مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منبر

الرأي الحر

هبه حرب تكتب: ما بين حلم الدولة و الشتات في الأرض تسقط الصهيونية

2024-11-24 01:20 PM - 
هبه حرب تكتب: ما بين حلم الدولة و الشتات في الأرض تسقط الصهيونية
هبه حرب
منبر

منذ إغتصاب الأرض وحتى الآن، تسعى دولة الإحتلال لـ إضفاء شرعية لتواجدها في الأراضي الفلسطينية، وطموحاتها في التوسع لحلم الدولة الموعودة ، ولكن مهما طال الزمن وكثرت الألعيب ستبقى الأرض لـ أصحابها.
وبدأت الخطوات الأولى لـ شرعية حلم الدولة من وعد بلفور، وهو وعد من لا يملك لمن لا يستحق، وتابع ذلك هجمات دموية من العصابات الصهيونية لإغتصاب الأرض و من بينها " مذبحة دير ياسين ، مذبحة قرية أبو شوشة ، مذبحة الطنطورة، مذبحة خان يونس ، مذبحة تل الزعتر"، وثم حروب مع الدول العربية، وإحتلال بعض الأراضي العربية كـ سيناء التي أعدتها مصر من الكيان المغتصب في حرب أكتوبر التي كسرت ذراعه الطولى و أذاقته مرارة الهزيمة، وأيضا الجولان السورية التي مع الأسف تقع تحت يد الكيان المحتل حتى الآن. 
ثم بدأت في بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، وزادت الأطماع يوماً وراء الآخر، حتى وصلت إلى ما هو عليه الآن، من أطماع في الأراضي الجنوب اللبناني، و اجتياح لبنان تحت حجة الحرب على حزب الله ، الذي سبقه الدخول البري إلى قطاع غزة، مع المساعي لـ فصل شمال القطاع عن جنوبه ، وإقامة بعض المستوطنات فيه، وبين هذا وذاك، يتحدث الكيان المحتل عن السيطرة على الضفة الغربية، وهو ما يعني بوضوح العمل على إقامة دولتهم المزعومة، و إنهاء كل المحاولات لـ تحقيق حل الدولتين على الأرض.
ويسعى الكيان المحتل لـ تحقيق أكبر مكاسب والتوسع على حساب الأراضي العربية، خلال فترة رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة الأمريكية، المعروف عنه التأييد الكبير لـ دولة الإحتلال ، و لما لا وهو الرئيس الأمريكي الذي أعترف بـ القدس عاصمة لدولة الإحتلال الإسرائيلي، وليس هذا فقط بل و أعترف أيضاً بـ سيادة دولة الإحتلال على هضبة الجولان السورية.
والجدير ذكره، أن المراقب لـ إستراتيجية ترامب خلال فترة رئاسته المقبلة للولايات المتحدة الأمريكية، يري أنه يريد إخماد كل الحروب في العالم، من أجل وقف إستنزاف الخزانة الأمريكية على دعم الحلفاء، حيث أن هم ترامب الأساسي هو إنعاش الإقتصاد الأمريكي، لذا فإنه من المتوقع أن يلجأ للتفاوض من أجل الصراع الدائر حالياً، وهو ما يعني أن دولة الإحتلال لن تغنم بـ أطماعها.
ومهما طال إغتصاب الأرض ، ستعود حتماً لـ أهلها ، و يتبدد حلم الدولة على رأس المغتصبين، فلا يهنأ محتل بـ أرض ليس له مكان بها، و لا ينتزعها كذباً و إن كثرت الحيل.
أما عن الشتات في الأرض، فـ هو الأمر المحتوم على اليهود في الأرض، فقد حكم الله عليهم بـ أن يظلوا مشتتين في الأرض، فـ هم لا عهد لهم ، كاذبون ومخادعون، و دائماً يكونوا أهل نفاق ، لا يصونوا العهد ، بل وأشقوا الأنبياء وليس هذا فقط بل و قتلوهم أيضاً.
ومنذ ذلك الوقت و كان أمر شتاتهم في الأرض، قدر من الله حتى قيام الساعة ، فـ لن ينعموا بالسلام ولا تقام لهم دولة ، و لا يتجمعون في أرض، سيظلون متفرقين في مشارق الأرض ومغاربها.
وبعيداً عن المصير المحتوم، فمن يدقق النظر في سلوك اليهود، يجدهم منبوذين من شعوب الأرض، وذلك بسبب تعمدهم إثارة الفتن والقلاقل بين فئات المجتمعات، بجانب إستفزازهم الدائم لمن يختلط بهم، فـ المحرقة التي صناعها لهم هتلر لـ يبدهم فيها لم تكن من فراغ، وبحسب ما تناولته العديد من الوثائق ، فإنهم قبل ذلك سيطروا على مؤسسات الدولة في الألمانية رغم كونهم أقلية ، كما قاموا بـ نشر الزنا و الشذوذ الجنسي و كل أنواع الهوس الجنسي من خلال الفن، وذلك بهدف تدمير المجتمع الألماني.
وبخلاف ذلك، فـ دائماً ما يثير اليهود المشكلات داخل المجتمعات، ويعملون على تفريق الشعوب، وإثارة الشغب في الدول ، وخير دليل على ذلك ما فعله المشجعين الإسرائيليين في هولندا و فرنسا خلال مباريات لـ دولتهم، من أزمات وإستفزازت سواء للجاليات العربية أو شعوب هذه الدول المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني، وما نتج عنها من مشاهد كر وفر وإشتباكات.
وبالنظر إلى التاريخ، فـ هناك حالة من العدائية بين الشعوب الأوروبية واليهود، ومما يدلل على ذلك هو حوادث الطرد التي لحقت بـ اليهود، فقد بدأ الأمر بـ إنجلترا التي قررت طرد اليهود عام 1290، فيما لحقت بها المجر التي قررت طرد اليهود عام 1349، وبعد ذلك فرنسا في عام 1394، وقامت إسبانيا بالخطوة نفسها عام 1492، فيما تالتها البرتغال بـ طرد اليهود عام 1497،و إتخذت نابولي الخطوة نفسها في 1510، كما قررت ميلانو أيضا طرد اليهود في عام 1597.
وبحسب ما ذكر عن حوادث الطرد هذه في التاريخ، فإن السبب وراء طرد اليهود من الدول الأوروبية، هو الحديث عن حوادث قتل أطفال مسيحيين في طقوس يهودية، وهي التي تسببت في عقوبات نارية ضد اليهود، بجانب مشاعر الكره من الشعوب تجاههم، وقد تابع ذلك نبذ مجتمعي تجاهمم، إلي أن أنتهي الأمر بـ طردهم من هذه البلدان.
وبذلك فإن النبذ و الشتات هو مصير لـ اليهود، و مهما كثرت الأساليب لن يتمكنوا من إقامة دولة ، أو إيجاد هوية تجمعهم تحت راية واحدة.

مساحة إعلانية