مساحة إعلانية
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل قليل في زيارة تاريخية لمصر، سوف تتضمن قمة مهمة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
حيث تؤيد فرنسا خطة مصر بشأن إعادة إعمار غزة، وهو ما يتضح من الزيارة المرتقبة للرئيس ماكرون لمدينة العريش الثلاثاء المقبل، للتأكيد على ضرورة العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والبدء في إعمار غزة، دون تهجير الشعب الفلسطيني من القطاع.
ولكن كانت أولى مفاجآت الزيارة، حين قرر الرئيس السيسي إصطحاب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لجولة في القاهرة القديمة، شملت منطقة الحسين و الجمالية وخان الخليلي ، حيث التاريخ والحضارة وعصور خالدة شاهدة على أصحابها الذين مروا هنا فتركوا أثرًا.
ولم تكن المفاجأة في الجولة المهمة، ولكن الأهم والرسائل التي تقف ورائها، و التي جاء على رأسها، الشعبية الجرارة للرئيس عبد الفتاح السيسى بين جموع المصريين، التي ظهرت على مرى ومسمع وسائل الإعلام العالمية المختلفة، حيث عبر الحشود من الشعب المصري عن خالص حبها واعتزازها وتأييدها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وذلك من خلال مشاعر صادقة ودعوات من القلب، وتعبير مطلق للدعم والتأييد للرئيس المصري السيسي، وبالرغم من عفوية التعبير، أن الرسالة من وراء ذلك عظيمة، حيث أنها رسالة واضحة للقاصي و الداني أن ملايين المصريين يؤيدون القيادة المصرية في كل قراراتها، وخلفها في كل خطوتها، وهو أمر عظيم يربك حسابات كل المتآمرين، فلا توجد قوة على الأرض تستطيع مواجهة 120 مليون مواطن يقفون على قلب رجل واحد خلف قيادتهم.
ومن بين الرسائل أيضاً، تأتي مشاهد سرب طائرات الرافال المصرية، التي انطلقت في السماء لاستقبال الرئيس الفرنسي لحظة دخوله الأجواء المصرية، وهو الأمر الذي تخطي الإستقبال الرسمي، بل كان رسالة واضحة إن مصر قوية، ومتحضّرة و قادرة على الدفاع عن نفسها بالقوة إذا لزم الأمر.
وبين الرافال، و اصطحاب الرئيس السيسي لنظيره الفرنسي ماكرون لجولة في قاهرة المعز، تستعرض الدولة المصرية قوتها الخشنة و الناعمة، في مشاهد تضع أمام أعداء مصر أن قدرات مصر وقوتها لا يستهان بها، بل هي قادرة على حماية مقدراتها وصون أمنها القومي.