مساحة إعلانية
هل هناك حساسية للطعام ؟
نعم
وهل يتأثر الاشخاص ذو الدخول البسيطة بحساسية الطعام ؟
نعم
هل الاشخاص ذو البشرة الملونة يتأثرون بشكل أكبر بحساسية الطعام ؟
نعم
الاسئلة السابقة واجاباتها هي محور الدراسة التي نشرت في مجلة JAMA Network Open.ووفقا لمؤلفي الدراسة فأن مشكلة حساسية الطعام تبقي بعيدة عن الاهتمام وقد لايلتفت اليها كثيرا إلا بعد أن تتطور وتصل بصاحبها الي المستشفي
وعلميا لايوجد سوى عدد قليل من الدراسات السكانية السابقة حول الحساسية الغذائية بين الأشخاص الملونين، ومعظمها يركز على الأطفال.
البحث الجديد أو الدراسة ينظرتتناول الحساسية الغذائية ليس لدي الاطفال فحسب ولكن تناولت جميع الأعمار
بعد الدراسة تم بالفعل الإبلاغ عن أكثر من 170 نوعًا من الأطعمة التي تسبب الحساسية، وفقًا لمنظمة FARE، وهي منظمة مناصرة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية الغذائية.ويمكن أن يكون رد الفعل التحسسي تجاه الطعام خفيفًا، مثل حكة الفم، أو شديدًا لدرجة أنه يمكن أن يسبب صعوبة في التنفس أو حتى الموت.
في الولايات المتحدة الأمريكية تتسبب الحساسية الغذائية بدخول حوالي 200 ألف شخص إلى الرعاية الطبية الطارئة سنويًا، وفقًا لـFARE.
وذكرت الدراسة الجديدة أنّ الآسيويين والأسبان وذوي البشرة الداكنة هم أكثر عرضة للإبلاغ عن الحساسية الغذائية من ذوي البشرة البيضاء.
ما هي حساسية الطعام؟
هناك بعض الاختلافات الملحوظة في نوع الأطعمة التي يعاني الأشخاص من حساسية تجاهها.ويبدو أن الأطفال الآسيويين لديهم معدلات حساسية أعلى على الجوز. وكانت معدلات الحساسية من المحّار والفول السوداني أعلى لدى البالغين الآسيويين.وكان البيض والأسماك، مثل التونة والسلمون، من أكبر العوامل المحفزة لحساسية الأطفال ذي البشرة الداكنة. كما سجلت معدلات حساسية أعلى من المكسرات لدى البالغين ذي البشرة الداكنة.أما بالنسبة للبالغين من أصل إسباني، فهم يعانون من الحساسية تجاه البيض والأسماك.
وشمل هذا المسح التمثيلي 78,851 شخصًا بالمجمل، بين شهري أكتوبر 2015 وسبتمبر 2016.ونظرت الدراسة أيضًا في عدد زيارات الأشخاص إلى غرفة الطوارئ بسبب حساسيتهم من الطعام.ووجدوا أن حقنة الإبينفرين على علاج مشاكل التنفس الناتجة عن الحساسية. وتساهم أيضًا بزيادة تدفق الدم عبر الأوردة، وإرخاء العضلات التي تسدّ الشعب الهوائية، ما يسمح بالتنفس بشكل طبيعي.
وبشكل عام، تؤثر الحساسية الغذائية على 11٪ من البالغين، و8٪ من الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية كما كشفت الأبحاث السابقة، أي حوالي 32 مليون أمريكي.
ويبدو أنّ الرقم آخذ في الارتفاع، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
وأوضحت أن الحساسية الغذائية قد زادت بين الأطفال بنسبة 50٪ بين عامي 1997 و2011.
وذكرت الدكتورة محبوبة ماهدافينيا، أستاذة الطب المساعدة في قسم الطب الباطني، في دائرة الحساسية والمناعة، بكلية الطب RUSH في شيكاغو، إن هذه الدراسة لا تستطيع تحديد سبب إصابة المزيد من الأشخاص، ذوي البشرة الملونة، بالحساسية تجاه الطعام، لكنها على الأرجح ليست مشكلة وراثية.وتابعت : "يحتمل أن يكون الدافع وراء ذلك البيئة وعوامل الاقتصاد الاجتماعي، التي تؤثر على البيئات التي يولد فيها الناس، ويعيشون فيها كبالغين". سيجعلها تغير المناخ أكثر سوءا وفقا لهذه الدراسة وقد تكون الحساسية مرتبطة بالإكزيما.
وقالت ماهدافينيا: إلى أنّ الأطفال الذين يعانون من الإكزيما، وهي حالة جلدية التهابية، على سبيل المثال، قد لا تحمي الجسم بشكل صحيح من امتصاص المواد المسببة للحساسية من البيئة، ما يزيد من خطر الإصابة بحساسية الطعام.
وتؤثر الإكزيما على الأطفال ذي البشرة الداكنة (حوالي 20٪) أكثر من ذوي البشرة البيضاء (حوالي 16٪)، أو الأطفال من أصل إسباني (حوالي 8٪) في الولايات المتحدة الامريكية وفقًا لجمعية الإكزيما الوطنية.
ويذكر أن جزءًا كبيرًا من علاج هذه الحساسية يشمل التثقيف والتوعية، بحسب ما أوضحته ماهدافينيا.
وأضافت أنه لا يوجد علاج محدد للحساسية الغذائية، سوى حقنة الإبينفرين لردة فعل قوية، لكن بعض الخيارات الممكنة ما زالت في مراحل التجارب السريرية