مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

هبه حرب تكتب: الوشق حارس آخر للحدود المصرية عاد من جديد ليحارب قوة الظلام

2025-03-24 05:55:04 - 
هبه حرب تكتب: الوشق حارس آخر للحدود المصرية عاد من جديد ليحارب قوة الظلام
هبه حرب

يمهل الله الظالمين ، ولكن لا ينسى بطشهم وجبروتهم ، و يعطي لك متجبر درساً يكشف له كم هو ضعيف وبلا حيلة أمام قدرة الله.

وخلال اليومين الماضيين، شاهدنا رعب و خوف قوات الإحتلال الإسرائيلي من الوشق المصري، بعد هجومه على عدد لا بأس به من جنود الإحتلال في إحدى القواعد العسكرية بالقرب من جبل حريف على الحدود المصرية الإسرائيلية.

وكأنها رسالة من الله لكل ظالم متجبر في الأرض، أن الله بقدرته قادر على هلاك الظالمين من خلال أبسط الأسباب، وأن جنوده مسخرين لأمره بالطريقة التي تبهر كل من أدعي امتلاك القدرة و المعرفة و القوة.

ولعل واقعة الوشق، تذكرنا بقوله الله تعالى " وما كان ربك نسيا"، حيث تذكرنا جميعاً مشاهد جنود الاحتلال و هم يرهبون عجوز فلسطينية من خلال كلب، وتتعالى ضحكاتهم من صرخاتها، تمر الأيام و يسخر الله أحد مخلوقاته ليذيقهم الرعب، و يعلي صرخاتهم.

ولكن ما يستدعي تسليط الضوء عليه، هو عندما ننظر إلى تاريخنا المصري القديم ، نجد أن الوشق رمز من رموز "رع" و خصوصاً فى لحظة المواجهة التي تحدث بين "رع" و بين غريمُه "عَبيب" (أبو فيس) . 

وقد دون التاريخ المصري القديم، أنه في قديم الأزل، حدثت مواجهة بين رع (النور/النظام)، و بين "عَبيب" (الظُلمة/الفوضى) , و فيها اتخذ رع هيئة قط الوَشَق البَرّى، و صارع "عَبيب" و انتصر عليه تحت شجرة الإيشِد فى عين شمس . 

حيث كان يري المصري القديم، أن الكون مخلوق من النور و يحكمه النظام (رع) , لكنه مُهدد من وقت لآخر بهجوم من قوى الظلام و الفوضى (عَبيب) ، وفى أوقات الخطر "رع" يتخذ هيئة قط الوَشَق و بينزل بنفسه يواجه قوى الفوضى و الظلام من أجل حماية الكون . 

والجدير بالذكر أن قط الوشق المصرى هو أقوى و أشرس الحيوانات فى مواجهة الأفاعى و يستخدم مخالبه بمهارة شديدة فى شل حركة الثعابين، كما أنه لا يخاف من النظر فى عيون فريسته مباشرة , و يبدو أنه يستمتع بصيد الثعابين.

ولعل ذلك يؤكد لنا، أن حماية أرض مصر، شأن إلهي حيث وعد الله بأنها آمنه، وهو ما يعني أن الله هو من تكفل بحمايتها، و حين تعمل قوة الظلام على زعزعة أمن مصر، أو الاقتراب منها، فإن نواميس الكون ستقف ضدها، ستخوض حرباً ضد التراب والهواء والماء والنار ، الحجر والشجر ، الإنس والجن والحيوانات ، حتى ذرات الرماد في النسيم ستصيبهم بالعمى ، لن تكون الحرب ضد البشر فقط، بل سوف يسخر الله جنوده لتحاربهم و تزلزل الأرض تحت أقدامهم .

والخلاصة ، أن ظهور قط الوشق على حدود مصر و سلوكه كحارس آخر للحدود المصرية، لها الكثير و الكثير من المعانى، حول قدرة الله على الظالمين ، و معانى من التاريخ حول أن حراس مصر يقظين و يستطيعون صون أمن أرض الكنانة، و زرع الرعب في قلوب كل الأعداء.

مساحة إعلانية