مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

هبه حرب تكتب : خطة نتنياهو لإحتلال غزة والأهداف الإستراتيجية

2025-08-11 17:47:24 - 
هبه حرب تكتب : خطة نتنياهو لإحتلال غزة والأهداف الإستراتيجية
هبه حرب
منبر

خرج رئيس وزراء الكيان المحتل بـ خطة ينتوي من خلالها السيطرة على كامل قطاع غزة، بعدما لفت إلى سيطرة قوات الإحتلال على أكثر من 70٪ من القطاع. 

والخطة التي ترتكز على السيطرة على مدينة غزة في القطاع و منطقة المخيمات، و ذلك من خلال عدد كبير من المجندين يتخطى 400 ألف جندي، ولا نعلم من أين سيأتي نتنياهو و جنرالاته بهذا العدد، وكيف ستتم الخطة. 

ولكن ماذا يستهدف نتنياهو من وراء هذه الخطة، في المقام الأول التخلص من حركة حماس والقضاء عليها، ثم تحرير الرهائن، القضاء على أي مخططات تهدد إسرائيل، محاولة تنفيذ سيناريو التهجير وهو الهدف الأسمى وإن كان غير معلن ، من خلال دفع سكان القطاع جنوباً حتى لا يبقى أمامهم سواء محاولة العبور للأراضي المصرية للنجاة بـ أرواحهم. 

وما يدفعنا للتساؤل مجدداً، هل سينجح نتنياهو في الوصول إلى هذه الأهداف، أم سيتوالى عليه الفشل كما هو الحال في كل مؤامراته السابقة. 

فـ أي من هذه الأهداف حقق نتنياهو، هل حرر الرهائن، فـ منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى الآن لم ينجح في تحرير الرهائن، و ما تم تحريرهم كان من خلال إتفاقات وصفقات تبادل رهائن و اسري تمت من خلال الوسطاء، والتخلص من حماس لم يتم بعد ما يقرب من عامين من مجازر وحشية على سكان القطاع استشهد خلالها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني. 

أما عن ضمن الأمن لإسرائيل، فـ هذا الهدف أيضاً لم تتمتع به دولة الإحتلال، فلا أمان يكون وسط دوائر العنف اللاإنسانية التي يقوم بها الإحتلال، بل أصبح الشعب الإسرائيلي غير أمن لا في إسرائيل و لا خارجها، نتيجة تزايد الكراهية ضده من كل شعوب العالم، جراء الوحشية التي تمارس في حق الفلسطينيين. 

أما عن مخطط التهجير الذي يعد الهدف الإستراتيجي من وراء هذه الخطة، وما قبلها من مخططات، فـ الدولة المصرية تقف له بالمرصاد، ولن تسمح بـ تمريره في أي حال من الأحوال، فـ مصر التي كانت ولا تزال الدعم الأول للقضية الفلسطينية، لن تسمح بـ تصفية القضية الفلسطينية عبر هذا المخطط، و القضاء على حق إقامة دولة فلسطينية. 

وقد أعلنت مصر مراراً وتكراراً رفضها الكامل لمخطط التهجير، مما يعين أن إذا أرادت دولة الإحتلال تنفيذ هذا المخطط بالقوة العسكرية، فـ مصر لن تقف مكتوفة الأيدي، بل ستفتح أبواب الجحيم، فـ هذا سيعد اعتداء على الأراضي المصرية والسيادة المصرية، وهو ما سيقابل بقوة رادعة مهابه من الجيش المصري مدعوم ومؤيد من جموع الشعب المصري، فـ الجيش المصري الذي ترتكز عقيدته على الدفاع عن الأرض، لن يتوانى في سحق كل معتدي و اذاقته مرارة الذل و الانكسار. 

فما تمتلكه مصر من قوة معلنة وغير معلنة، قادر على بث الرعب في قلوب كل الأعداء، وهذه ليست تهديدات عشوائية بل استناداً على قدرات وإمكانيات تقهر كل الأعداء يمتلكها الجيش المصري الذي سبق وأذاق الإحتلال مرارة الهزيمة ومن فعلها مرة قادر على فعلها ألف مرة.

مساحة إعلانية