تبدو عليها علامات التبجيل ويحيطها الجميع بحب وطاعه،انها الملكة الأم،تقدم الملك بخطوات سريعة نحوها مد يده لها لتضع يدها بداخلها متوجة بقبلة حارة طويلة بقدر اشتياقه ،رفع رأسه متجها لأمه التى قابلتها بابتسامة راقيه

_ الملكة "جوزاڤين" امي

انحت ليلى مقبلة يد الملكة الأم التى ربتت على شعرها بلطف،ثم اتجه يمينا

_ " راڤينا " "وچالا" أختاي

سلمت عليهن بحب بادلاها اياه

قائلتان

_ شالووم ليلي

_ ليله تووڤ ليلى

جحظت عيناها ،وصعقتها الكلمات وسارعت بسحب يدها من ايديهن.

  • الثلاثاء القادم موعدكم مع الليلة السابعة والأخيرة من الليالى السبع

مساحة إعلانية