مساحة إعلانية
من جديد عادت الهجمات الإرهابية لتضرب الأراضي التركية، بهجوم نفذه شخصان في محيط وزارات وتحديدًا بالقرب من مقر البرلمان، والذي كان من المقرر أن يُلقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة منه اليوم في افتتاح الدورة البرلمانية.
وأعلنت وزاة الداخلية التركية أن إرهابيين اثنين، شنا هجومًا بالقنابل، ما أسفر عن إصابة ضابطي شرطة.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، على منصة إكس، إن أحد الشخصين فجر نفسه، فيما تولت الشرطة التركية أمر الآخر "وتم تحييده".
وكتب الوزير أنه "في حوالي الساعة 09.30 صباحاً، جاء إرهابيان على متن مركبة تجارية خفيفة أمام بوابة مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الشؤون الداخلية لدينا، وشنا هجوماً بالقنابل".
وأشار إلى أن ضابطي شرطي أصيبا بجروح طفيفة أثناء تبادل إطلاق النار، مشددًا على أن كفاح تركيا سيستمر حتى تحييد آخر "إرهابي".
أعلن مكتب المدعي العام في أنقرة، في بيان، بدء تحقيق حول الهجوم، مشيراً إلى أنه أصدر قراراً بحظر البث والوصول إلى المحتوى المتعلق بالحادث.
ولم يمنع الحادث، أردوغان، من حضور الجلسة الافتتاحية للمجلس الذي توقفت أعماله وجلساته منذ يوليو الماضي، وقال الرئيس التركي، في الجلسة: إن "التنظيمات الإرهابية لن تستطيع منعنا من السير باتجاه أهدافنا".
وحتى الآن، لم تكشف الدولة التركية عن منفذي الهجوم، فيما لم تعلن أي تنظيمات إرهابية مسئوليتها عن الحادث.
وكعادة الأحداث والهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا خلال السنوا الأخيرة، فمن المتوقع ألا تخرج الحادثة عن مسئولية حزب العمال الكردستاني، بسبب استمرار الهجمات والاعتداءات التركية على الأراضي السورية والعراقية، والاستهداف التركي لكل المرتبطين بالحزب, إلى جانب الضغوط التركية على العراق لتصنيف حزب العمال الكردستاني حزبا إرهابيا.
أيضًا لا يُستبعد أن تكون عصابات الداخل ضالعة في الأمر بعد التضييق الأمني عليها بعد نجاح رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة التركية الأخيرة.
وأدانت مصر الحادث الإرهابي، في بيان لوزارة الخارجية، وقال البيان: تدين جمهورية مصر العربية بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة واستهدف مقر المديرية العامة للأمن بوزارة الداخلية، والذي أسفر عن إصابة ضابطي شرطة.
وأكدت مصر تضامنها الكامل مع دولة تركيا الشقيقة، حكومة وشعباً، معربة عن خالص التمنيات بسرعة الشفاء للمصابين. كما أعادت جمهورية مصر العربية التأكيد على موقفها الثابت الذي يرفض كافة أشكال الإرهاب والعنف المؤدي إلى زعزعة الاستقرار وترويع المواطنين.